البوصلة – عمان
استهجن صناعيون من مختلف القطاعات، الأصوات التي تطالب بنقل انتخابات غرفة صناعة عمان والقطاعات الصناعية من مقر الغرفة إلى مكان آخر، متجاوزين الأعراف التي جرت فيها انتخابات الغرف منذ تأسيسها ولغاية اليوم، حسب تعبيرهم.
وأكدوا أن اجراء الانتخابات بمقر الغرفة يعتبر شىء حضاري ويؤكد للجميع أن الصناعيين لا يرضون بديلا عن بيتهم الأول.
واعتبروا أن إدارة الغرفة بمختلف مكوناتها قادرة على توفير كل الإمكانيات التي تضمن سهولة اجراء الانتخابات وبالمكانة والصورة التي تليق بالمجتمع الصناعي، نظرا لتوفير جميع الإمكانات.
ودعوا الهيئة المستقلة للانتخاب لعدم الالتفات للأصوات التي تطالب بنقل الانتخابات من الغرفة لمكان آخر، مؤكدين أن حضور الصناعيين إلى الغرفة سيتم بكل سهولة ويسر، ولا سيما أن عدد أعضاء الهيئة العامة ليس كبيرا.
وأكد الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخاب محمد خير الرواشدة،الاسبوع الماضي، أن فريقا فنيا من الهيئة يُقيم خيارات عدة لاختيار موقع إجراء انتخابات غرف الصناعة.
وأضاف الرواشدة في تصريحات نشرتها قناة “المملكة” أن مسألة دراسة أكثر من خيار تهدف لاختيار المكان الملائم لوجستيا من حيث الموقع الجغرافي وسهولة الوصول وتوفر شبكة الإنترنت دون انقطاع واختبار بدائل الربط الإلكتروني المتاحة تجنبا لأي خلل يعطل سير العملية الانتخابية وغير ذلك.
“لم نصل لمكان محدد للآن وما زلنا نختبر أكثر من مكان”، وفق الرواشدة.
الانتخابات خارج مقر الغرفة إهانة للجسم الصناعي
ورفضت جمعية غرب عمان الصناعية إجراء الانتخابات خارج مقر الغرفة وقالت الجمعية في بيان صحفي وصل “البوصلة“، إن إجراء الانتخابات خارج الغرفة هو خروج عن المألوف وعن العرف العام، حيث جرت العادة إجراؤها داخل مقر الغرفة، وأن نقلها للخارج هو إهدار للمال العام (اموال الغرفة).
وبينوا أن الغرفة مهيئة ومجهزة بكافة الترتيبات اللوجستية التي تحتاجها الانتخابات، وأنه من غير المعقول الاستجابة لبعض الأصوات الغريبة عن الجسم الصناعي.
وقالوا إن النقابات والغرف تجري انتخاباتها داخل مقراتها، وليس في أي مكان آخر، وأن نقلها إلى خارج الغرف فيه إهانة للجسم الصناعي.
وشددوا أن غرف الصناعة هي بيت الصناعيين، وأنه من غير المقبول الخروج عن العادة والمألوف في الانتخابات.
وتساءلت جمعية غرب عمان الصناعية: “لمصلحة من يتم المطالبة بنقل مقر الانتخاب إلى خارج الغرفة التي هي بيت الصناعيين الأول”؟
ودعت الجمعية إلى ضرورة الالتزام بمكان انعقاد الانتخابات التي لم تجر خارج الغرفة منذ تأسيس الغرف الصناعية.
الغرفة بيت الصناعيين الأول ومكان انعقاد انتخاباتهم
ومن جهتها دعت جمعية المستثمرين الأردنيّة إلى عدم الالتفات إلى الأصوات المنادية بنقل الانتخابات إلى خارج مقر الغرفة.
وبيت الجمعية في بيان صحفي وصل “البوصلة” أن تلك الأصوات خرجت عن الإجماع العام وخالف الجسم الصناعي، مشيرة إلى أن انتخابات غرفة صناعة عمان والقطاعات الصناعية لم تعقد خارج مقر الغرفة منذ تأسيسها عام ١٩٦٢
وأعلنت جمعية المستثمرين الأردنية، التي تتخذ من مدينة سحاب مقرا لها، عن استهجانها من تلك الدعوات، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة عدم إجراء أي تغيير على مكان انعقاد الانتخابات وإجراؤها في بيت الصناعيين الأول في مقر الغرفة.
وكان مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، قد حدد السبت الموافق 29 تشرين الأول 2022، موعدا للاقتراع لانتخابات مجالس إدارة غرف الصناعة وممثلي القطاعات الصناعية.
73 مترشحا بعد إغلاق باب الترشح لعضوية انتخابات غرف الصناعة
وأغلق باب الترشح لعضوية انتخابات مجالس إدارة غرف الصناعة وممثلي القطاعات الصناعية المقرر إجراؤها الشهر المقبل.
وبلغ إجمالي عدد المتقدمين بطلبات الترشح لانتخابات مجالس إدارة غرف الصناعة وممثلي القطاعات الصناعية 73 مترشحا منهم 18 لعضوية مجلس إدارة غرفة صناعة عمّان، و17 طلب ترشح لتمثيل القطاعات الصناعية.
وقُدم 19 طلب ترشح لعضوية مجلس إدارة غرفة صناعة الزرقاء، وطلبان لتمثيل القطاعات الصناعية فيها، بينما قُدم 16 طلب ترشح لعضوية إدارة غرفة صناعة إربد، وطلب واحد لتمثيل القطاعات الصناعية فيها.
وتفصل لجنة الإشراف بطلب الترشح قبولا أو رفضا خلال 4 أيام من تاريخ تسلمها طلبات الترشح من مكتب الغرفة الصناعية، وفقا للتعليمات التنفيذية الخاصة بإعداد جداول الناخبين وجداول المرشحين لانتخاب أعضاء مجالس إدارة الغرف الصناعية وممثلي القطاعات الصناعية لسنة 2022، والصادرة بمقتضى المادة (10) من نظام غرف الصناعة رقم (56) لسنة 2005.
