عربيات: “المواطنة” ممارسةٌ تربويةٌ وسلوكٌ عاقلٌ يحمي أفراح الأردنيين

عربيات: “المواطنة” ممارسةٌ تربويةٌ وسلوكٌ عاقلٌ يحمي أفراح الأردنيين

عمّان – البوصلة

أكدت المستشارة التربوية بشرى عربيات في تصريحاتها لـ “البوصلة” على ضرورة غرس “المواطنة” في نفوس أبنائنا، لتنعكس على المجتمع بأكمله وتظهر على سلوكياتهم في كلّ مكانٍ وخاصةً في الطرق والشوارع، فتقل المشاهدات السلبية والسلوكات الخاطئة التي تؤدي في نهايتها لحوادث مؤلمة تقلب أفراحنا، لا قدّر الله إلى أتراح.  

وقالت عربيات: “إنّ الوطن يزهو باحتفالاتٍ عديدة، عيدُ الإستقلال، وحفل زفاف ولي العهد، وعيد الجلوس الملكي، وفي خِضَمِّ هذه الإحتفالات وغيرها من الأيام علينا أن نركز على مفهوم “المواطنة” كما وصفها قائد البلاد الملك عبدالله الثاني، بأنها ممارسة، نعم صحيح، المواطنة ممارسة وسلوك يظهر في العديد من المواقف والممارسات، لذلك علينا جميعاً أن ننتبه ونتنبَّه إلى أهمية غرس هذا المفهوم في نفوس أبنائنا الطلبة، سواءً في المدارس أو الجامعات”.

وسلطت الضوء على السلوكيات السلبية لمستخدمي الطرق بالقول: ثلاثة في واحد، مشهد يتكرر في سلوكيات كثير من مستخدمي الطريق، سواءً من السائقين أو المشاة، وأحياناً يكون المشهد خمسة في واحد! فما هي حكاية هذه التسمية؟ مما لا شك فيه أن تكرار مشهد استخدام الهاتف النقال من عديد من سائقي المركبات يدعو إلى أن نقول أن هذه الفئة من الناس، تقود السيارة، وتمسك السيجارة، وتستخدم الموبايل في نفس الوقت! وهذا الأمر خطير جداً لأنه أحد أهم أسباب الحوادث على الطرقات،  كذلك الأمر بالنسبة للمشاة الذين لا يلتزمون بالمسارب المخصصة لهم!”.

الخبيرة التربوية بشرى عربيات: تطبيق روح المواطنة سيجعل احتفالاتنا نموذجاً يذكره التاريخ ويبقى ذخرًا لأبنائنا

وتابعت أنه يضاف إلى تلك المشاهد السلبية كذلك، “رفقة الكلاب سواء في السيارة أو مشياً على الأقدام، ناسين أو متناسين أن هناك حقوق إنسانية ينبغي المحافظة عليها، وغيرها من المشاهد التي يندى لها الجبين، فأين هي روح المواطنة، وأين هو حُبُّ الوطن؟”.

وشددت عربيات على ضرورة “نشر الوعي لاستخدام الطرق بشكلٍ آمنٍ، وبأسلوب حضاريّ يليق بنا كمواطنين نحب الوطن ونعمل على دوام رفعته، وعلينا أن نبدأ بالطلبة في المدارس والجامعات من خلال الاحتفالات الوطنية، لأن الإنسان الذي يشعر بالفرح، يستوعب ما نقول، ذلك لأنه لا يريد أي حدث يعمل على تعكير صفو هذا الفرح، ومن هنا يمكننا بث رسائل إيجابية وتوعوية للتقليل من حوادث السير التي تودي بحياة كثير من الأبرياء”.

واستدركت بالقول: وبما أن المواطنة ممارسة وسلوك، علينا أن ننتبه إلى استخدام الطريق بشكلٍ آمن أثناء التعبير عن الفرح، فلا داعي للسرعة الكبيرة، ولا داعي للتتابع القريب بين السيارات، ولا داعي لإخراج الأطفال من شبابيك المركبات، لأن هذا يعرضهم للخطر حسب قوانين الفيزياء لأنهم يكتسبون تسارع السيارة، وإنَّ أي تصرف مفاجئ سوف يؤدي بالضرورة إلى حوادث مؤلمة تقلبُ الفرح ترحاً! كما أنه من الضروري الالتزام بربط حزام الأمان، ليس فقط لأن هناك حملة أمنيَّة، لا بالتأكيد ولكن من أجل الحماية المجتمعية”.

وأضافت عربيات “بما أنَّ الشيء بالشيء يُذكر، علينا أن نترفق برجال السير الذين يقفون ساعات في الشمس من أجل حماية المواطنين، فقد رأيتُ قبل أيام من بعيد دورية لرجال السير تقف على جانب الطريق، وأحد أفراد الشرطة يمشي بين السيارات للتأكد من حزام الأمان، هذا المشهد أثار انتباهي من ناحيتين، الأولى حرص رجال الأمن على المواطنين بأن يتم التنبيه “عن بُعد” بالإلتزام بربط حزام الأمان، والناحية الأخرى أن رجال السير يتعرضون للخطر في منتصف الشارع من أجل حماية المواطنين قبل تطبيق القوانين، لذلك ننحني احتراماً لكل فرد من أفراد الأمن العام ورجال السير، ولا ننسى بالتأكيد جيشنا العربي وأفراد القوات المسلحة الساهرين على أمن الوطن دائماً، فلهم منا ألف تحية”.

وختمت حديثها بالقول: علينا جميعاً أن نزرع حب الوطن في نفوس أبنائنا الطلبة في المدارس من خلال الطابور الصباحي، وتحية العلم، ونشيد العلم أو نشيد موطني، حتى يبدؤوا يومهم الدراسيّ يحملون طاقةً إيجابية تمكنهم من الحفاظ على ممتلكات المدرسة لأنهم اليوم هنا، وغداً يأتي إخوةٌ لهم، تلك هي روح المواطنة التي ترقى لمستوى الطموح، والتي تجعل من إحتفالاتنا نموذجاً يذكره التاريخ ويبقى ذُخراً لأبنائنا الذين هم أغلى ما نملك! حمى الله الأردنّ، وكل عام والوطن وقائده وشعبه بألف خير.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: