استضافت العاصمة عمّان حوارا جمع خبراء أمنيين من كل من السعودية وإيران.
وتناول الحوار عددا من القضايا الأمنية والتقنية ركزت على الحد من تهديد الصواريخ وآليات الإطلاق، والإجراءات الفنية لبناء الثقة بين الطرفين، وتحديدا فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، والتعاون في مجال الوقود النووي ومحاور أخرى”.
مدير المعهد الذي استضاف الحوار كشف أن الاجتماع سادته أجواء من الاحترام المتبادل أظهرت رغبة متبادلة في تطوير العلاقات وتعزيز الاستقرار الإقليمي، بما ينعكس على ازدهار شعوب المنطقة.
لم يذكر المستضيف مستويات الخبراء الذين شاركوا في الاجتماع، وما إذا كان من بينهم من هم في مناصب رسمية ومع ذلك فإن مجرد حدوث الاجتماع أمر لافت جدا، كما أن إذاعة الخبر عن طريق وكالة الأنباء الرسمية أمر لافت أيضا.
وبغض النظر عن مستويات أو مناصب الخبراء المشاركين في الاجتماع فإن ذلك يعد اختراقا في علاقات البلدين الذين دأبت وكالات الأنباء العالمية على وصفهما بالعدوين اللدودين.
بالتأكيد فإن مثل تلك الاجتماعات لا بد أن تتم بموافقة الجهات الرسمية في كلا البلدين، ما يضفي أهمية على الاجتماع.
ورغم أن مستضيف الاجتماع هو مؤسسة غير حكومية، إلا أنه لا يتوقع أن لا تكون الجهات الرسمية على علم بالأمر أو بالضيوف، وهو اختراق يسجل لصالح الدبلوماسية الأردنية.
نأمل أن تساعد تلك الحوارات على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وهما أمران يستثمر الأعداء كثيرا في نقيضهما.
(السبيل)
