عبد القادر بن قرينة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

في ذكرى رحيل رائد المشاركة الإصلاحية الشيخ الرئيس محفوظ نحناح

عبد القادر بن قرينة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

بسم الله الرحمن الرحيم
وصَل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والجزائر تحتفي بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية نقف اليوم وقفة اجلال واكبار لكل الشهداء والمجاهدين الذين صنعوا التحرير ولكل الوطنيين الصادقين الذين حافظوا على عهد الشهداء في حماية ثوابت الامة وساهموا في بناء الجزائر المستقلة والتأسيس للتعددية وحماية المسار الديمقراطي من التصدعات والتنازل من اجل الجزائر ومصالحها العليا وحمايتها من الاحادية والاستبداد والعنف والإرهاب والتعسف والفساد عبر بناء منظومة المشاركة بين كل الجزائريين وتحمل مسؤولية الوطن من طرف كل قوات الحية.
ومن هؤلاء العظماء كان الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله.
الرجل الذي قال الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع ويحميها الجميع ونظر اليها بعيون التنمية فرآها تحتاج الجميع وبعيون الاخلاص فرآها تسع الجميع.
لقد رحل الشيخ محفوظ نحناح من مقام جليل وسط شعبه بعد عقود من العمل لأجل الجزائر التي جاهد فتى لتحريرها من الاستعمار ، وناضل شابا من أجل النهوض بالعلم والتربية فيها ثم اوقف عمره من اجل إصلاحها معارضا للتفرد ورافضا للمناهج الغريبة ومدافعا عن الحريات السياسية والاقتصادية وداعيا الى تثبيت البلاد في وعائها الحضاري الاصيل وحريصا على الانفتاح على الثقافات والتجارب النافعة لشعبه من اي وعاء خرجت ومتواصلا مع مكونات المنظومة الوطنية حريصا على الوحدة على الحق وبانيا لأسس التحالفات الوطنية التي من خلالها تمكن من ردم الهوة بين الوطنيين كلهم على اختلاف توجهاتهم الفكرية وازالة الفجوة بين التيارات العاملة تحت مختلف المسميات والعناوين.
إننا في هذه الذكرى العطرة لوفاة الشيخ الرئيس محفوظ نحناح رحمه الله نجدد حرصنا على مبادئه وأفكاره وقيمه وسلوكاته والنهج الذي أسس له والفكرة التي أوقف نفسه ثابتا عليها تلك القيم والمبادئ التي تكبر كل يوم ، ونجدد الدعوة لمن آمن بها واقتنع بها من أجل الحرص على بناء الجدار الوطني المتراص لتحصين ثوابت الامة والمساهمة الأنجع في صلابة الجبهة الداخلية للبلاد وتقوية صمودها امام التحديات الاقليمية الخطيرة والضغوطات الدولية المتتالية، وأن يكونوا جزءاً من الجماعة الوطنية التي تجرم تمزيق النسيج المجتمعي، وترفض الارتهان للأجنبي وتسعى لتنمية الوطن ورفاهية المجتمع ودعم وحدة شعبه ومؤسساته والمحافظة على أمنه واستقراره .
كما ندعو من جديد الى ترقية المضامين الفكرية التي تركها الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله تعالى على راسها المشاركة الإصلاحية وتجلياتها في التحالفات الوطنية للمساهمة في إشراك الجميع والانتفاع من كل الرؤى لأجل مستقبل أفضل لجزائرنا امانة الشهداء رحمهم وارث الوطنيين الصادقين على مر الأزمنة.
لقد حرص الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله تعالى على الرحمة والتراحم، والمصالحة والاصلاح، والتناصح والتصالح، مثلما حرص على التلاحم الوطني، ولم شمل الجزائريين على قيم وطنهم، وتنمية بلادهم، ورص صفهم الداخلي، وتكريس الديمقراطية والحريات وسطهم، والتنازل لبعضهم من أجل الجزائر ومصالحها الواضحة المتفق عليها بينهم جميعا ونحن أوفياء لهذا النهج إن شاء الله ومبشرون به داعون باستمرار الى تجسيده في الواقع لأننا حين نكون معا نستطيع ان نحقق طموح شعبنا ونحمي كرامة وطننا وسيادة قرارنا.
لقد كان الشيخ نحناح وفيا للجزائر ومن الوفاء له رحمه الله ان يكون اسمه وسما على مرفق من مرافقه الكبرى وعنوانا من عناوينها التي تدل الاجيال على أفضل السبل للبناء والتعاون والاخوة والتسامح وتربطهم برجال الوطن وحماته خلال مساره التحرري الطويل.
رحم الله الشيخ الرئيس محفوظ نحناح وطيب ثراه وادام ذكره ورفع مقامه في عليين مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
فلقد كان نعم القائد والمربي الذي:
يروي العاطفة،
ويعانق الروح،
ويقنع العقل ،،،،

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts