عالم أحياء يكشف طرق “إطالة العمر”.. هل نصل إلى الخلود؟

عالم أحياء يكشف طرق “إطالة العمر”.. هل نصل إلى الخلود؟

عالم أحياء يكشف طرق "إطالة العمر".. هل نصل إلى الخلود؟

طرح عالم أحياء شهير وحائز على جائزة نوبل سؤالا من خلال عنوان لكتاب جديد، تحت اسم (لماذا نموت؟)، كاشفا عن جهود بحثية جديدة للوصول إلى إطالة العمر، الأمر الذي يزيد من التفكير هل نحن أقرب إلى إطالة عمرنا أو حتى الخلود؟!

وفي حوار له مع شبكة “سي.أن.أن” عرض العالم الحائز على جائزة نوبل، فينكي راماكريشنان، كتابه الجديد بعنوان “لماذا نموت؟.. العلم الجديد للشيخوخة والسعي إلى الخلود”، مؤكدًا أن الشيخوخة هي تراكم الأضرار الكيميائية التي تلحق بالجزيئات داخل خلايا الجسم، ما يؤدي إلى إتلاف الخلايا نفسها.

وأضاف العالم الشهير أنه منذ زمن سحيق، بذل البشر قصارى جهدهم لمحاولة الهروب من الموت، حيث يتناول الكتاب الجهود المتطورة لإطالة العمر والتكاليف الأخلاقية لتلك المحاولات.

يرى راماكريشنان أن أعمار جميع الكائنات الحية تتراوح من بضع ساعات أو أيام بالنسبة للحشرات إلى مئات السنين بالنسبة لبعض الحيتان وأسماك القرش والسلاحف العملاقة، وقد يفترض الشخص العادي أن جميع أشكال الحياة مهيأة للموت بمجرد وصولها إلى عمر معين، لكن علماء الأحياء لا يعتقدون أن الشيخوخة والموت مبرمجان.

وقال فينكي راماكريشنان إن الشيخوخة هي تراكم الأضرار الكيميائية التي تلحق بالجزيئات داخل خلايانا، يؤدي إلى إتلاف الخلايا نفسها، وبالتالي تلف الأنسجة، ثم في النهاية نحن ككائن حي، من المثير للدهشة أننا نبدأ بالشيخوخة عندما نكون في الرحم، على الرغم من أننا في تلك المرحلة ننمو بشكل أسرع من تراكم الضرر، تحدث الشيخوخة طوال حياتنا، منذ البداية.

وأشار العالم الحاصل على جائزة نوبل إلى أن أكبر شخص سنا، لدى السجلات، موثوق كانت امرأة فرنسية تدعى جين كالمينت، التي توفيت في عام 1997 عن عمر يناهز 122 عاما، وكانت تدخن طيلة السنوات الخمس الأخيرة من حياتها، وتأكل أكثر من رطلين من الشوكولاتة كل أسبوع، وأوضح قائلا: “لا أوصي بهذه الاستراتيجيات المحددة لإطالة العمر، باستثناء الشوكولاتة ربما”.

يكشف راماكريشنان أن 10% من أصحاب الدخل الأعلى في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يعيشون أكثر من عقد من الزمان مقارنة بأدنى 10% دخلا، ويقول: “إذا نظرت إلى المدى الصحي -عدد سنوات الحياة الصحية – فإن هذا التفاوت أكبر، إذ يعيش الفقراء حياة أقصر وأقل صحة”.

ومن المرجح أن تتمكن الدول الغنية من الوصول إلى هذه الخدمات قبل الدول الفقيرة. “لذا، سواء داخل البلدان أو على مستوى العالم، فإن مثل هذه التطورات لديها القدرة على زيادة عدم المساواة بين الناس”.

وقال العالم الشهير إن من المثير للاهتمام أن جميع التوصيات المبنية على الأدلة حول ما يمكن أن يساعدنا على عيش حياة طويلة وصحية تعكس النصائح المنطقية التي تم تناقلها عبر العصور، حصلنا عليها من أجدادنا، كتجنب التوتر، الذي يخلق تأثيرات هرمونية تغير عملية التمثيل الغذائي لدينا ويمكن أن تسرع الشيخوخة. الحصول على قسط كاف من النوم وغيرها.

وأضاف أن أبحاث الشيخوخة تساعد على فهم الآثار البيولوجية العميقة لهذه النصيحة، وأن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية باعتدال يمكن أن يمنع المخاطر الصحية للسمنة، تساعدنا التمارين الرياضية على تجديد الميتوكوندريا الجديدة، وهي مراكز القوة في خلايانا والتي توفر الطاقة، يسمح النوم للجسم بإجراء الإصلاح على المستوى الجزيئي، مشيرا إلى أن هذه النصيحة القديمة والراسخة يمكن أن تشجع على اتخاذ إجراءات أخرى من شأنها المساعدة في تعزيز حياة طويلة وصحية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: