عايش: بيوم الأرض.. الصمود الملحمي للشعب الفلسطيني بأرضه ما زال متواصلًا

عايش: بيوم الأرض.. الصمود الملحمي للشعب الفلسطيني بأرضه ما زال متواصلًا

عمّان – البوصلة

تحلّ اليوم الخميس الذكرى الـ48 ليوم الأرض في وقتٍ يتواصل فيه العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة لليوم 176 على التوالي، فيما يسطر الشعب الفلسطيني بعشرات آلاف الشهداء والجرحى والدمار الواسع الذي حلّ بغزة، صمودًا أسطوريًا لم يشهد التاريخ له مثيلاً.

وبهذه المناسبة، أكد رئيس جمعية حق العودة كاظم عايش، أنّ ذكرى يوم الأرض تحّل في ظروف مختلفة تمامًا، أثبت فيها الشعب الفلسطيني أنّه متمسكٌ بأرضه بطريقة ملحمية.

وقال عايش، في تصريحات لـ “البوصلة“: إنّ الذي يحدث في قطاع غزة الآن من محاولات لتهجير الفلسطيني من أرضه بارتكاب المجازر والإبادة الجماعية لم يفلح حتى الآن في ثنيهه عن التمسك بحقه.

وتابع بالقول: في هذه المرة أسمع الفلسطيني صوته للعالم كله، وحرّك ضمير العالم كله، من أجل قضيته، وهذا لم يكن أمرًا سهلاً، فقد دفع ثمنّا غير مسبوق في الدماء والأشلاء والبيوت المهدمة، وقتل الأطفال والنساء.

واستدرك عايش قائلا: بلا شك فإنّ الملحمة التي يسطرها الشعب الفلسطيني اليوم لم يسبق لها مثيل في التاريخ.

وشدد على أنّ “واجبنا نحو هذا الموقف وهذه التضحيات واجب الفلسطينيين ابتداء وواجب العرب ثانيًا وواجب المسلمين ثالثاً وواجب أحرار العالم رابعا أن يقفوا إلى جانب هذا الشعب حتى يستعيد حقه في دحر هذا الاحتلال المجرم، وهذه الدولة الغاشمة الخارجة على القانون والمبادئ، الدولة المارقة التي لا تستجيب لنداء الإنسانية ولا نداء القانون الدولي ولا لنداء الأحرار في العالم لتوقف هذا العدوان الإجرامي الذي تمارسه على شعبنا في فلسطين”.

وأضاف بالقول: لا شك أنّ واجبا كبيرٌ جدًا تجاه هذه التضحيات، التي يجب أن تسندها مواقف مماثلة ومكافئة من كل الفئات التي ذكرت، حتى يتم التحرير بإذن الله.

وقال عايش: أعتقد أنّ الشعب الفلسطيني بما قدمه من تضحياتٍ كبيرةٍ في هذه الحرب لن يتراجع عن تمسكه بأرضه وحقه في البقاء فيها حتى لو أنفقت كل أموال الدنيا، (فسينفقونها، ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون) كما قال الله تبارك وتعالى.

وفي ختام حديثه شدد على ضرورة أن يتواصل الحراك الشعبي في كل العالم وخاصة الدول العربية حتى وقف العدوان على غزة، منوها في الوقت ذاته إلى أننا إذا أردنا الحديث عن الشعوب فإنها ما زالت دون المرجوّ والمطلوب، صحيح أنّ الشعب الأردني اليوم وبعض الشعوب العربية من أكثر الشعوب تفاعلاً مع قضية فلسطين، ولكن غالبية الشعوب الأخرى لم تتحرك بالقدر المطلوب وما زالت تعبر بوقفات خجولة، أمّا الأنظمة الرسمية العربية فهي متخاذلة بطريقة مرعبة.

قصة الذكرى

ويحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأرض سنويا وهو اليوم الذي استشهد فيه ستة من الشبان الفلسطينيين بالداخل ردا على قرار مصادرة الاحتلال الإسرائيلي 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب، في 30 آذار عام 1976، حيث أصبح هذا اليوم ذكرى لتخليد وتجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وتخليدا لشهداء يوم الأرض”.

وشهداء يوم الأرض الخالد هم: خير ياسين من عرابة البطوف، رجا أبو ريا من سخنين، خضر خلايلة من سخنين، رأفت الزهيري من عين شمس، حسن طه من كفر كنا، خديجة شواهنة من سخنين.

وكان الشاب خير ياسين أول من ارتقى شهيدًا بيوم الأرض بمظاهرة خرجت بقرية عرّابة، حينما قمع جيش الاحتلال بقرار من رئيس الحكومة اسحاق رابين هذه المظاهرة، ليشكل إعلان استشهاده إيقادًا لشرارة الانتفاضة، إذ كسرت الجماهير حظر التجول وخرجت في مسيرات توالى فيها سقوط الشهداء والجرحى.

وصباح الثلاثين من مارس/ آذار، ورغم حظر التجول انطلقت في معظم البلدات الفلسطينية مظاهرات غاضبة كانت أهمها في مدينة سخنين، التي سقط فيها ثلاثة شهداء آخرين برصاص جنود الاحتلال وهم: رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة.

يذكر أنّ حصيلة العدوان الصهيوني ارتفعت حتى أمس الجمعة إلى 32623 شهيدا و75092 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: