خبير: اتفاق وشيك لوقف الحرب على غزة لهذه الأسباب

خبير: اتفاق وشيك لوقف الحرب على غزة لهذه الأسباب

البوصلة – خاص

تزامنا مع اليوم الـ 100 للعدوان الإسرائيلي على غزة، قال المحلل السياسي منير دية، “يبدوا أن إسرائيل تحاول الوصول بأسرع وقت لاتفاق مع فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس خلال الأيام القادمة لإنهاء الحرب”.

وأوضح دية، في تصريحات لـ”البوصلة“، أن الاحتلال مني بفشل ذريع وعجز تام عن تحقيق أياً من أهدافه المعلنة في عدوانه الهمجي على قطاع غزة رغم مرور ما يقرب مئة يوم على عملياتها العسكرية والتي أوقعت اكثر من مئة الف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود وتدمير ثلثي منازل القطاع إضافة إلى استهداف المدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة والطرق وشبكات الماء والكهرباء والاتصالات ليصبح القطاع مكاناً يستحيل العيش فيه.

وأشار دية، إلى الخسارات الكبيرة عسكرياً واقتصادياً وسياسياً واعلامياً التي تلقتها إسرائيل ومثولها امام محكمة العدل الدولية لأول مرة في تاريخها واحتمالية ادانتها بارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية وملاحقة أعضاء حكومة الحرب وقادة الأجهزة الأمنية الذين شاركوا الحرب على قطاع غزة.

كما وصف الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، قصف المقاومة الفلسطينية لمنطقة أسدود برشقة من صواريخ المخزون الاستراتيجي لديها، بأنه رسالة ذكية سياسيا وعسكريا، مؤكدا أنه تحد للواقع بعد 100 يوم من الحرب وليس خارج دائرة التوقع.


وحول تفاصيل الاتفاق قال دية، أنها “غامضة حتى الان ولكن يبدوا ان وقفاً لإطلاق النار لمدة زمنية معينة قد تستمر لبضعة اشهر وعودة النازحين داخل قطاع غزة إلى بيوتهم وإدخال جميع المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى ومنهم آلاف المعتقلين الفلسطينيين ومن بينهم قيادات كبيرة وكذلك انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وتشكيل حكومة فلسطينية لإدارة قطاع غزة تشمل جميع الفصائل الفلسطينية”.


وأكد المحلل السياسي، أن الولايات المتحدة الامريكية ومعها الكثير من الوسطاء ستحاول الوصول لاتفاق ينهي الحرب بأسرع وقت خوفاً من اتساع رقعة الصراع ودخول أطراف عديدة ميدان الحرب وازدياد التوترات في المنطقة بشكل يهدد مصالح أمريكا وحلفائها ويدفعها للدخول في حروب وصراعات لا نهاية لها .

واعتبر دية أن دخول جماعات من اليمن والعراق وسوريا ولبنان وذلك بتنفيذ عمليات محددة ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية وتنامي حالة الغضب والسخط عند شعوب المنطقة جراء العدوان على غزة دفع الولايات المتحدة الأمريكية لخوض صراع استنزاف مع تلك الجماعات لا يمكن معرفة نهايتها وخاصة الأزمة الدائرة حالياً في البحر الأحمر والتي ستزيد من معاناة الاقتصاد الإسرائيلي في الدرجة الأولى ومن ثم بقية اقتصادات العالم.

وحذر دية من ردود أفعال من قبل جماعة الحوثي تطال السفن التجارية والعسكرية لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل في البحر الأحمر ، بسبب الضربات الأمريكية على مواقع في اليمن، وستصبح القواعد العسكرية والمصالح لتلك الدول في المنطقة مهددة بالاستهداف، سيدفع الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على إسرائيل لقبول اتفاق وقف اطلاق النار والرضوخ لشروط المقاومة الفلسطينية، وفق دية.

وكان موقع أكسيوس الإخباري أفاد بأن الرئيس الأميركي جو بايدن أغلق الهاتف بوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال آخر مكالمة بينهما، في دليل جديد على توسع الخلاف بينهما جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 100 يوم.

وأشار الموقع الأميركي إلى أن آخر مرة تحدث فيها بايدن ونتنياهو كانت في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وحدثت فيها الواقعة المذكورة.

وشدد دية على ان الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع البقاء في المنطقة طويلاً وهي على بعد اشهر من انتخابات رئاسية كما وان هناك جبهات أخرى تنتظرها وتحتاج دعمها عسكرياً واقتصادياً وبالأخص أوكرانيا وتايوان وتريد اشغال اعدائها روسيا والصين في تلك الجبهات ولذلك الوقت ليس في صالحها وهي غير معنية بإشعال حروب جديدة في المنطقة تستنزفها عسكرياً واقتصادياً وعليه ستحاول الإدارة الأميركية انهاء الحرب على قطاع غزة لتهدئة المنطقة والتحول نحو جبهات جديدة لدعم حلفائها هناك .

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: