علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

سؤال لـ”أونروا”: هل وجود الفلسطيني في بيته خطأ؟!

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

تصريح مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة المحتلة آدم بوليكس على حسابه في “تويتر” حول استشهاد المواطن عبد العزيز الأشقر (64 عاما)، أثناء اجتياح قوات الاحتلال قبل يومين لمدينة نابلس.

هذا التصريح يجب ألا يمر بمرور الكرام، فهو ترويج للرواية الإسرائيلية وتزييف للواقع وللحقائق، والأخطر من ذلك انه لا يقع ضمن اختصاصه ومهامه التي كلفته بها الأمم المتحدة حين عينته في هذا المنصب الحيوي والضروري والمؤثر مباشرة على حياة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين، وخرق واضح للتفويض الممنوح لـ “أونروا ” من قبل الأمم المتحدة.

بوليكس قال: “إن عبد العزيز الأشقر موظف متقاعد بالأونروا كان بالمكان الخطأ والوقت الخطأ، وأنه وقع تبادل إطلاق نار بين المسلحين والجيش الإسرائيلي”.

تصريح وقح ومستفز بلا قيمة أخلاقية فأين يجب أن يوجد الأشقر غير على أرضه وفي بيته وبين شعبه! هل وجود الفلسطيني على أرض وطنه وفي مدنه وقراه هو المكان الخطأ؟ هل وجود الاحتلال في المدن الفلسطينية هو المكان الصحيح!

كان يجب على بوليكس أن يدين اقتحام جيش الاحتلال لمدينة نابلس فهو جيش محتل لأرض اعتبرتها الأمم المتحدة محتلة في مئات القرارات وبالتالي كان عليه أن يتوافق مع هذه الرواية الأممية وألا يخرج عن سياقها وإلا عليه أن يتنحى ويستقيل وينضم كمقاتل طواعية لجيش الاحتلال.

وبشكل عام السياسات الحالية لـ “أونروا ” تتوافق مع خطط الاحتلال رغم الادعاء الزائف بـ” الحيادية”، وهي حيادية مرفوضة لأن من مهام هذه المنظمة حماية الفلسطينيين والمرافق التابعة لهذه المنظمة الدولية.

بوليكس تبرع عن طيب خاطر ودون أن يكلفه أحد بأن يكون محامي الدفاع عن الاحتلال وترويج رواية صادمة ووقحة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق النار عشوائيا في البلدة القديمة بنابلس والتي هي مسقط رأس الشهيد الأشقر وغيره من الشهداء والجرحى، ولم يكن هؤلاء الضحايا لا بالمكان الخطأ ولا بالوقت الخطأ، كان عليه أن يرى المجزرة بوضوح فقد ارتقى فيها 11 شهيدا وأكثر من 100 إصابة.

رواية بوليكس تبرير أممي لجميع عمليات القتل والسلب والتدمير والإعدامات الميدانية التي ينفذها الاحتلال بحق شعبنا، ومن الطبيعي أن يرى فيه الشعب الفلسطيني شخصا غير مرغوبا به وعليه أن يغادر فورا، وأن تشكل لجنة مستقلة للتحقيق معه في جميع تصريحاته الحالية والسابقة، وأن يصدر بيان رسمي فيه اعتذار الإساءة التي سببها للشعب الفلسطيني ودماء شهدائه الذين هم ضحايا الإرهاب الإسرائيلي.

غير ذلك فإن الأمم المتحدة تكون بشكل رسمي شريك للاحتلال وتتماهى معه في قمع قتل الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts