ليس مستغربا تلك الحفاوة والترحيب التي لقيها خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري لدى زيارته السعودية الأسبوع الماضي.
الشيخ لقي استقبالا حافلا من شيخ ووجهاء قبيلة هذيل بمكة المكرمة، وأظن أنه كان سيلقى ذات الحفاوة أينما حل في السعودية.
إن قبيلة هذيل بشيوخها ووجهائها ليعبرون عن عمق مشاعر الشعب هناك تجاه المسجد الأقصى الأسير، بل إن تلك الحفاوة تحمل في طياتها دلالات على استعداد كبير لنصرة الأقصى.
لا يعيب موقف السعوديين من القضية الفلسطينية، والقدس على وجه الخصوص، مواقف قلة منهم باتت تغرد خارج السرب في الدعوة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وأحيانا بشكل مستفز ووقح.
مشاعر الشعوب العربية والإسلامية كلها مع فلسطين والمجاهدين والمرابطين والقابضين على الجمر هناك، وهي مشاعر لو سمح لها بالانطلاق والتعبير لغيرت كافة الموازين ليس لصالح القضية الفلسطينية فحسب، بل لصالح قضايا الأمة جمعاء، ولصالح كرامة وعزة هذه الأمة.
(السبيل)