عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

على مشارف العشر الأوائل

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

خص الله أياما في السنة وفضلها على غيرها، ولعل أكثر ما يعلمه المسلمون ويهتمون به، في هذا الأمر، هو شهر رمضان، فيجتهدون به أيما اجتهاد؛ عبادة ودعاء وقراءة للقرآن وإخراجا للزكوات والصدقات، حتى يتمنى الفقراء أن يكون العام كله رمضان لكثرة ما يجدون فيه من الخيرات والمساعدات.

ومن الأيام التي لها فضل كبير ولا يلتفت إليها كثير من المسلمين هي العشر الأوائل من ذي الحجة، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن العمل الصالح فيها أفضل من الجهاد في سبيل الله. قال صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”. وفي حديث آخر قال: “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”.

تلك الأحاديث الصحيحة تدل دلالة واضحة على عظم وفضل هذه العشر التي نحن على مشارفها، وعلى العاقل الفطن اهتبال هذه الفرصة العظيمة تماما كما استثمر العشر الأواخر من رمضان، وكما استثمر ليلة القدر قياما وعبادة ودعاء وقراءة للقرآن وإخراجا للصدقات.

ولعل طبقة التجار هم أحوج الناس إلى هذه العشر الأوائل، فقد يعوّضون فيها ما يكون قد فاتهم من فضل في العشر الأواخر وليلة القدر، نظرا لانشغالهم في تجاراتهم التي يشتد الإقبال عليها في تلك الأوقات. وكما هو معلوم فالإقبال على الأسواق في عيد الأضحى أخف منه في عيد الفطر خصوصا إذا اغتنم التجار أوائل العشر الأوائل.

على أن الفقراء والمحتاجين لا ينالون حظهم كما ينالونه في شهر رمضان إلا من بعض اللحم على قلة من يؤدون نسك الأضحية.

فماذا لو تعامل الأغنياء مع العشر الأوائل من ذي الحجة كما يتعاملون مع أيام شهر رمضان المبارك؟ خصوصا أن الدافع قوي لهذا وهو الأجر العظيم الذي تحدث عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم.

 نحتاج إلى مبادرات وحملات واسعة، ليس فقط في وسط المتدينين، للتعريف بفضل العشر الأوائل من ذي الحجة والحث على استثمارها خصوصا فيما يتعلق بإخراج الصدقات والزكوات، حتى يصبح التفاعل مع العشر الأوائل من ذي الحجة كالتفاعل مع رمضان، وحتى يترسخ ذلك ثقافة وسلوكا.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts