“فوضى” في المطار وسط غياب حكومي ومنافس صهيوني

“فوضى” في المطار وسط غياب حكومي ومنافس صهيوني

البوصلة – محمد سعد

“ما يحدث في مطار الملكة علياء الدولي يومياً منذ بداية الصيف وحتى الان من تأخير في الإجراءات وأزمات خانقة على مداخل المطار والانتظار لساعات طويلة لاستلام الشنط وحالة الفوضى عند ‘كاونترات’ شركات الطيران وما يرافقه من تزاحم وتدافع للركاب، جميعها مشاهد تعطي طابعاً سلبياً للقادمين والمغادرين عبر مطارنا” يقول الخبير الإقتصادي منير ديه.

وتساءل ديه، “اين المسؤول عن كل ذلك ولماذا لم نشاهد وزراء الداخلية والنقل والسياحة والاستثمار في زيارات ميدانية للمطار، ولماذا يغيب المسؤول عن قضية مهمة تؤثر على اقتصاد بلدنا وتعطي انطباعاً سيئاً عن قدرتنا على إدارة مرافق الوطن المهمة”.

واستقبل مطار الملكة علياء 4,196,804 مسافرين قادمين ومغادرين منذ مطلع العام وحتى تموز الماضي، بارتفاع نسبته 126.2 بالمئة، مقارنة بالعام الماضي.

وقال ديه في تصريحات صحفية وصلت “البوصلة”، “اذا اردنا ان نشجع الاستثمار في كافة المجالات فالمطار هو البوابة الأولى التي يدخل منها المستثمر وفيها يستطيع بناء صورة مبدئية عن كيفية ادارتنا وتعاملنا واهتمامنا مع القادمين والمستثمرين”.

 والاسبوع الماضي تجمهر مسافرين بشكل غاضب داخل المطار بسبب تاخر طائراتهم المتجهة لشرم الشيخ والشارقة ، فيما شهد الشهرالماضي مسلسلل لتأخر رحلات خطوط الملكية الاردنية .

واشار دية، “هناك منافسة قوية بين دول الإقليم على جلب الاستثمارات وزيادة الدخل السياحي والتركيز على الخدمات وقطاع الطيران ونحن علينا ادراك ذلك والعودة سريعاً لحلبة المنافسة”، وأوضح “ما جرى سابقاً في جسر الملك حسين وما نتج عنه من اتفاقية بين الجانب التركي والإسرائيلي لفتح مطار رامون امام الفلسطينين للسفر الى تركيا ومن ثم لدول أخرى سيكون له تبعات إقتصادية واضحة على الأردن”.

 ورغم الرفض الأردني لإقامة مطار “رامون” الإسرائيلي في مدينة إيلات، إلا انه لم يكن كافيا لتراجع السلطات الإسرائيلية عن افتتاحه وتدشينه، ولتعلن سلطة المطارات الإسرائيلية أخيرا عن فتح المطار للرحلات الجوية أمام الفلسطينيين من الضفة للسفر جوا إلى تركيا، على أن تكون أولى الرحلات نهاية الشهر الحالي.

ولغاية اللحظة لم يصدر عن الأردن رسميا أي تعليق حول القرار الإسرائيلي المتخذ، الذي يسمح لأوّل مرّة للفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية بالسفر إلى تركيا أولا، ولاحقا الى غيرها من الدول، عبر مطار رامون في إيلات المحتلة، الذي يلاصق ويجاور مطار الملك الحسين في مدينة العقبة.

وكان قدم الأردن في تموز 2015، شكوى رسمية إلى منظمة الطيران المدني الدولي بشأن بناء المطار، مؤكداً ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تقيد إسرائيل بالمعايير الدولية، بحسب بيان هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية آنذاك.

واعتبرت الهيئة قرار تشغيل المطار “أحادي الجانب”، إلا في حال التزمت إسرائيل بالمعايير الدولية واتخذت الإجراءات التي تضمن المصالح الأردنية كاملة، مؤكدة ضرورة تقيدها باتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944، والموقعة من قبل 192 دولة حول العالم، ومن ضمنها الأردن وإسرائيل؛ والتي تعتبر ملزمة لجميع الأطراف.


وأعلمت سلطة الطيران المدني الإسرائيلي بضرورة عدم اتخاذ قرار تشغيل المطار بشكل أحادي، حتى يتم حل جميع الأمور العالقة تحت المظلة الدولية.

علينا ان لا ننتظر طويلاً لحل أي مشكلة وإيجاد البدائل وعلى الفريق الحكومي النزول للميدان والتحرك سريعاً وفق خطط مدروسة لعلاج الكثير من التحديات التي يعاني منها المواطن وندفع ثمنها جميعاً فيما بعد ..

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: