عمّان – البوصلة
أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”، اليوم الإثنين، أنّها رصدت مجموعة من التغييرات على الرسوم الجامعية في الدورة الشتوية، وصفتها “بالخطيرة”، مطالبة في الوقت ذاته بالتصدي لمسلسل خصخصة الجامعات الرسمية، ووقف كافة أشكال رفع الرسوم الجامعية.
وقالت الحملة في بيانٍ صادرٍ عنها، وصل “البوصلة“: إنّها وفي إطار متابعتها لملف الرسوم الجامعية، ورصد كل ما يتعلق بهذا الملف، تابعت الرسوم الجامعية الصادرة عن الجامعات الرسمية للدورة الشتوية، حيث استمرت الجامعات في نهج استحداث تخصصات جديدة برسوم فلكية دون رقيب أو حسيب وفي غياب تام لأي دور لمجلس التعليم العالي.
ولفتت الحملة إلى أنّ جامعة العلوم والتكنولوجيا استحدثت أربعة تخصصات وهي (هندسة تصميم وتطوير المنتج، انترنت الأشياء، نظم المعلومات الصحية، تصميم وتطوير ألعاب الحاسوب) وحددت الجامعة رسوم الساعة بـ80 دينار للتنافس وتنافس/تجسير، و110 للموازي توجيهي أردني و130 للموازي الأردني/توجيهي غير أردني.
وأشارت إلى أنّ هذه الرسوم تعتبر الأعلى على الإطلاق في كافة الجامعات الرسمية بعد التخصصات الطبية. وتأتي في سياق استمرار استحداث تخصصات برسوم جديدة لتحل محل التخصصات القديمة ذات الرسوم المنخفضة. أي أننا أمام رفع فلكي للرسوم الجامعية بطريقة غير مباشرة.
وأوضحت الحملة أنّ جامعة البلقاء استحدثت تخصص الذكاء الاصطناعي والروبوتات برسوم تنافس بلغت 60 دينار وموازي / توجيهي أردني 80 دينار وموازي / توجيهي غير أردني 100 دينار.
ونوهت إلى أنّ جامعة البلقاء / كلية الهندسة التكنولوجية “البوليتكنيك” باستحداث تخصص تكنولوجيا تقييم المنشآت وصيانتها، وبرسوم بلغت 60 دينار للكل من التنافس والتنافس / تجسير، و80 دينار للموازي.
وقالت الحملة إنّ هذه الرسوم تأتي ضمن السياق ذاته، الذي قامت به جامعة العلوم والتكنولوجي (بند 1) من حيث استغلال توجه الطلبة نحو التخصصات التقنية الحديثة ووضع رسوم مرتفعة لها في مقابل التخلص التدريجي عن التخصصات الثديمة ذات الرسوم المنخفضة نسبيًأ.
وبحسب البيان، فإنّ جامعة اليرموك للعام الثاني على التوالي رفعت رسوم بعض التخصصات للدورة الشتوية “التكميلي”، لا سيما بعد أن رفعت رسوم التنافس لخمسة تخصصات للدورة الشتوية العام الماضي، فيما قامت هذا العام برفع رسوم التنافس / تجسير لثلاثة تخصصات هي المحاسبة والرياضيات ومعلم صف / إناث.
وأشارت “ذبحتونا” إلى أنها لاحظت وجود سياسة رفع تدريجي وبطرق وأساليب مختلفة. وبتنا نلحظ أن إدارات الجامعات أًبحت تميز فيما يتعلق برسوم الموازي للأردنيين بين التوجيهي الأردني التوجيهي غير الأردني. وهو نهج خطته إحدى الجامعات واصبح السواد الأعظم من الجامعات يتبعه.
وأكد البيان على ملاحظة الحملة “تمييزا في رسوم التنافس بين تنافس / توجيهي و تنافس / تجسير، حيث يتم رفع رسوم التنافس لطلبة التجسير دون أي مبرر. علمًا بأن طلية الدبلوم “التجسير” عادة ما يكونون من الفقراء الذين لم تسمح لهم ظروفهم المادية الالتحاق بالجامعات”.
ولفتت الحملة إلى أنّ جامعة مؤتة هي أولى الجامعات التي قامت ب”ابتكار” هذا الأسلوب بالرفع، لتأتي جامعة اليرموك وتلتحق بها.
وطالبت ذبحتونا مجلس التعليم العالي والمركز الوطني لحقوق الإنسان ولجنة التربية في مجلسي النواب والأعيان وكافة مؤسسات المجتمع المدني بضرورة الوقوف والتصدي لمسلسل خصخصة الجامعات الرسمية، ووقف كافة أشكال رفع الرسوم الجامعية والعمل على خفض الرسوم الجامعية المرتفعة.
(البوصلة)
