عربيات: الإسلام كرّم المرأة.. وتخصيص يومٍ لها مجرد شعارٍ أجوف بلا روح

عربيات: الإسلام كرّم المرأة.. وتخصيص يومٍ لها مجرد شعارٍ أجوف بلا روح

عمّان – البوصلة

قالت الخبيرة التربوية بشرى عربيات في تصريحاتها لـ “البوصلة” إنّه ومنذ جاء الإسلام ديناً قِيَماً للأمة جمعاء، لم تعرف المرأة معنى الذل والإهانة كما عرفته في العصور الحديثة، وتحديداً عند إطلاق ما يسمى بيوم المرأة العالمي، منوهة إلى أنّ الإسلام أعاد كرامة المرأة بعد أن كانت عاراً في الجاهلية، وحرَّم وأد البنات، بل وأعطى مكانة كبيرة لمن ربى ثلاث فتيات وأحسن تربيتهن، ولم يستثني من ربّى فتاة واحدة فقط.

ولفتت عربيات إلى “أننا نشهد الآن، وبداعي الحرية والمساواة ، مفاهيم غريبة عجيبة لتخرج أمامنا نساء وفتيات هائمات على وجوههن، لا تعرف لها هدفاً”.

لسنا ضد المرأة

واستدركت بالقول: “لست ضد المرأة، بل ربما أكون أكثر النساء نصيراً للمرأة وحقوقها، لكن ضمن شريعة رب العالمين، لكن ما نراه ونسمعه خارج عن أسس الدين والقيم، فصارت الفتاة متمردة ومتجردة من القيم والأخلاق التي تليق بأنوثتها أولاً، وبمجتمعها أولاً وأخيراً”.

المستشارة التربوية بشرى عربيات: التحية لأمّهاتنا اللواتي نرفع رؤوسنا بجهودهن دون تراجع ولا خذلان ودون شعاراتٍ ولا احتفالاتٍ بأيّام باسم المرأة

وأشارت إلى أنّ “معظم الفتيات والنساء تجرأت على حدود الله، فاخترعت لباساً لا يسترها وتدَّعي أنه حجاب، تدخن في الشارع والأماكن العامة دون حياء أو استحياء، وتضحك في الشارع وتتحدث في الموبايل دون خجل، تسهر حتى منتصف الليل أو أكثر خارج البيت دون رقيب أو حسيب”، معبرة عن أسفها الشديد من أنّ “كل هذه الممارسات بحجة حرية وحقوق المرأة، وهذا برأيي ليس حرية بل إنها عبودية بكل ما تعني الكلمة، نعم عبودية للذات والشهوات وغيرها من الملذَّات”.

إقرأ أيضا: خبيرة تربوية تحذر: “السوس” ينخر في بناء الجيل والممارسات السلبية تتسلل لصروح العلم

وتساءلت عربيات: “من هي المرأة التي نريد أن تكون في المجتمع؟ وهل نخجل من أمهاتنا اللاتي بذلنَ الغالي والنفيس كي تربي جيلاً بأكمله، بل أجيالاً حملت أمانة المسؤولية في كافة المجالات، أمهاتنا اللاتي كانت تؤمن بتعليم الفتاة والشاب دون تفرقة بينهما”.

تحية تقدير

وتابعت حديثها بالقول: “أتوجه الآن إلى أمهاتنا بتحية تقدير، احتراماً للجهود المبذولة حتى نرفع رؤوسنا دون تراجع أو خذلان، علماً بأنه لم تكن هناك شعارات ولا احتفالات ولا أيام مسمَّاة بإسم المرأة أو الأم ولكن كانت كل واحدة منهن تؤمن بأنها راعية ومسؤولة عن رعيتها،هكذا وبكل بساطة، دون مساحيق تخفي ملامح التعب والسهر، ودون ضحكات صارخة تخفي معنى الخجل، ودون سيجارة في يدها تخفي الفرق في المعنى بين المرأة والرجل”.

وقالت عربيات: “يومُ المرأة العالمي، هذا يوم اخترعه أشخاص لا يعرفون للمرأةِ قدراً، ولا يعرفون للأمِّ مكانةً، ولا يعرفون للأسرةِ كياناً، بل يتوقف تفكيرهم عند مفاهيم سطحية لا تتجاوز شعارات جوفاء مزيفة لا تبني أسرة ولا تربي أبناء”، محذرةً في الوقت ذاته من أنه “إذا استمر بنا الحال نلهث وراء مثل هذه الشعارات، فلن تقوم لنا قائمة في قادم الأيام، بل ستكون هذه الشعارات نذير شؤمٍ على المجتمع بأكمله”.

وختمت حديثها بالقول: “هي مجرد أيام، وأرقام، لكنها خاويةٌ من القيم والأخلاق، فارغة من الهدف، بل هي كلمات وشعارات جوفاء لا تعرفُ لها سبباً سوى الهبوط في المجتمع إلى أدنى درجات من التحرر اللاأخلاقي، لتحقيق أهدافاً أرضيَّة، لكنها وبال على أصحابها”.

إقرأ ايضًا: عربيات: تغييبُ العقول تهديدٌ حقيقيٌ لأجيال الشباب والمجتمع

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: