حازم عياد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

ديرمر قنبلة نتنياهو الموقوتة في واشنطن

حازم عياد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال مقابلة بودكاست أجراها معه الصحافي الأميركي دانييل سينور الخميس، قال: “إسرائيل ستسيطر على رفح حتى لو أدى ذلك إلى حدوث شرخ في العلاقات مع الولايات المتحدة”؛ ديرمر تحول بذلك الى قنبلة نتنياهو الموقوته وحصان طروادة الذي ظنه بايدن مخرجا من ازمة العلاقات وتعقيداتها.

ديرمر نقل الحوار من الغرف المغلقة مع مسؤولي البيت الابيض وعلى رأسهم جيك سوليفان مستشار الامن القومي ووزير الدفاع لويد اوستن الى العلن، معقدا مهمة ادارة بايدن وناقلا المعركة الى الساحة الانتخابية المشتعلة في اميركا.

دريمر لم يكن الوحيد الذي نقل المعركة الى وسائل الاعلام والساحة الانتخابية، فنتنياهو خلال لقائه الاعضاء الجمهوريون لمجلس الشيوخ الامريكي عبر تقنية الفيديو، اكد ذات الهدف، ناقلا بدوره المعركة الى صراع الحزبين الديموقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ الذي يتزعمه تشاك شومر زعيم الاغلبية الديموقراطية الذي سبق وطالب بعقد انتخابات مبكرة في الكيان الاسرائيلي.

بدوره وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن الذي احرج من نقل المواجهة الى العلن، تحرك مستعجلا نحو يؤاف غالانت الذي يتوقع ان يزور واشنطن الاسبوع المقبل باتصال هاتفي جمعهما لمناقشة الهجوم على رفح وصفقة الاسرى اليوم الخميس، فما تسعى له اميركا تعطيل الهجوم على رفح والذهاب لصفقة اسرى طويلة تفتح الباب للبحث في البدائل الممكنة للهجوم المتوقع للاحتلال على النازحين في رفح، وتعطي الادارة الامريكية فسحة من الوقت للتعامل تعقيدات المشهد الاقليمي والدولي وهي مساحة يرفض نتنياهو ان يقدمها لبايدن.

رفح ملف متفجر ومقلق للولايات المتحدة يتوقع ان يفاقم من حدة الصراع ، ويطيل عمره في وقت تسعى الادارة الامريكية والدولة العميقة لإيجاد مخرج من مستنقع محتمل في المنطقة، يعيق قدرتها على ترتيب اوراقها  في الساحات الدولية بما فيها اوكرانيا وتايوان التي تشهدان نشاط صينيا وروسيا مفرطا.

نتنياهو لا زال يراهن على الحرب باعتبارها الحل الامثل لمشاكله كرئيس وزراء دون النظر الى المصالح الامريكية، كما يراهن عليها اليمين الاسرائيلي لتمرير اجندته في التهجير وفرض السيطرة على القطاع والضفة الغربية دون النظر لمصالح شركاء السلام الاميركي في المنطقة.

لذلك لم يبق امام اوستن وسوليفان من وسيلة للضغط على نتنياهو وكبح جماحه سوى التواصل المباشر مرة اخرى مع غالانت وغانتس، بل وجدعون ساعر، فالوفد الذي ارسله نتنياهو لواشنطن برئاسة صديقه المقرب وزير الشؤون الاستراتيحية رون ديرمر ورئيس مجلس الامن القومي تساحي هنغبي خرج من الغرف المغلقة الى العلن، بعد ان حولا زيارتهما الى حملة مناهضة للرئيس بايدن من الغرف المغلقة الى ساحة الاعلام والانتخابات الامريكية.

ختاماً.. نجح نتنياهو في نقل معركته الى البيت الابيض واروقة مجلس الشيوخ الاميركي والى ساحة الاعلام، وفشل بايدن في احتواء نتنياهو والتحكم في مسار الحرب ومخرجاتها؛ ما دفع وزيرخارجيته انتوني بلينكن للتلويح مجددا بقرار لمجلس الامن يدعو لوقف الحرب، واطلاق سراح الاسرى، فيما يشبه حالة من التخبط السياسي والاستراتيجي لإدارة تعاني من العجز في التعامل مع حليفها، وهو مسار سيقود الى مزيد من التصعيد في المنطقة، وسيفتح الآفاق لروسيا والصين للتحرك بفاعلية اكبر في الساحة الدولية والمنطقة العربية.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts