درعا: 7 قتلى في اشتباكات “اليادودة”.. ما دور النظام؟

درعا: 7 قتلى في اشتباكات “اليادودة”.. ما دور النظام؟

أسفرت الاشتباكات التي اندلعت في بلدة “اليادودة” غربي درعا، عن سقوط قتيل والعديد من الجرحى، وتدمير وحرق منازل في البلدة.
وقالت “تجمع أحرار حوران”، إن اللجان المركزية واللواء الثامن كانت قد أطلقت حملة عسكرية استهدفت مجموعات محلية مسلّحة في بلدة اليادودة غربي درعا، يوم الإثنين 8 من كانون الثاني، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيين.
وأكد التجمع أن اللواء الثامن استخدم مضادات أرضية وأسلحة رشاشة خلال الهجوم الذي بدأ من الأحياء الغربية لبلدة اليادودة، وذلك بعد وصول رتل للواء الثامن وأرتال أخرى للجان المركزية من ريف درعا الغربي.
وأوضح أن الحملة العسكرية تأتي في ظل اتهام توجهه اللجان المركزية واللواء الثامن لمجموعة في بلدة اليادودة يقودها “محمد جاد الله الزعبي”، بتنفيذ عملية اغتيال طالت أحد مؤسسي اللجنة المركزية، القيادي “راضي الحشيش”، في 18 كانون الأول الفائت.
وأسفرت الحملة العسكرية عن مقتل القيادي “محمد جاد الله الزعبي” بعد إطلاق قذائف صاروخية من نوع RPG من قبل عناصر القوة المهاجمة إلى منزل أحد أقارب “الزعبي” كان يتمركز فيه، ما أدى لنشوب حريق داخل المنزل، قضى على إثره.
وأدت المواجهات العسكرية أيضًا لمقتل 4 من عناصر مجموعة الزعبي، وهم “محمود عناد الزعبي، دحام ناصر الخشان، عبد رضا القدسي، وسليمان المنجر”، وأصيب العديد من عناصر المجموعة بجروح متفاوتة.
في حين قتل من عناصر القوة المهاجمة اثنين، أحدهما “إبراهيم المصري”، وهو عنصر في اللواء الثامن، والآخر “عماد السبسبي” أحد عناصر اللجان المركزية وسبق أن عمل قبل التسوية في صفوف تنظيم “الدولة”، كما أصيب العديد من عناصر اللواء الثامن بجروح متفاوتة، وفقا للتجمع.وقتل الشاب المدني “محمد يوسف المصري”، من بلدة المزيريب ويسكن مع عائلته في اليادودة، حيث أصيب بطلقة قناص من قبل القوة المهاجمة، خلال نزوله من منزله في الطابق الثاني لمنزل ذويه، وذلك بحسب مصدر مقرّب من ذويه لتجمع أحرار حوران.
كما أصيب عدد من المدنيين بينهم شابة بجروح متفاوتة، برصاص القوة المهاجمة، خلال المواجهات المسلّحة في بلدة اليادودة، نقلوا إلى مشفى مدينة طفس لتلقي العلاج.
من جهته قال المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إن ما جرى في بلدة اليادودة عمل عسكري متكامل من قبل قوات ترتبط بالنظام السوري بشكل أو بآخر، جرى العمل في منطقة تعج بالمدنيين ولم يراعي قواعد السلامة المتبعة في مثل هذه الأحوال، وهذا ما أدى لسقوط جرحى بين المدنيين، وقتيل مدني أصيب بطلقة قناص من القوة المهاجمة.
وأضاف الزعبي “قانونياً يعتبر ذلك انتهاك وقتل خارج نطاق القانون، وهذه جريمة سواء في القانون السوري، أو القوانين الدولية تستوجب المحاسبة بحق مرتكبها”.
*دور النظام في الحملةنقل التجمع عن مصدر مقرّب من مجموعة الزعبي قوله إن أحد الأسباب التي دعت اللجنة المركزية واللواء الثامن للهجوم على مجموعة “محمد جاد الله” هي اتهامه بقتل “راضي الحشيش”، مشيراً إلى أن هناك اجتماعات سابقة جرت في المنطقة كان “الزعبي” مستعداً لعقد جلسة مع لجنة شرعية تقضي في قضية مقتل “الحشيش”، لكن الجميع تفاجئ ببدء القوة المهاجمة الاشتباكات صباح الإثنين.
وأضاف أن هناك أسباب أخرى ناجمة عن خلافات بين القياديين إياد الغانم ومحمد جاد الله الزعبي مع اللجان المركزية على خلفية مطالبة الأخيرة لهما بالمشاركة مع عناصرهم في الحملة ضد تنظيم الدولة  في حي طريق السد عام 2022، لكن الغانم والزعبي رفضا المشاركة في تلك المعركة.
وبدأت الخلافات تظهر على العلن بعد مقتل “إياد جعارة” المقرّب من الغانم والزعبي، بعملية اغتيال على طريق قرية نهج غربي درعا، في 11 تشرين الثاني الفائت، وجّهت المجموعات في اليادودة اتهامها للجان المركزية باغتيال جعارة آنذاك.
ورجّح المصدر وجود تحريض خفي من قبل رئيس جهاز الأمن العسكري، لؤي العلي، للجان المركزية واللواء الثامن بالهجوم على مجموعتي الزعبي والغانم في اليادودة، لكن ذلك يُقابل بتصريحات من مسؤول في اللجان المركزية يقول فيها إن الحملة الأخيرة مرتبطة بشكل مباشر بمقتل القيادي راضي الحشيش وأنها جاءت ثأراً لاغتياله على يد عناصر من مجموعة الزعبي.
وتساءل المصدر المقرّب من الزعبي، لماذا لا يطلق اللواء الثامن حملة عسكرية على مجموعة “أبو علي اللحام” المرتبط بالمخابرات الجوية والذي عمل طيلة السنوات الماضية على تنفيذ عشرات عمليات الاغتيال بحق معارضين في الريف الشرقي لصالح النظام، وكان آخرها قيام مجموعة مرتبطة باللحام بحرق 4 منازل لمدنيين في بلدة المسيفرة شرقي درعا.
ويعد كل من إياد الغانم ومحمد جاد الله الزعبي من القياديين السابقين بفصائل المعارضة، سبق أن تعرضا لمحاولة اغتيال في 31 كانون الأول الفائت، وطالب النظام بترحيلهم مع 4 آخرين باتجاه الشمال السوري بعد اجتماعات تفاوضية مع وجهاء من المنطقة في كانون الثاني/يناير 2021.

(وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: