“دعم المقاومة” يقيم وقفة احتجاجية رافضة لاتفاق الماء مقابل الكهرباء (شاهد)

“دعم المقاومة” يقيم وقفة احتجاجية رافضة لاتفاق الماء مقابل الكهرباء (شاهد)

عمّان – ليث النمرات

أقام الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن ظهر الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام وزارة المياه، وذلك للتعبير عن رفض التطبيع، ورفض توقيع اتفاقية الماء مقابل الكهرباء مع العدوّ الصهيوني لما فيها من رهن مستقبل الأردن وأبنائه بيد دولة الكيان.

وحملت عددٌ من النخب السياسية والقيادات الحزبية المشاركة في الوقفة شعار “التطبيع خيانة”، مطالبين الحكومة بإلغاء كافة الاتفاقيات مع العدوّ الصهيوني والتي تصب في مصالح دولة الاحتلال على حساب مصالح الوطن وأبنائه وحاجاته الأساسية بقطاعات خطيرة وإستراتيجية باتت مهددة بشكلٍ حقيقي.

العضايلة: حكومتنا تقدم هدية لحكومة المتطرفين التي يقودها نتنياهو

من جانبه قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في تصريحاته لـ “البوصلة“: من المؤسف أن الحكومة الأردنية تقدم خدمة لحكومة اليمين المتطرف التي يرأسها نتنياهو وأعضاؤها قادة الاستيطان والاقتحامات في المسجد الأقصى.

ولفت العضايلة إلى أنّ “الحكومة اليوم تقدم لها هدية بتوقيع اتفاقية الغاز مقابل الكهرباء، وهذا مؤشر خطير على كيفية إدارة السياسة الخارجية وإدارة مصالح الدولة العليا”.

وتابع بالقول: هذه الحكومة اليمينية التي يعلن رئيسها أنّ الوطن للفلسطينيين هو في الأردن، ويعلن بن غفير الذي من المتوقع أن يكون وزير داخليتها أنه يريد طرد الفلسطينيين وتهويد المسجد الأقصى وإقامة الهيكل على أنقاضه وإلغاء ما يسمّى الوصاية الأردنية على المقدسات.

وعبّر عن أسفه من أنّ هذا أنّ الحكومة لم تكتفي برهن أهم القطاعات الإستراتيجية ممثلة بالماء والكهرباء والطاقة، وأقدمت بعد توقيعها اتفاق الغاز على توقيع هذا الاتفاق التاريخي الإستراتيجي لتنقل  العلاقة مع هذا العدوّ المجرم إلى مستويات إستراتيجية.

الفلاحات: بدلاً من إنقاذ شعبنا من شح المياه نسلمها لعدونا الصهيوني!

وقال الأمين العام لحزب الشراكة والإنقاذ الشيخ سالم الفلاحات في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” إنّ توقيع اتفاق الماء مقابل الكهرباء مع العدوّ الصهيوني ما هو إلا رهنٌ لمستقبل الأردنيين وحاجاتهم الإستراتيجية بيد هذا العدوّ.

وأضاف أنّ “هذه المياه الطاهرة التي تزيل كل الأوساخ وهذه المياه الطاهرة التي تنبت الزرع سُلمت الآن بدلاً من إنقاذ شعبنا من شح المياه إلى أيدي عدونا الصهيوني”.

إقرأ أيضًا: هل سيوقع الأردن مع الاحتلال اتفاق “الطاقة مقابل الماء” على هامش قمة المناخ؟

وتابع الفلاحات بالقول: “غازنا سلم لعدونا الصهيوني، وشمسنا نصدر آثارها الإيجابية لعدونا الصهيوني، ونربط إذن حياتنا ونفسنا إضافة للاستقلال الذي فقدناه والسيادة الحقيقية نربطها أيضًا بالعدوّ الصهيوني، مستدركًا بالقول: لتصبح “إسرائيل” هل الحل لمشكلاتنا إذا جعنا وإذا عطشنا وإذا أظلمت الدنيا، وإذا احتجنا إلى التدفئة، فالحل ليس في الأردن وفي الشعب الأردني والإمكانيات الأردنية، إنّما عند العدوّ الصهيوني.

وعبر عن اسفه الشديد من أنّه في الوقت الذي يقاتل الفلسطينيون العدوّ الصهيوني بصدورهم العارية في القدس والخليل ونابلس وجنين، نحن نؤكد المواثيق بيننا وبين الاحتلال ليسرق شمسنا ويسرق ماءنا ويسرق أرضنا ويستمر على هذه الحال.

وختم حديثه بالقول: “اليوم الشعب الأردني يوصل هذه الرسالة عسى أن يستفيق بقية النائمين الذين يدعون الحرص على الوطن”.

مذكرة تفاهم أردنية إماراتية إسرائيلية للاستمرار في دراسات جدوى المياه والطاقة

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية، وقع الأردن والإمارات العربية المتحدة و”إسرائيل”، الثلاثاء، مذكرة تفاهم للاستمرار في دراسات الجدوى، لإقامة مشروعين متقابلين ومترابطين ومعتمدين على بعضهما البعض؛ بهدف إنشاء محطة تحلية للمياه على البحر الأبيض المتوسط (الازدهار الأزرق) مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة في الأردن (الازدهار الأخضر).

ونصت المذكرة التي وقعت على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية على “تنطوي فقط على تعبير الأطراف الثلاثة عن النية، ولا تنشئ أو تؤثر على أي حقوق أو التزامات ضمن القانون الدولي”.

وجاء توقيع المذكرة بناء على إعلان النوايا الذي وقعته الأطراف الثلاثة على هامش معرض إكسبو دبي، في الثاني والعشرين من تشرين الثاني من العام الماضي، بحضور المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري في دبي.

ونصت المذكرة على السعي من أجل إحراز تقدم في الاستفادة من المساعدة، والدعم من الجهات الدولية ذات العلاقة والشركاء، وبشكل طوعي أو عند الحاجة، بشرط موافقة جميع الأطراف على إعداد الخطط الضرورية، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ المقبلة في تشرين الثاني من العام المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة.

صحافة عبرية كشفت موعد التوقيع

وكان موقع صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية، كشف أن “إسرائيل” والإمارات والأردن ستوقع على اتفاق “الماء مقابل الكهرباء”، على هامش مؤتمر المناخ “كوب 27” في شرم الشيخ المصرية.

وفي تقرير نشره قبل أيام، أشار الموقع إلى أن وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها عيساوي فريج ووزير المياه الأردني محمد النجار ووزيرة المناخ الإماراتية مريم المهيري سيوقعون الاتفاق.

ولفتت “غلوبس” إلى أن الاتفاق الذي ستوقع عليه الأطراف الثلاثة يتضمن التزاما بتسريع خطوات تنفيذ المراحل المختلفة للمشروع، وعلى رأسها بناء حقل ضخم للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية وإنشاء محطة تحلية على ساحل البحر المتوسط شمالي فلسطين المحتلة.

إقرأ ايضًا: لماذا تواصل الحكومة اطلاق التصريحات حول “انخفاض” معدلات الأمطار؟

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: