تفاعل عربي واسع مع “مقابلة أوباما” واتهامات له بالنفاق والإجرام

تفاعل عربي واسع مع “مقابلة أوباما” واتهامات له بالنفاق والإجرام

رصد – البوصلة

تفاعلت النخب العربية والمغردون العرب بمواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ كبيرٍ مع تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، والتي تحدث فيها بشكلٍ صريحٍ لدرجة “الغرابة” عن عددٍ كبيرٍ من القضايا العالمية لا سيما المتعلق منها بحقوق الإنسان والتي ظهر فيها متعاطفًا بشكلٍ كبيرٍ مع ما جرى من غرقٍ لـ 700 مهاجر قبالة سواحل اليونان ومستهجنا التغطية الظالمة للحدث مقابل الاهتمام الإعلامي الواسع بالغواصة تيتان والـخمس ملياديرات الذين قضوا على متنها.

وبين من وصف حديث أوباما بـ “لحظة الصدق” التي تصلح لما بعد السلطة، وبين من وصفه بالمنافق الذي تسبب بمقتل الآلاف من المسلمين حول العالم بالأسلحة الأمريكية لا سيما في سوريا باعتباره “صاحب الخطوط الحمراء” التي منحت نظام الأسد الضوء الأخضر للمضيّ بجرائمه.

ولم يقف انتقاد المغردين العرب لأوباما عند هذا الحدث فحديثه عن الأقلية المسلمة في الهند وتقديمه النصيحة لقادتها بعدم التعامل بهذه الطريقة مع المسألة جلب المزيد من النقد اللاذع للرجل، فلماذا جاءت نصيحته بهذا الوقت المتأخر، ولماذا لم يخبر قادة الهند بهذه النصيحة حين كان يمسك بزمام السلطة في أمريكا.

المحلل السياسي ياسر الزعاترة من جانبه، قال في تغريدة له على “تويتر”: أوباما في لحظة صدق تصلح لما بعد السلطة، تحدّث عن عدم المساواة، وأشار للاهتمام الكبير بقضية الغواصة، مقارنة بـ700 مهاجر غرق أكثرهم قرب سواحل اليونان.

وتابع بالقول: مما قاله ضمن حواره مع كريستين أمانبور في “CNN”، هناك عنصرا اقتصاديا لديمقراطيتنا يجب أن ننتبه إليه. لن تكون ديمقراطيتنا صحية مع مستويات عدم المساواة التي رأيناها، والناتجة عن العولمة والأتمتة والانحدار في النقابات وعدم المساواة الفاحش. تفكّر في أخبار اليوم (أول أمس). لدينا تغطية على مدار الساعة – وأنا أفهم ذلك – لهذه الغواصة التي فقدت بشكل مأساوي في قاع البحر.

وأضاف الزعاترة: في الوقت نفسه، هنا، بالقرب من ساحل اليونان، مات 700 شخص – 700 مهاجر تم تهريبهم على ما يبدو إلى هنا، وقد نقلت أخبار عن الأمر، لكنها لم تهيمن بنفس الطريقة. وفي بعض النواحي، يشير ذلك إلى التفاوت الشديد (في أهمية) حياة الناس.

واقتبس من حديث أوباما قوله: من الصعب جدا الحفاظ على الديمقراطية عندما يكون لديك مثل هذه التمركزات الهائلة للثروة. ولذا فإن جزءا من حجّتي كان أنه ما لم نتعامل مع ذلك، وما لم نجعل الناس يشعرون بأمان اقتصادي أكبر ونأخذ ذلك بجدية أكبر (هم بحاجة إلى إنشاء سلالم من الفرص وشبكة أمان أقوى تتكيّف مع هذه التقنيات وحالات النزوح التي تحدث في جميع أنحاء العالم).. إذا لم نعتنِ بذلك، فسيؤدي أيضا إلى تأجيج نوع الشعبوية اليمينية المتطرّفة في الغالب، ولكن من المحتمل أيضا أن تأتي من اليسار الذي يقوّض الديمقراطية لأنه يجعل الناس غاضبين وممتعضين وخائفين.

وتابع الزعاترة: حين سئل في ذات المقابلة عن علاقته ببعض الدكتاتوريين خلال ولايته؛ قال إنه كان مستعدّا للتعامل معهم، “لأنهم مهمّون”، “ولأسباب تتعلق بالأمن القومي”.

وختم المحلل السياسي حديثه بالقول: الخلاصة، القناعات شيء، وشروط السياسة والدولة؛ شيء آخر، الرئيس هنا، ليس حرّا في أن يفعل ما يشاء، وقد خاض الانتخابات، وهو يدرك ذلك، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنّ ترامب كان حالة فريدة، ولذلك طاردته “الدولة العميقة”، وما زالت تفعل، كي لا تتكرّر معضلته.

يذكر أنّ تغريدات النشطاء العرب اتسمت بالسخرية من حديث أوباما حول الإنسانية والتأكيد على أنّ من ذاق ويلات أمريكا في عهد أوباما لا يمكن أن يصدق اليوم تباكيه على الإنسانية.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: