وفقًا لتقرير “مؤشرات الحالة الدينية لدى أفراد المجتمع الأردني للفترة (2018-2022)”
عمّان – البوصلة
أصدر مركز دراسات الأمة تقريره حول: “مؤشرات الحالة الدينية لدى أفراد المجتمع الأردني للفترة (2018-2022)”، مؤكدًا على أنّ “الحالة الدينية لدى المجتمع الأردني تتسم بالثبات والاستقرار والنموّ في القطاعات الاجتماعية والمالية”.
ويتناول هذا التقرير الحالة الدينية لدى أفراد المجتمع الأردني خلال الفترة (2018- 2022)، والذي أعده مركز دراسات الأمة في عمان. ويتتبع التقرير أرقام وإحصائيات تتعلق بسبعة مؤشرات رئيسية ترصد الحالة الدينية لدى أفراد المجتمع الأردني؛ هي: الإقبال على أداء مناسك العمرة، والإقبال على تعلّم وحفظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية، وأعداد المساجد والمؤسسات التعليمية الشرعية والخدمية والخيرية الفاعلة، ومدى استقرار الأسرة الأردنية من خلال تتبع عقود الزواج وحالات الطلاق، والالتزام بأداء الزكاة والصدقات للمؤسسات الرسمية، ورصد أعداد الفتاوى الصادرة عن دائرة الإفتاء، وحجم الإقبال على المعاملات المالية والمصرفية الإسلامية.
وبحسب مركز دراسات الأمّة فإنّ هدف التقرير هو رصد الحالة الدينية من خلال المؤشرات المختارة بعناية، وبشكل قابل للقياس، وبما يسمح برصد الحالة الدينية صعودًا وهبوطًا وتذبذبًا وثباتًا، وباستشراف مستقبلها ومسارها العام؛ وذلك باتباع “المنهج الوصفي” المستند إلى الإحصائيات، والمسح لأهم المؤشرات التي تصف النشاط الديني في المملكة في الأعوام الخمسة الفائتة.
وتتبع التقرير الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات المعنية الرسمية وغير الرسمية خلال الأعوام (2018، 2019، 2020، 2021، 2022)، مع الرجوع أحيانًا إلى العام 2017 في الحالات التي لم تتوافر فيها الأرقام بوفرة للفترة قيد الدراسة، خصوصًا أن زمن دراسة التقرير يغطي فترة تفشي وباء كورونا، وما رافقها من إجراءات تقييدية لمظاهر الحياة العامة في الأردن.
خلاصة الدراسة
وقالت الدراسة إنها خلصت إلى أنّ أعداد المعتمرين الأردنيين شهدت تراجعًا خلال فترة الدراسة بسبب تعديل تشريعات وقوانين أداء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية، ما أسهم في رفع كلفة أداء مناسك العمرة على القادمين من الخارج، بالإضافة إلى تأثير البروتوكولات الصحية في عامي 2020، و2021، والإجراءات التي فرضت على المسافرين في خفض أعداد المعتمرين الأردنيين بشكلٍ واضح.
وأظهرت الأرقام الواردة في التقرير نموّ أعداد حفظة القرآن الكريم كاملاً في المملكة، بالإضافة إلى استقرار أعداد المراكز الصيفية القرآنية، مع تراجع ملحوظ في 2020، بسبب تشريعات قانون الدفاع الذي كان مفروضًا لمواجهة تفشي جائحة كورونا آنذاك.
وأشارت الدراسة إلى أنّ الأرقام الصادرة عن سجل الجمعيات الخيرية بينت حدود تراجع طفيف في انتشار الجمعيات الخيرية في المملكة، في مقابل زيادة إيرادات المؤسسات الرسمية الخيرية، ما يظهر حصول تراجع في العمل الخيري المجتمعي لصالح العمل الخيري الرسمي، مع حقيقة تنوع وتعدد النشاط الدعوي والخيري والتعليمي في الأردن وكثافته، كما يلاحظ من خلال الرسم البياني تغيّر إيجابي في أعداد جمعيات التعليم الشرعي، وأنّ المملكة تشهد حالة نشطة من إقبال النشء على تعلم القرآن الكريم وحفظه، وعلى تلقي العلوم الشرعية في مؤسسات التعليم غير النظامي.
ولفت الدراسة إلى أنّ إحصائيات دائرة قاضي القضاة كشفت عن استقرار وثبات نسبي في عدد عقود الزواج، مع انخفاض محدود فيها خلال فترة جائحة كورونا.
وأكدت أنّ مؤشر الزكاة المتصاعد إيجابا عكس نموًا في الإيرادات، ما يظهر التزامات بالقيم والتشريعات الإسلامية ووعيًا بأهميتها.
ولفتت الدراسة إلى أنّ تنامي طلب الفتوى أظهر اهتمام الجمهور بالموقف الشرعي من معاملاتهم وأحوالهم الشخصية والاجتماعية، وهو ما يمكن استنتاجه من تنامي نسب الصرافات والفروع والعاملين لدى البنوك الإسلامية، وزيادة الإقبال عليها.
وخلصت الدراسة إلى أنّ “مؤشر الحالة الدينية في الأردن خلال فترة الدراسة (2018- 2022) نما بشكلٍ تصاعدي، وتطور بشكل إيجابي، وخاصة فيما يتعلق بطلب الفتوى من الجهات المختصة، كما شهد العام 2022 انخفاض نسب الطلاق نسبة إلى عقود الزواج عن الأعوام السابقة، رغم الصعوبات الاقتصادية والضغوط الحياتية، وتعقيدات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وتنوعها.
وأكدت الدراسة على حقيقة أنّ “الحالة الدينية لدى المجتمع الأردني تتسم بالثبات والاستقرار والنموّ في القطاعات الاجتماعية والمالية”.
لمطالعة التقرير كاملا:
(البوصلة)
