شعبية حماس تتزايد بـ2021.. محلل: هذه روافعها

شعبية حماس تتزايد بـ2021.. محلل: هذه روافعها

البوصلة – تزايدت شعبية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بين أواسط الجمهور في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، من خلال تصدرها لاستطلاعات الرأي التي أجريت خلال عام 2021.
وتستطلع مؤسسات للدراسات والبحوث المسحية رأي الشارع بين الفينة والأخرى، للكشف عن توجهاتهم بشأن قضايا معينة، إذ أظهرت في معظمها تقدمًا في شعبية “حماس” على منافستها الأبرز حركة “فتح”.


المحلل السياسي ناجي الظاظا يقول إن “صعود شعبية حماس يأتي نتيجة ما قدمته الحركة خلال أعوام مضت، وأبرزه خلال معركة سيف القدس التي حشدت إجماعًا وطنيًا كبيرًا”.
ويؤكد الظاظا في حديثه لوكالة “صفا” أن قضية الأسرى وقدرة المقاومة و”حماس” تحديدًا بالاحتفاظ بالجنود الإسرائيلي الأسرى ومن قبلها إبرام صفقة “وفاء الأحرار” شكل رافعة كبيرة لشعبية الحركة، مضيفًا: “هناك تأييد كبير لما تقوم به المقاومة في أواسط الجماهير”.


في المقابل يشير إلى أن هناك تراجعًا كبيرة في شعبية السلطة الفلسطينية وممثلها الرئيس محمود عباس في استطلاعات الرأي التي أجريت خلال عام 2021.
ويرجع المحلل السياسي ذلك، لما “يشاهده المواطن من إجراءات عملية تقوم بها السلطة لخدمة مصالح الاحتلال، “والتي كان آخرها تسليم المستوطنين بعد حرق المواطنين لسيارتهم وسط رام الله”، وفق قوله.
ويقول: “تأتي هذه الخدمات من السلطة مقابل تغول الاحتلال على أبناء شعبنا”، لافتًا إلى أن جريمة اغتيال المعارض السياسي نزار بنات أحدث صدعًا كبيرًا في شعبية فتح ومشروعها.


وتسرد وكالة “صفا” بعضًا من الاستطلاعات التي رصدت تقدم شعبية حركة “حماس” خلال عام 2021:
في الفترة ما بين 15-18 أيلول (سبتمبر) أظهر استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور في رام الله تأييدًا واسعًا لحماس، ومطالبة أغلبية المواطنين باستقالة الرئيس عباس.
وأجُري الاستطلاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ أكدت النسبة الأكبر أن حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني.
ورأى (71%) من الجمهور أن حماس خرجت منتصرة بمعركة سيف القدس، فيما اعتقدت أغلبية من 67% بأن قرار حماس بإطلاق الصواريخ جاء دفاعًا عن القدس ونجحت بتحقيق هدفها بوقف طرد العائلات من الشيخ جراح ووقف التعديات على الأقصى.
وفي الاستطلاع ذاته طالب 73% بإجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية، كما منحوا القيادي في حماس إسماعيل هنية 56% مقابل 34% للرئيس عباس حال تنافسا على الرئاسة.


وأيدت نسبة من 78% استقالة رئيس السلطة، وعبرت 73% عن أنها غير راضية عن أدائه.
وأظهر الاستطلاع بأنه حال جرت انتخابات برلمانية جديدة بمشاركة كافة القوى السياسية، بأن قائمة حماس ستحصد أعلى الأصوات.
ويظهر أكثر من 80% الجمهور ثقة واسعة بأقوال ووعود حماس بإنجاز صفقة تبادل أسرى وأن يكون “أبطال النفق” من بينهم، بينما يظهر غيابًا كبيرًا لهذه الثقة عند الحديث عن السلطة وأجهزتها الأمنية.
وبالنسبة “لعملية السلام”، تظهر النتائج استمرار التراجع بتأييد ما يسمى بحل الدولتين، واستمرار وجود نسبة عالية من الجمهور تقترب من النصف تعتقد أن المقاومة المسلحة هي الطريق الأمثل لإنهاء الاحتلال.
ويرى 83% من الجمهور وجود فساد في مؤسسات السلطة، ويعتقد 58% أن انتقاد السلطة غير ممكن بالضفة الغربية، بينما تعتقد ذات النسبة أنه يمكن انتقاد حماس في غزة.
وتقول أغلبية من 59% أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت عبئاً على الشعب الفلسطيني، وأن (63%) ترى بأن حكومة اشتية لن تنجح بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الضفة والقطاع.


ويظهر الاستطلاع ذاته أنه لو جرت انتخابات رئاسية، وترشح فيها اثنان فقط؛ عباس أو هنية، سيحصد الأول 27% من الأصوات، بينما هنية 59%.
وحصلت قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحماس على 41%، وفتح على 30%.
والشهر الماضي، عقب عملية الشيخ أبو شخيدم في القدس، قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إنه إذا ما تم إيجاد ما يُمكن أن يتفق عليه الإسرائيليون والفلسطينيون يومًا، فإنهم سيجمعون على أن شعبية حماس تتزايد في القدس المحتلة.
وقال تقرير للصحيفة إن حماس التي تحكم غزة تحظى بدعم كبير بين فلسطينيي القدس، رغم القمع الإسرائيلي لكوادرها في المدينة، إضافة إلى قمع السلطة لها في الضفة الغربية.
وأضافت: “رغم مطاردة الاحتلال والسلطة لكوادر حماس بالمنطقتين، إلا أنها تؤكد أنها تضع القدس بمقدمة اهتماماتها وهو ما ظهر في تنفيذ المقدسي فادي أبو شخيدم عملية إطلاق نار بالمدينة”.
أما في نوفمبر الماضي، فأصدر مركز القدس للإعلام والاتصال (JMCC) بالتعاون مع مؤسسة “فريدريش ايبرت” استطلاع رأي أظهر نتائجه تراجعًا كبيرًا بنسبة الرضى عن طريقة إدارة عباس عمله كرئيس للسلطة.
وطالب 70 بالمائة من المواطنين الرئيس عباس بالإعلان عن موعد جديد لإجراء الانتخابات التي تم تأجيلها بمايو الماضي.
كما أظهر استطلاع للرأي أُجري في الفترة ما بين 14-23 أكتوبر 2021، وأعده المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله عن عدم الرضا عن أداء عباس وأن المطالبة باستقالته لا تزال عالية جدًا.
وتطالب اليوم نسبة تبلغ حوالي ثلاثة أرباع الجمهور باستقالته، وفق الاستطلاع.
وبين أن فتح لا تزال حتى اليوم تفتقد الكثير من التأييد الذي كانت تتمتع به، لكنها تمكنت من استعادة بعضه، مما يعطيها قدرة تنافسية عالية بالجولة الأولى من الانتخابات المحلية، لكنها لا تزال بعيدة عن تحقيق الفوز في مناطق الجولة الثانية.
وفي استطلاع آخر أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بالتعاون مع مؤسسة “كونراد أديناور” في رام الله بيونيو 2021، أكد أن انتصار المقاومة في غزة على العدوان الإسرائيلي الأخير أحدث “انقلابًا” بالرأي العام ضد السلطة، وأن حماس باتت “الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني”.


كما كشف الاستطلاع، عن تأييد العمل المسلح ورفض الغالبية العظمى قرار السلطة تأجيل الانتخابات العامة حينها، ومطالبة 70% من الجمهور بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية رغما عن “إسرائيل”.
وقال الاستطلاع إن نتائج الربع الثاني من العام الحالي أظهر تغيرًا جوهريًا في مواقف الرأي العام تجاه السلطة وحماس، وتجاه العلاقة مع الاحتلال.
ورجّح المركز أن السببين الرئيسيين لهذا التغيير هما المواجهات الشعبية في القدس والمعركة الأخيرة بين حماس و”إسرائيل”، وما نتج عنهما من جهة، وتأجيل إجراء الانتخابات إلى أجل غير مسمى من قيادة السلطة من جهة أخرى.


وأظهر الاستطلاع استياءً واضحًا من أداء السلطة وحكومتها وقيادتها وحركة فتح خلال المواجهات والحرب على غزة.
وقال إن تلك الأسباب ساهمت برفع نسبة تأييد حماس والاستعداد للتصويت لها بشكل كبير، فيما تهبط نسبة التأييد لفتح بشكل كبير.
ويظهر إمكانية تحقيق فوز كاسح من هنية على عباس في انتخابات رئاسية لو تمت اليوم.
وقال الاستطلاع “لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما عباس وهنية، يحصل الأول على 27% ويحصل الثاني على 59%، مقارنة مع 46% لهنية و47% لعباس قبل ثلاثة أشهر.


وبين أن نسبة تأييد العودة للمواجهات المسلحة والانتفاضة ارتفعت لتبلغ 60%، وهبطت نسبة التأييد للعودة للمفاوضات مع الاحتلال ونسبة الاعتقاد بأن المفاوضات هي الطريق الأمثل لإنهاء الاحتلال.
وبأبريل الماضي، قال مركز أطلس للدراسات والبحوث إن قائمة “القدس موعدنا” التي تقدمت للانتخابات التشريعية حينها، والتابعة لحماس ستحصل على أعلى الأصوات.
وأجري الاستطلاع في الفترة ما بين 19 و22 أبريل، وأوضح أنه عند سؤال الجمهور عن القائمة التي سيصوتون لها من القوائم الـ 36 التي قدمت أوراقها إلى لجنة الانتخابات استعدادًا لخوض الانتخابات التشريعية، أجاب 32.4% من المستطلعين أنهم سيصوتون لقائمة “القدس موعدنا”.

وأظهرت النتائج أنه لو جرت انتخابات رئاسية وترشح عباس عن فتح وهنية عن حماس، فإن عباس سيحصد 21.3% من أصوات الناخبين، فيما هنية 38.4%.
وفيما لو كان التنافس بين هنية ومروان البرغوثي وعباس، فسيحصل هنية على 34.2% ومروان 29.6%، وعباس 16.5% من أصوات الناخبين.
وبحسب مركز أطلس فإن أغلبية فاقت الثلثين 68% ترى أن السلطة باتت عبئًا على القضية الفلسطينية، بمقابل 30% فقط اعتبروا أن السلطة تمثل إنجازًا للقضية الفلسطينية.
ورأى ما نسبته 78% من الجمهور أنهم يشعرون بالأمن والسلامة الشخصية بغزة، إضافة إلى تقييم إيجابي لأداء الأجهزة الأمنية بما يقارب الثلثين 65%.

صفا

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: