قال الاختصاصي الاجتماعي مفيد سرحان، في تصريحاته لـ “البوصلة”: إنه لا يختلف إثنان في العالم على أضرار الخمور الصحية والنفسية وآثاره على زيادة نسبة الجرائم والمشكلات والانحرافات، وأن هذه الآثار لا تتوقف على المتعاطي نفسة بل تؤثر على أسرته وزملائه والمجتمع عموما.
واضاف: اننا في الدول الإسلامية يجب أن نلتزم باحكام الاسلام الذي حرم الخمر والتعامل معها في كل المراحل. ولا يوجد ما يبرر عدم المنع خصوصا ان الجميع يتفق على اضرارها.
وأكد أنّ مسؤولية صاحب القرار العمل على حماية الأمن الاجتماعي ومنع الجريمة واعتماد المنهج الوقائي مما يتطلب التضييق على صناعتها وبيعها وليس زيادة مدة البيع إلى بعد منتصف الليل وكأنها حاجة اساسية للإنسان لا يمكن الاستغناء عنها أو أنه قد يضر إليها في أي وقت.
وحذر من أن الخطورة تكون أكبر عند تداولها في اوقات متأخرة حيث ضعف الرقابة الإجتماعية وهي أوقات مخصصة للراحة والنوم مما يزيد من الآثار السلبية الناتجة عن تعاطيها خصوصا على الاسرة.
وختم سرحان بالقول ان أمانة المسؤولية والحرص على الأمن الاجتماعي تتطلب عدم التوسع في بيع الخمور على أقل تقدير وتشديد الرقابة على المتعاطين ومتابعتهم والعمل على معالجتهم وعدم زيادة أعداد محلات البيع أو ساعات البيع أو السماح بانتشارها قرب المناطق السكنية.
وكان نشطاء أطلقوا عاصفة الكترونية مساء اليوم الجمعة للمطالبة بحظر بيع الخمور عقب قرار الحكومة الأخير بترخيص بيعها بعد منتصف الليل.
وقال النشطاء: إنّ بيع الخمور وترخيصها مناقضة للشريعة وإباحة لمحرمٍ معلومٍ تحريمه بالضرورة، ومعصية لأمر صريح من أوامر القرآن: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه).
واستنكر المشاركون في العاصفة بيع الخمور معلنين تبرأهم إلى الله من هكذا أفعال.
وأثار قرار للحكومة بالسماح ببيع الخمور بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل غضبًا واسعًا في الشارع الأردني واحتجاجا على هكذا قرارات تنعكس سلبًا على الفرد والمجتمع، فضلاً عن كونها مخالفة صريحة لأحكام الشريعة الإسلامية.
(البوصلة)
