في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. معاناة الصحفيين والإعلاميين العرب مستمرة

في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. معاناة الصحفيين والإعلاميين العرب مستمرة

عمّان – البوصلة

استذكرت مؤسسات دولية وحقوقية وإعلاميون وصحفيون في اليوم العالمي لحرية الصحافة ما يتعرض له الصحفيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخاصة في العالم العربي من اضطهادٍ وقمع وتكبيلٍ للحريات وإسكاتٍ لصوت الحقيقة.

كما طالبوا برفع القيود عن الصحافة وفك “الحصار الرقمي” المفروض على المواقع الإخبارية والصحفيين، وإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين ومنحهم الحرية خاصة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

مضايقات واحتجاز واختفاء واغتيالات

وقالت منظمة العفو الدولية في تغريدة لها على موقع “تويتر”: اليوم يصادف اليومَ العالمي لحرية الصحافة.

وتابعت بالقول: من المضايقة والاحتجاز إلى الاختفاء والاغتيالات ، يعاني الصحفيون والإعلاميون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من عدّة انتهاكات لحقوق الإنسان. و في الوقت الحاضر ، لا تزال حرية الصحافة تحت الحصار.

وأضافت “في هذا اليوم ، ندعو إلى صحافة حرة و نطالب بالعدالة لجميع أولئك الذين حاولوا ببساطة ممارسة حقوقهم في حرية التعبير.

بدوره أكد مركز حماية وحرية الصحفيين في الأردن بمناسبة حلول اليوم العالمي لحرية الصحافة أن “الإعلام المستقل يعلي صوت الحرية”.

وقال مدير المركز نضال منصور: “الثالث من ايار من كل عام تحتفي الدول باليوم العالمي لحرية الصحافة”، مشيرًا إلى أنه “في عالمنا العربي لا زال المشوار طويل ، فالحكومات تريد اعلاما يصفق لها، ولا يراقبها وينتقدها، والصحافة المستقلة حلم بعيد المنال، ولا توجد بيئة حاضنة تساعد الاعلام على كشف الحقيقة”.

المراقبة الرقمية التهديد الأكبر

بدورها قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشيليت إن المراقبة الرقمية هي أحد أكبر التهديدات للصحافة الحديثة وحذرت من شدة التهديد الذي يتعرض له الصحفيون في أنحاء العالم لافتة إلى أن وظيفة الصحفي اليوم أصبحت أكثر خطورة من أي وقت مضى. وأن ذلك له مرد سلبي على المساءلة وحماية الحقوق الأساسية.

وأشادت باشليت في كلمة مسجلة لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو بشجاعة الصحفيين وتصميمهم وسعيهم في إيصال الحقيقة والمعلومات والأفكار وقالت: “إن ما يقوم به الصحفيون هو عامل حاسم لضمان أننا نعيش في مجتمعات ديمقراطية وعادلة وسلمية. فالصحفيون يسعون كل يوم لمساءلة الحكومات عن أدوراها، وفي حماية حقوقنا الأساسية في حرية المعلومات والرأي والتعبير”.

وأضافت المفوضة السامية في معرض خطابها ” ومع ذلك، لا يزال عملهم في جميع أنحاء العالم تحت تهديد خطير. الهجمات على حياتهم والحرية والخصوصية امتدت إلى نطاق أوسع. من مناطق الحروب إلى البلدان ابتليت بالجريمة أو الأزمات، وحتى في المجتمعات الآمنة، فإن وظيفة الصحفي أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى”.

وقالت ميشيل إن المراقبة الرقمية – موضوع اليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام – هو أحد أكبر التهديدات للصحافة الحديثة، مما يجعل عمل الصحفيين منتقصا في الاستقلال والنزاهة بل ويعيش في خطر شديد. وإن الاستخدام غير القانوني لهذه الأدوات المتطفلة لا يعرض الصحفيين فقط للخطر، ولكن مصادرهم وأسرهم أيضا”.

أدوات المراقبة تشكل خطرا متزايدا على عالم حر وديمقراطي. هناك المزيد مما يتعين القيام به لتعزيز الرقابة والمراقبة من هذه الأدوات وطنيا وإقليميا وعالميا.

واختتمت كلمتها بقولها ” للصحفيين ، مثلنا جميعًا ، الحق في الخصوصية والكرامة في العمل. وممارسة حقهم في حرية التعبير والرأي”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: