المستشارة التربوية بشرى سليمان عربيات
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

فرق توقيت

المستشارة التربوية بشرى سليمان عربيات
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

بقلم المستشارة التربوية: بشرى سليمان عربيات

توقيتٌ متعارفٌ عليه منذ سنوات، لكنه جاء مبكراً في العامِ الحاليّ – كما تأتي الأشياء غير المتوقعة – لقد جاء هذا التوقيت متزامناً مع وقت عودةِ الطلبة إلى مدارسهم بعد غيابٍ!

هذا الغياب نتج عن عطلة الشتاء التي – بتقديري – جاءت مناسبة للطلبة في ظل انتشار فيروس لا يعرف التوقيت، ولا يدرك فرق التوقيت!

يبدو أن الطلبة والتعليم هم من يتأثر فعلياً بفرق التوقيت، فجاء توقيت عطلة الشتاء، تلاهُ توقيت بدء العودة إلى المدارس، وانتهى بتغيير توقيت بدء الدوام صباحاً ومساءً، مروراً بإجراء تعديل على زمن الحصة الدراسية ليُختزل ما لا يقل عن عشر دقائق، في وقتٍ يشكو منه الطلبة والتعليم من فاقدٍ تعليمي كبير، هذا الفاقد الذي – بتقديري – يحتاج إلى ثلاث سنوات على الأقل لنتعافى منه!

من هنا بدأت حكاية فرق التوقيت، ليس لأن الجو ما زال بارداً وليس لأن الشمس لا تشرقُ مبكراً، وليس لأن معظم طلبة المدارس الحكومية يذهبون إلى المدرسة سيراً على الأقدام – مهما كانت المسافة – !

وليس لأن تأخير بدء دوام المدارس لا يتوافق مع بدء دوام الموظفين، والذين معظمهم أولياء أمور لطلبةٍ يعتمدون عليهم في توصيلهم إلى مدارسهم، وليس لأن اختزال زمن الحصة لدرجة لا يتمكن معها سوى المعلمين الأذكياء الذين يتعاملون مع الوقت بمهارة ويمكنهم إدارة وقت الحصة بطريقة ذكية، تمكِّنُ الطلبة من استيعاب ما فقدوه عبر عامين من الزمن نتيجة الجائحة،وعبر أعوامٍ مضت تعود لأسبابٍ كثيرة من أهمها تراجع مخرجات التعليم العالي الذي انعكس على مخرجات التعليم المدرسي!

إنَّ تغيير التوقيت أمرٌ لا بدَّ منه، سواءً كان له تأثير على كل ما سبق أم لا! ولكن هذا التأثير سيكونُ واضحاً عند البدء بالدوام، لذلك أرى أن علينا جميعاً الإلتفات إلى كل ما ورد، والتعامل – قدر الإمكان – بذكاء وإيجابية كي لا يتأثر أبناؤنا الطلبة بذلك، وكي لا تزيد فجوة الفاقد التعليمي والسلوكي والتربوي لديهم!

لنبتعد عن السَّلبية التي وردت في بيت الشعر التالي:

ما كلُّ ما يتمنَّى المرءُ يُدركه تجري الرياحُ بما لا تشتهي السُّفن

لنفكِّر معاً بطريقة إيجابية، كما قيل:

تجري الرياحُ كما تجري سفينتُنا نحنُ الرياح ونحنُ البحر والسُّفن

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts