البوصلة – محمد سعد
تزداد الأصوات التي تطالب الجانب الرسمي لتركيا بخطوات أكثر حزما ضد العدوان الصهيوني على غزة المستمر منذ 23 يوما، رغم الاشادة بالمواقف المعلنة للحكومة التركية والحراك الشعبي بمافيها حركة المقاطعة للشركات الغربية الداعمة للاحتلال.
وكان وفد اتحاد علماء المسلمين طالب الرئيس التركي طيب رجب أردوغان على هامش مهرجان جماهيري حاشد أمس السبت، بالمزيد من المواقف المشرفة تجاه غزة التي تتعرض للعدوان الصهيوني وحصاره منذ أكثر من 16 سنة.
وطالب العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا وعضو مجلس الأمناء بالاتحاد الرئيس التركي بقطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده والاحتلال الإسرائيلي.
من جهته اعتبر الباحث في الشأن التركي سعيد الحاج، ان هناك تراجع بالموقف التركي بخصوص العدوان على غزة.
وقال الحاج عبر حسابة على منصة أكس (تويتر سابقا)، ردا على من يروا ان الموقف التركي متقدم على العربي، أن “ذلك ليس المعيار الصحيح لتقييم الخطاب”.
وأضاف، أن المعايير الأدق لتقييم الخطاب التركي هي “مدى مناسبته للحدث ومدى مناسبته لشخص المتكلم وصفته ومنصبه ومسؤولياته ومدى تناسبه مع القدرات والإمكانات المتاحة ومدى تناسبه مع المطلوب والمتوقع ومقارنته مع المواقف المتخذة في العدوانات السابقة”.
بدوره اعتبر الكاتب السياسي الدكتور عاصم منصور، عبر تدوينه على منصة “اكس” أن الموقف أردوغان دون المأمول مقارنة بالمتوقع .
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد في مهرجان حاشد في مدينة اسطنبول دعا إليه سكان تركيا والمقيمين فيها على ضرورة وحدة المسلمين مؤكدا أن في الوحدة القوة وفي التفرق الضعف والضلال.
كما شدد خلال خطابه على شرعية المقاومة، وأن حماس حركة مقاوِمة للاحتلال، وليست حركة إرهابية كما يعتبرها البعض، متهما الغرب بالنفاق، ومحذرا الدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني من ازدواجية المعايير وغض الطرف عن الجرائم التي ترتكب في حق المسلمين وخاصة في غزة وفلسطين.
دخلت عملية “طوفان الأقصى” التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الثالث والعشرين، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “سيوف حديدية” ضد قطاع غزة.
ومنذ بدء العملية وبحسب بيان، فقد بلغ إجمالي ما وصل لمستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة 7028 شهيدًا بينهم 2913 طفلًا و1709 سيدات، و397 مسنًا، وإصابة 18484 آخرين.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن الطواقم الطبية لازالت تعمل بكل طاقتها من أجل إنقاذ عشرات الحالات الخطيرة والحرجة في غرف العمليات والعنايات المكثفة.
في حين أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن نحو 2000 إسرائيلي على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 4000 آخرين في الهجوم الذي شنه مقاتلون من كتائب القسام يوم السبت
