روسيا تفرض حظراً على أجهزة أبل خوفاً من التجسس

روسيا تفرض حظراً على أجهزة أبل خوفاً من التجسس

طلب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي من آلاف المسؤولين وموظفي الدولة عدم استخدام منتجات أبل، وسط مخاوف من التجسس.

وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز الأمريكية أنه اعتباراً من اليوم الاثنين لن يُسمَح لموظفي وزارة التجارة الروسية باستخدام أجهزة أبل.

كما تعتزم وزارة التنمية الرقمية وشركة روستيخ المملوكة للدولة، اتخاذ إجراءات مماثلة في حال مضت وزارة التجارة بتنفيذ إعلانها.

وفي مارس/آذار، طلب الكرملين من المسؤولين التوقف عن استخدام منتجات أبل، مشيراً إلى مخاوف من تَعرُّضهم للقرصنة الأمريكية.

بعد ذلك، في يونيو/حزيران اتهمت الحكومة الروسية شركة أبل بالعمل مع وكالات المخابرات الأمريكية، وهو ادعاء تنفيه الشركة تماماً، بعد أن أعلنت شركة للأمن السيبراني أن أجهزة آيفون التي تعمل بإصدارات أقدم من iOS أصيبت ببرامج ضارة، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست آنذاك، مما يجعلها عرضة لخطر التجسس.

وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن محللين روساً شكّكوا في قدرة هذا الإجراء على تهدئة المخاوف من اختراق وكالات المخابرات الغربية للأجهزة الحكومية الروسية.

ونقلت الصحيفة عن أندريه سولداتوف، خبير أجهزة الأمن والاستخبارات الروسية، قوله: “لطالما كان جهاز الأمن الروسي قلقاً بشأن استخدام أجهزة iPhone للاتصالات الحكومية، لكن الرئاسة والمسؤولين الآخرين عارضوا [وضع قيود على الاستخدام] لمجرد أنهم يحبون أجهزة iPhone”.

ويشمل الحظر الذي فرضته وزارة التجارة إجراء مراسلات تتعلق بأنشطة العمل عبر البريد الإلكتروني.

ولا يزال استخدام الأجهزة للأغراض الشخصية مسموحاً به.

وتنقل الصحيفة عن المحلل الروسي في مجال الأمن السيبراني أليكسي لوكاتسكي، تشكيكه في ما إذا كان المسؤولون سيتحولون إلى استخدام دائم للأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أورورا “البدائي الروسي” الصنع.

ولن يؤثر الحظر المفروض في المستهلكين العاديين.

يُشار إلى أن شركة أبل انسحبت من السوق الروسية بعد شنّ الهجوم العسكري على أوكرانيا العام الماضي، لكن مع ذلك يستمر استيراد منتجات الشركة من دول أخرى.

(وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: