خبير: تعليق تمويل الأونروا تمهيدٌ للتوطين ودول عربية ستدفع الثمن

خبير: تعليق تمويل الأونروا تمهيدٌ للتوطين ودول عربية ستدفع الثمن

عمّان – البوصلة

حذّر الخبير الاقتصادي منير ديّة من أنّ استهداف “الأونروا” اليوم يأتي في في سياق ما تخطط له “إسرائيل”، بدعمٍ دوليٍ، يهدف لتوطين اللاجئين وإلغاء حق العودة، مشددًا على أنّ هذا المخطط إن تمّ سينعكس سلباً على القضية الفلسطينية برمتها وستدفع الأردن لبنان وسوريا ثمن تلك المخططات.

وقال ديّة في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” إنّ العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أكثر من ١٢ دولة حتى الان على الضحية استجابة لطلب “إسرائيل” بوقف الدعم عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأنروا) وذلك عقب اتهام ١٢ من موظفي الوكالة بالمشاركة في احداث ٧ أكتوبر،هذه الاستجابة السريعة من الممولين الرئيسيين والذين تزيد حجم مساعداتهم للوكالة عن ٨٥٪ من ميزانيتها البالغة ١،٦ مليار دولار تستخدمها لتقديم المساعدات الإنسانية لأكثر من ٦ مليون لاجئ فلسطيني متواجدين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.

الخبير الاقتصادي منير ديّة: حكومة الحرب في “إسرائيل” تتخبط بعد اكثر من ١١٥ يوم على حربها الهمجية

ولفت دية إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا وأستراليا سويسرا والنمسا هي ابرز الدول التي أعلنت عن قطع او تعليق تمويلها للوكالة في تهديد صريح لحياة ملايين الفلسطينيين وتحديداً لأكثر من ١,٩ مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة يعيشون ظروفا معيشية صعبة و قاسية ويشهد القطاع مجاعة غير مسبوقة في ظل منع إسرائيل دخول المساعدات وفرض حصار مطبق حرم الفلسطينيين من الماء والغذاء والدواء والكهرباء بعد تدمير اكثر من نصف منازل القطاع في جريمة لم يشهد مثلها العصر الحديث .

واستدرك بالقول: بدل ان تسارع تلك الدول لفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل لاجبارها على وقف الحرب والضغط عليها بسبب جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف اغلبهم من النساء والأطفال قامت تلك الدول  بوقف التمويل عن الأنروا لزيادة الضغط  على الفلسطينيين وتفاقم معاناتهم وتحميلهم مسؤولية ما يجري من احداث.

وأضاف ديّة: إنّ الأونروا حذرت انها لن تستطيع تقديم خدماتها في قطاع غزة والمنطقة بعد نهاية شهر فبراير القادم إذا استمر تعليق التمويل وهذا بدوره سيفرض عقوبات جماعية تطال  الاجئين الفلسطينيين ويفرض واقعاً جديداً تمهيداً لما تخطط له إسرائيل من توطين اللاجئين وإلغاء حق العودة مما  سينعكس سلباً على القضية الفلسطينية برمتها وستدفع الأردن لبنان وسوريا ثمن تلك المخططات وتتحمل مسؤولية توطين اللاجئين الفلسطينين و ذا سيزيد من الأعباء السياسية والاقتصادية على تلك الدول .

وختم بالقول: إنّ حكومة الحرب في “إسرائيل” تتخبط بعد اكثر من ١١٥ يوم على حربها الهمجية في قطاع غزة والتي لم تستطع تحقيق أهدافها المعلنة حتى الان وهي تسعى لتوسيع الصراع وإدخال المتطقة برمتها في أتون الصراع والحرب و إشعال  الحرائق في كل الاتجاهات وإغراق الدول الغربية  في صراع طويل مع دول المنطقة والاقليم وذلك لتحقيق أهدافها التوسعية.

12 دولة تعلق دعمها للأونروا

ارتفع عدد الدول التي أعلنت وقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إلى 12 دولة، بحجة أن 12 موظفا بها شاركوا في عملية طوفان الأقصى وفق المزاعم الإسرائيلية، في وقت حذرت فيه الوكالة من توقف خدماتها نهاية الشهر القادم. في سياق متصل دعا وزير الخارجية الإسرائيلي المفوض العام للوكالة إلى الاستقالة من منصبه.

وقررت المفوضية الأوروبية مراجعة التمويل المقدم لوكالة الأونروا، وأنه لا تمويل إضافيا للوكالة حتى نهاية فبراير/شباط المقبل.

وانضمت رومانيا والنمسا واليابان إلى قائمة الدول التي تبنت الموقف الإسرائيلي وأعلنت وقف دعها للوكالة.

ودعت الدول الثلاث إلى إجراء تحقيق في المزاعم الإسرائيلية، وقد ردت الأونروا على الاتهامات الإسرائيلية بطرد الموظفين المتهمين، ووعدت بإجراء تحقيق شامل واتخاذ إجراءات قانونية إذا ثبتت مشاركتهم.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: