عمّان – البوصلة
يصادف اليوم الذكرى السنوية الرابعة لرحيل المرحوم باذن الله تعالى الدكتور عبد اللطيف عربيات.
والمرحوم عربيات رجل فكر وسياسة وتربوي أردني من طرازٍ رفيعٍ كما يعرفه أهل الفكر والتربية في الأردن.
رحل تاركا خلفه ارثا ضخما من الانجاز في العمل السياسي البرلماني والتربوي يذكرها الاردنيون حين يجد جدهم ويدلهم ليلهم.
عربيات.. سأل الله حسن الخاتمة فتوفي في صلاة الجمعة (شاهد)
وقد شغل رحمه الله عددا من المسؤوليات منها: رئاسة مجلس النواب الاردني ثلاث دورات من عام 1990 إلى 1993م في بداية التحول الديمقراطي، وعضو في مجلس الأعيان عام من عام 1993_ 1987.
وامين عام مجمع اللغة العربية 1986 – 1989.
وامين عام وزارة التربية والتعليم – 1982-1986
وفي مجال العمل السياسي والفكري شغل عضوية العديد من المؤسسات منها:
عضوا في اللجنة الملكية للميثاق الوطني 1990.
وعضوا في اللجنة الملكية لللاجندة الوطنية عام 2005.
وامينا عاما لحزب جبهة العمل الاسلامي.
وفي المجال التطوعي والعمل العام:
شغل موقع رئيس جمعية العفاف الخيرية
ورئيس جمعية مكافحة التصحر وتنمية البادية.
وحصل المرحوم عربيات على عدد من المؤهلات الاكاديمية منها:
درجة الدكتوراة في التربية من University of Texas A&M1974
و درجة الماجستير من University of Texas A&M 1967
و درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية 1958 جامعة بغداد.
واستمر عطاؤه رحمه الله حتى توفاه الله قائماً يصلي الجمعة يوم 26/4/2019.
إقرأ أيضًا: الذكرى السنوية الأولى لرحيل السياسي البارز عبد اللطيف عربيات
صفحات من حياتي.. مذكرات للراحل عبداللطيف عربيات
في الذكرى السنوية الثانية لوفاة الدكتور عبداللطيف عربيات – رحمه الله – تم إصدار كتاب صفحات من حياتي ، وهي صفحات من حياته كتبها بقلبه وخطتها يمينه ، كتاب يحمل اسمه ويصف منهجه للباحثين عن رزانة الطرح وعمق الفهم والثبات على المواقف، وقصة وسيرة لمن سلك من الدروب اصعبها وحمل من الأمانة اثقلها” .
حيث يتضمن سيرته الذاتية والتي عبر عنها من خلال ثمانية فصول ( صفحات ) تشمل ظروف النشأة و التعليم بمستوياته المختلفة و كما تتداخل فيها محطات الوظيفة الرسمية و العمل العام.
ويعد الكتاب مرجعاً في تاريخ الأردن والحركة الإسلامية، متضمناً لمشاهدات أبرزها المجلس النيابي الحادي عشرة ١٩٨٩، وما شهدتها تلك الفترة من أحداث سياسية مفصلية في تاريخ الأردن والمنطقة.
رجل دولة وأمّة
ووصفه رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري بأنه أحد أعمدة الحياة السياسية في الأردن من بداية هبة نيسان 89 إلى يوم وفاته، مؤكدًأ أنه قاد السلطة التشريعية باقتدار تحت مظلة الدستور والشرعية.
وأكد المصري خلال حفل لإطلاق مذكرات الدكتور عبدالله الطيف عربيات أنه خلال قيادته لمجلس النواب لثلاث دورات متتالية، كان صاحب قرارات ذكية وفي الاتجاه الصحيح.
وقال المصري عنه: “رحم الله رجلا فاضلا تقيا ووطنيا، وليكن نهجه وخلقه مثالا يحتذى”.
إقرأ أيضًا: “صفحات من حياتي”.. حفل إشهار لمذكرات الدكتور عبداللطيف عربيات كرجل وطن وأمّة (شاهد)
ويصف الدكتور عبداللطيف عربيات رحمه الله من عرفوه بأنّه “شخص لا يختلف عليه إثنان حتى كارهوه لا يجدون شيئا من العيوب لينتقدوه، فهو يحظى بإجماع كبير في الأردن وليس فقط في تياره الإسلامي”.
كما يصفونه بأنه “رجل دولة وأمّة، ونموذجٌ للقويّ الأمين”، فلم يكن رجل حزب أو جماعة فقط بقدر ما كان رجل وطن ورجل أمّة، وأن فقده كان كذلك.
ووصفه النائب صالح العرموطي بأنه “زعيم وطني وسياسي محنك من الدرجة الأولى بمناقبه وسماته الشخصية ورجولته وفروسيته يعزّ نظيره في هذا الزمن”.
إطلاق اسم المرحوم عبداللطيف عربيات على مدرج المكتبة المركزية في البلقاء التطبيقية
وكان مجلس أمناء جامعة البلقاء التطبيقية خلال جلسته التي عقدها مطلع شباط من العام الحالي برئاسة الدكتور أمية طوقان وحضور رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور احمد فخري العجلوني وأعضاء المجلس على تنسيب رئيس الجامعة بإطلاق اسم المغفور له بإذن الله تعالى معالي الدكتور عبداللطيف سليمان السالم العربيات على مدرج المكتبة المركزية في الجامعة.
وأشار رئيس مجلس الامناء الدكتور أميه طوقان إلى أن هذا القرار يأتي من حرص الجامعة على الوفاء للشخصيات الوطنية التي رهنت جل حياتها للوطن، مشيرا الى الدور الكبير الذي الذي لعبه الراحل العربيات في الحياة السياسية الأردنية سواء كان ذلك خلال عمله كنائب ورئيسا لمجلس النواب او حياته الحزبية، مثمنا خطوة الجامعة بتكريس ذكرى المرحوم في أكبر صروح الأردن التعليمية جامعة البلقاء التطبيقية.
(البوصلة)
