عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

في انتظار مسرحية أخرى بطلها الكيان هذه المرة!!

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

يواجه الكيان الصهيوني ذات المعضلة التي واجهت إيران عقب استهداف قنصليتها في دمشق.

فالهجوم الذي تعرض له الكيان لا يمكن تجاهله بسهولة، وهو يرسخ قواعد اشتباك جديدة لا يريدها الكيان، ولكن في ذات الوقت فإن الرد غير المحسوب يمكن أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع والانزلاق إلى حرب شاملة لا تريدها واشنطن ولا العرب ولا طهران ولا حتى الكيان باستثناء تيار صقوري متطرف هناك يدفع بها.

المأزق هو الذي واجهته إيران، فقد خرق العدو قواعد الاشتباك واستهدف أرضا إيرانية، باعتبار أن المباني الدبلوماسية الإيرانية في أي جزء من العالم هي جزء من أراضي إيران.

كان لدى إيران حافز قوي للرد، وفي ذات الوقت كان لديها عائق قوي كذلك؛ فالرد القوي والمكلف ماديا وبشريا يمكن أن ينزلق إلى حرب شاملة تدخل فيها القوى الغربية إلى جانب الكيان، وهو ما لا تريده طهران، لذلك ذهبت إلى موازنة الأمور والخروج برد محسوب؛ يؤكد رفضها لقواعد الاشتباك الجديدة وفي ذات الوقت لا يؤدي إلى حرب شاملة، لذلك ذهبت إلى إبلاغ جوارها بالرد، وهي تعلم أن هذا الجوار سيسرب تلك المعلومات إلى وواشنطن ومن ثم إلى الكيان.

يواجه الصهاينة اليوم ذات المعضلة، فالهجوم الإيراني علي الكيان هجوم غير مسبوق، وهو خرق لكل قواعد الاشتباك التي رسخها الطرفان، وهو هجوم يصعد بالمواجهة إلى المواجهة المباشرة بعد أن كانت ضربات لا يعترف بها الكيان ورد من أذرع طهران دون تدخل مباشر منها.

معظم التقديرات تشير إلى أن الكيان لا بد أن يرد على الهجوم الإيراني، فعدم الرد يعني رضوخا لقواعد الاشتباك الإيرانية، ويعني قبول مبدأ استهداف الكيان، لكنه سيسعى إلى رد محسوب لا يجر المنطقة إلى حرب شاملة، وإذا شئت فقل إن الكيان يسعى إلى مسرحية ثانية ترد على المسرحية الإيرانية، كما يحب هواة السياسة أن يسموها.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts