د. رامي عياصرة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

كأس العالم 2022 .. معادلة نجاح قطرية

د. رامي عياصرة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

تم الحديث كثيرا عن التكلفة المرتفعة التي دفعتها قطر على ملف الاستضافة للبطولة العالمية الأكبر وصولا الى لحظة الافتتاح بعد أيام حيث ذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن قطر أنفقت حوالي 200 مليار دولار على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ما يقرب من 20 ضعفا لما دفعته روسيا في نسخة 2018م وتداولها الكثير من الناس على صفحات السوشيال ميديا على أنها نوع من انواع التبذير وإدارة الأموال بطريقة خاطئة.

والحقيقة ان هذه النظرة والحكم على الشقيقة قطر هو الخاطئ وغير موضوعي ولا يقرأ الصورة بطريقة متكاملة وصحيحة.

تكلفة مشاريع المونديال والمصروفات من ملاعب ومرافق رياضية و صلت إلى حوالي 8 مليارات دولار وهو رقم طبيعي بالنسبة للمرافق الرياضية بل انها أقل من بعض البطولات السابقة، مثل البرازيل وروسيا.

ولكن بقية التكلفة أنفقت على البنى التحتية للدولة كاملة مثل شبكة الطرق الجديدة ومترو الأنفاق والمطار والفنادق والمرافق السياحية الأخرى الذي من المتوقع أن تستضيف 1.5 مليون زائر مشجع و سينقل عشرات الآلاف من المشجعين من ملعب الى آخر بسرعة قياسية ومريحة.

بالعودة إلى الحديث عن العائد المادي على الاقتصاد القطري من استضافة المونديال بشكل مباشر فإنه من المتوقع أن يصل إلى 17 مليار دولار، وبالتالي يمثل أكثر من ضعف النسخ الأخرى للبطولة، هذا من جانب ، ومن جانب آخر فإن تنظيم البطولة سيضع قطر على خارطة الوجهات السياحية العالمية نظرا للمتابعة الكبيرة التي تحظى بها البطولة على سطح الكوكب حيث يتابعها ما يقرب من 4.5 مليار خلف الشاشات ، وهذا ما لمسه المنظمون السابقون للبطولة في روسيا والبرازيل مثلا.

كنت في زيارة للدولة قبل سنوات وكان الاستعداد على أوجه في الاستعداد للبطولة خاصة في مجال البنى التحتية ، وكنت في استضافة احد الاخوة القطريين في مجلسه العامر حيث كان يؤمه شخصيات معتبرة في الشقيقة قطر ، وقد تطرق الحديث في احدى السهرات في المجلس عن جدوى هذه البنى التحتية الضخمة لدولة صغيرة الحجم مثل قطر ومدى الاستفادة منها بعد انتهاء المونديال ، فاعجبني رد أحد الحاضرين بأننا قد لا نحتاج كل هذه المرافق الآن ولكننا حتى لو اغلقنا مرافق بمثل مترو الانفاق لحين الحاجة لها ولو للأجيال القادمة فهي أفضل من تكديس الفائض المالي عند الدولة وأننا سنحتاجها حتماً يوما ما.

وقد تحدث الحاضرون عن ضرورة تنويع الدخل وعدم الاعتماد على دخل الغاز القطري منفردا.
كان هذا الحديث عام 2015 م عندها أدركت أن عقولاً مهتمة بوطنها ورفع سويته والارتقاء به لمستوى العالمية وليس فقط على مستوى الإقليم.

اذا وجدت الرؤية الواضحة والعقول المفكرة والوطنية الحقّة فإن قصص النجاح ستكتب ولو بأقل الإمكانات فكيف اذا توفرت الإمكانات المادية بالاضافة الى كل ذلك.

قطر ومونديالها تشكل قصة نجاح حقيقية يعتز بها كل عربي ومسلم ، يكفي انها لأول مرة تنظم بطولة كأس العالم بصيغة بلد عربي ومسلم يتحدث المنظمون عن قيم الدولة واحترام عاداتها وتقاليدها بافتخار وليس بلسان متلعثم وعبارات مترددة، ما أدى إلى قيام جهات مشبوهة لقيادة حملة ضد قطر ومونديالها بين يدي انطلاق البطولة ، ولكن قطر اثبتت صدقيتها وقدرتها وستكتمل قصة نجاحها التي نرقبها باهتمام.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts