سوريون يحيون ذكرى مجزرتي خان شيخون ودوما ويطالبون بمحاسبة الجناة

سوريون يحيون ذكرى مجزرتي خان شيخون ودوما ويطالبون بمحاسبة الجناة

نظم ناشطون سوريون، الخميس، وقفة احتجاجية وسط مدينة إدلب، شمال غربي سورية، بمناسبة الذكرى السابعة لمجزرة الكيماوي التي وقعت في مدينة خان شيخون بريف إدلب.

وقال محمد قطيني، ابن مدينة خان شيخون وأحد المشاركين في الوقفة، لـ”العربي الجديد”: “نحن هنا اليوم لإحياء الذكرى السابعة لمجزرة الكيماوي في خان شيخون، منذ يوم المجزرة حتى هذه اللحظة نؤكد على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجريمة، وما زلنا ننتظر العدالة لضحايا المجزرة، جميع المشاهد التي عشتها وقت المجزرة صعبة للغاية لا يمكن نسيانها في وقت لم أستطع فيه تقديم المساعدة لأشخاص كانوا يختنقون ويفارقون الحياة”.

خان شيخون (العربي الجديد)

أما عبد الحميد اليوسف، الذي ما زال يعيش آلام مجزرة خان شيخون، فيقول لـ”العربي الجديد”: “في الهجوم الكيماوي على مدينتي فقدت 25 شخصا من عائلتي، من بينهم زوجتي وأطفالي، جميعهم قتلوا، وما يزيد المعاناة عدم محاسبة المجرم بشار الأسد، فالمحاسبة مهمة جدا للتخفيف من مصيبتنا، وكي يكون ذلك عبرة لغيره ورادعا لكل مجرم يفكر باستخدام سلاح كهذا ضد أي مدني في العالم”.

ويضيف اليوسف: “آلامنا كبيرة هنا في سورية، فقدنا الكثير من الأشخاص بمختلف أنواع الأسلحة وتهجرنا من ديارنا، حتى أنني حرمت من زيارة قبور أطفالي في خان شيخون”.

وأكد المشارك في الوقفة وليد المحمد، في حديثه لـ”العربي الجديد”، على ضرورة محاسبة النظام السوري لتحقيق العدالة ومحاسبة المجرم بشار الأسد وجميع من معه على سجل الأجرام الحافل بالقتل والتهجير”.

كما نظم الدفاع المدني السوري، مساء أمس الخميس، بالتنسيق مع حملة “لا تخنقوا الحقيقة”، فعالية إحياء ذكرى المجزرتين اللتين ارتكبهما نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية في خان شيخون في 4 إبريل/نيسان 2017 ومدينة دوما في 7 إبريل 2018، من خلال وقفة احتجاجية وعرض لوحات فنية لفنانين سوريين في وسط مدينة إدلب.

وقال نائب مدير الدفاع المدني منير مصطفى لـ”العربي الجديد”: “هذه الوقفات والمعارض مهمة جدا لإيصال رسالة للمجتمع الدولي من أجل تحقيق العدالة للضحايا من المجرم الذي ارتكب بحقهم هذه الجريمة النكراء باستخدام الأسلحة الكيماوية، لم تقتصر جريمة الأسد الكيماوية على خان شيخون، بل سجل 222 هجوما كيماويا على مناطق عدة راح ضحيتها أكثر من 1500 شهيد على الأراضي السورية، لذلك نطالب المجتمع الدولي بخطوات فعالة لمحاسبة المجرم”.

وأضاف مصطفى أن “الدفاع المدني السوري شاهد عيان على جرائم نظام الأسد وموجود دائما مع الضحايا من خلال الاستجابة للضربات، وسيكون وضعنا صعبا للغاية في حال لم تتم الاستجابة من المجتمع الدولي لإنصاف ضحايا الإجرام وتحقيق العدالة”.

ووقعت مجزرة خان شيخون في الرابع من إبريل 2017، وقُتل خلالها أكثر من 100 مدني، بينهم 32 طفلاً و23 امرأة، دون إراقة الدماء، بينما أصيب أكثر من 400 آخرين جلّهم من الأطفال.

ويحيي أهالي المدينة والسوريون عموماً في منطقة شمال غربي البلاد كل عام “ذكرى المجزرة”، التي تعد ثاني أكبر هجوم كيميائي في سورية من حيث عدد القتلى والمصابين بعد هجوم استهدف مدن وبلدات غوطتي دمشق الشرقية والغربية في أغسطس/آب 2013، والذي أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 1400 مدني، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

العربي الجديد

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: