عقل: “رمضان” رافعة أساسية لجبر خواطر المحتاجين بكل الصعد

عقل: “رمضان” رافعة أساسية لجبر خواطر المحتاجين بكل الصعد

أكد أن الحملة الشعبية لمواجهة خطر كورونا قطعت شوطًا كبيرًا بتقديم كل أشكال المساعدة

عمّان – رائد الحساسنة

أكد المنسق العام للحملة الأهلية لمواجهة خطر كورونا محمد عقل في تصريحات إلى “البوصلة” أن شهر رمضان المبارك يمثل الباب الأوسع ويعول عليه ليكون الرافعة الأساسية لجبر الخواطر في كل الصعد، منوها إلى أنه شهر العطاء والبذل والتضحية والإيثار كما علمنا النبي محمد – عليه السلام –  إذ كان أجود ما يكون في رمضان وكان كالريح المرسلة في الجود وتلمس حاجات المحتاجين.

وقال عقل: “إن الحملة الأهلية من فضل الله أتمت شوطًا طويلًا في تحقيق الأهداف التي رسمت لها من البداية”، مشددًا على أن أهدافها منحازة للشعور بهذا الخطر الخفي الذي داهم البلاد والعالم والانتصار لشعبنا والإصغاء لأنينه وتقديم كل أشكال العون والمساعدة له بدءا من التوعية الإيمانية والصحية إلى التوعية الإعلامية والمساعدة الخيرية المباشرة.

وأضاف، أنه “بمقدار ما كان من جهود مبذولة من متطوعي الحملة وأعضائها وفي كل مناطق المملكة  منذ بدء جائحة كورونا، إلا أن شهر رمضان سيكون شهر التتويج لأعمالنا”، على حد قوله.

خطة متكاملة خلال رمضان

وأوضح أن الحملة ستتوج أعمالها بخطة متكاملة خلال الشهر الفضيل، ” لا سيما وأن الصورة أصبحت أكثر وضوحا خاصة في مكامن وجيوب الفقر والمناطق الأشد حاجة، مشيدًا في الوقت ذاته بأهل الخير الذين تواصلوا مع الحملة ووثقوا بها لتكون واسطة وأداة لإيصال يد الخير والمعونة لكل صاحب حاجة في هذا الوطن.

وتابع حديثه إلى “البوصلة” بالقول: كثير من أهل الخير مع تنامي دور الحملة تواصل معنا لنكون المعبر والجسر لأعمال الخير بما يحافظ على كرامة المواطن سواء كان فقيرًا أصلا أو من أصحاب الفقر المستحدث ممن فقدوا أعمالهم خلال إجراءات مواجهة كورونا، نسأل الله أن يرفع الغمّة والبلاء عن وطننا عاجلاً، وتعود حياة الأردنيين إلى طبيعتها في أمن وسلام وعافية من الأمراض والأوبئة.

وأشار إلى أن جميع كوادر الحلمة وفي كل المناطق الأردنية مهيأة وعلى أهبة الاستعداد، مشيرًا إلى أن هناك شكلاً نوعيا من الإغاثة الخيرية سيضاف للشكل التقليدي المعتاد، عبر تقديم يد العون للطلبة المغتربين من غير الجنسيات الأردنية الذين يمرون في ظروفٍ صعبة بسبب البعد عن الأهل، وكثير من العمال الوافدين والإخوة اللاجئين في كل الأماكن.

كما أشاد عقل بالشعب الأردني الكريم المعطاء، قائلا: “نحن شعب الأخوة والأردن بلد العطاء الذي لا يضام جاره بإذن الله”.

العمل الخيري هو الأساس

ونوه المنسق العام للحملة الأهلية لمواجهة كورونا إلى أن أولوية العمل للحملة خلال  الشهر الفضيل ستكون العمل الخيري الإغاثي فهو العمل الأساسي في رمضان، بالإضافة إلى الارتقاء بالمنسوب الإيماني والارتقاء بالطاعات والعبادات من أجل القدرة على مواجهة الأحداث سواء الحالية أو المستقبلية ابتداء ليتم لأهلنا وشعبنا بإذن الله الفوز ببركات رمضان  عبر الصيام والصلاة والقيام والصدقة والذكر وجميع أبواب الخير.

وأضاف عقل، “نحن أحوج ما نكون جميعا لتقوية صلتنا بالله عز وجل حتى يستجيب دعاءنا ونكون أول البلدان الناجية من هذا الوباء الذي أصبح صعبا وثقيلا على المجتمع والدولة وعلى صاحب القرار”.

وقال: نحن مع الارتقاء بالحالة النفسية الإيمانية من خلال الرسائل التي نبثها للعلماء والدعاة والمصلحين ولأساتذة الشريعة والأطباء والمختصين بالجوانب المتعددة في إطار التوعية في كل ما يتعلق بجائحة كورونا.

ونوه إلى أن الجانب الإعلامي في الحملة سيحرص على تحسس الحاجات التي تنقصنا ونحتاجها هذه الأيام، مشددا في الوقت ذاته على أن هذه الأيام هي أيام تدبير واقتصاد وتخطيط للمستقبل، مشيرًا إلى أن رمضان يجب علينا جميعا أن نعد له ليكون محور التخطيط لكل العام والاعتياد والتخلق بأخلاق رمضان التي نريد استحضارها لباقي العام.

وأوضح أن الحملة من خلال حملاتها التوعوية أعدت مواد إعلامية على مواقع التواصل من فيديوهات وصور ورسائل تتضمن مواضيع تتعلق بأهمية التدبير والقضايا الاقتصادية والتربوية التي توجه الناشئة نحو الخير.

كما تتضمن برامج الحملة مواد تثقيفية لإعانة الناشئة في آلية الدراسة والتفاعل مع الحدث وكيفية قضاء الوقت في رمضان حتى لا يذهب الشهر هباء بالمسلسلات التي يحاول من يغزونا فكريا استهداف بيوتنا وأبنائنا من خلالها.

جهود الحملة رافدٌ ومساندٌ لجهود الدولة

وقال عقل: جهوزيتنا في الحملة تصب في رصيد الدولة والمجتمع وكل من يفكر تفكيرًا إيجابيًا، وجهدنا إضافة لجهود غيرنا من المؤسسات الأهلية التي ستكون رافدا ومساندًا للجهود الرسمية لتجفيف ينابيع الفقر والتذمر والاحتجاج وقسوة الظروف التي نمر فيها، مشددًا على أن الحملة تلتزم في إطار التعليمات التي تصدرها الحكومة لمواجهة هذه الجائحة ولا تتعارض مع الإجراءات التي أقرتها وزارة الصحة، وكل كوادر الحملة ملتزمون بهذه التعليمات والإجراءات.

وأضاف، “لا نقف أمام أي إجراء رسمي ونشيد بكل الإيجابيات ونحجم عن ذكر السلبيات حتى تمر الأزمة إلا في بعض القضايا التي بحاجة لتصويب مباشر حتى تمر الأزمة”.

ودعا عقل كل أردني لأن يتحسس وجع جاره وصاحبه وأهله والأقربون أولى بالمعروف، مؤكدًا أنه “إذا صلحت هذه الدائرة من الخير استطعنا أن نعيش رمضانا  مميزا إيمانيا عباديا توعوياً بإذن الله نسد جوعة الجائع وندخل السرور على قلوب كل محتاج في وطننا المعطاء”، على حد تعبيره.

وقال عقل في نهاية حديثه إلى “البوصلة”: نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا جميعا ويعيننا على الطاعات ويكون رمضان فيه أبواب كثيرة للصبر والثبات وتحقيق المراد سواء على مستوى مواجهة الوباء والقضاء عليه والإعداد الوطني والنفسي لمواجهات أوسع في ساحاتٍ أخرى قادمة خاصة في مواجهة العدو الصهيوني الذي يجثم على أرض فلسطين، معبرًا عن أمله في أن ترتقي الأمة بمشروعها الحضاري النهضوي وتعود كما كانت إلى سابق عهدها من العز والنصر واستعادة الأوطان المسلوبة.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: