د. أحمد داود شحروري
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

زيارة بايدن للصهاينة

د. أحمد داود شحروري
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

عنواني مقصود، أنا أعلم أن بايدن يزور الكيان الصهيوني وسيزور السعودية، لكن مجمل زيارته للمنطقة يختصر في مصلحة دولة الاحتلال، ولذلك أقول: (للصهاينة)، واللام هنا لام لأجل.

سيفيد الأمريكان أن يحشدوا في دعمهم للاحتلال كل طاقات العرب وهم يخوفونهم من التغول الإيراني، ويحثونهم في هذا السبيل على الميل باتجاه”إسرائيل” أقوى قوة عسكرية في المنطقة، والأمريكان بهذا يضمنون تأليب “الملأ” العربي ضد كل من يقف ضمن معسكر إيران المخيف ل “إسرائيل”، وبالتأكيد ليس من ضمنهم سورية النظام الذي شاخ ويترنح في الساحة الدولية ويحاولون جرّ المقاومة الفلسطينية المقصودة تحديدا – حماس- لإعادة العلاقة معه ليزيدوا من وصمها بالولاء لنظام الملالي ومن يدور في فلكه، ليحكموا قبضة السياسة الموجهة والقوة الخشنة معا في سبيل إسكات آخر الأصوات المنادية بزوال الاحتلال.

السياسة لها دهاليز، وللجهود العسكرية مقدمات وتدابير إذا لم تصِب أودت بأصحابها وأوصلتهم إلى الهاوية، وقد سعت المقاومة الفلسطينية لدعم جهودها بالتوجه إلى حزب اللات، ونتيجة الزيارة لا تحتاج إلى محلل جهبذ ليربط الخيوط بين دمشق وبيروت ومن اجتهد من قيادات المقاومة بأن الطريق من هنا. وفي المحصلة ها قد وضعت عناوين الغضب الأمري-صهيوني في سلة واحدة، كما توافر الجو لاستثارة الحنق اليعربي من السلة برمتها، وهم في الأصل يعدونها مبغوضة خلفت بنتا ولا ينتظرون المزيد.

هذا المشهد الذي جاء بايدن للاستثمار في أجوائه والإفادة منه -إن لم يكن للبناء عليه –  فيه مغالطة وخلط أوراق، فالمقاومة الفلسطينية تعرف عدوها وصديقها، وما هي فيه اليوم من تفاهمات لا يمكن لعاقل متبصر بأدبيات المقاومة أن يسميه حلفا بقدر ما هو ضرورة تدفع لجواز أكل الميتة، لكن الخوف كل الخوف أن تكون ميتتهم مسمومة ويكونوا قد هربوا من الدلف إلى المزراب.

لا خوف على هدف المقاومة، لأنها وسيلة بيد أصحاب رسالة يعيشون ويموتون، يجربون فينجحوا أو يفشلوا، لكن الهدف الذي هو الأرض والمقدسات باقية بقاء الكون يسقط حامل رايتها فيخلفه من بعده حتى يتحقق وعد الله، لكن الخوف كل الخوف على أنظمة وضعت بيضها في سلة بعض محتوياتها بيض الأفعى الصهيونية، فما تلبث أن تفقس لتأكل البيض وأصحابه فلا تبقى أنظمة ولا تسلم عروش ولا يرثها إلا من سره زوالها فتسنم وتسلّم بغباء أسلافه لا بذكائه.

أيها العرب طريقكم إلى البقاء لا يمر بالغرب، لا الذي تتآمرون عليه ولا الذي تنامون اليوم تحت جناحه، وبعيدا عن الغرب غذوا السير، فمن هنا الطريق.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts