علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

لماذا تنشغل أمريكا والاحتلال بالقيادي مروان عيسى؟!

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

ينشغل الاحتلال والإدارة الأمريكية ومعهم الإعلام العربي المتصهين في الحديث عن اغتيال القيادي في كتائب عز الدين القسام، مروان عيسى.

وكأن خروج الرجل الثاني في “القسام” من المشهد إعلان نهاية المقاومة! وانتصار مظفر لجيش الاحتلال الذي تآكل! واستنزف تحت صورايخ وقذائف المقاوم الذي يريد أي انتصار لتهدئة جبهته الداخلية.

إذ عقب مكالمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مقتل القيادي بكتائب القسام قبل أيام، على يد القوات الإسرائيلية في وسط قطاع غزة.

مضيفا أن دولة الاحتلال نجحت في قتل آلاف من مقاتلي حماس بمن فيهم كبار القادة، وأن “العدالة ستصل إلى البقية”.

وبينما اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي أن حماس تحاول إخفاء مصير عيسى، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية مقتل نائب القائد العام لـ”القسام”.

كل هذا الضجيج الإعلامي رغم أن حركة حماس لم تقم بأي إعلان يؤكد أو ينفي استشهاد مروان عيسى، كما لم يقدم الجانب الإسرائيلي دليلاً على مقتل عيسى.

رغم أن جيش الاحتلال، نشر قبل أسبوع، مقطع فيديو لغارة جوية ذكر أنها ليست مؤكدة إن كانت ناجحة في عملية الاغتيال التي استهدفت مروان عيسى.

وأوضح أن “الغارة الجوية وعملية الاغتيال التي استهدفت مروان عيسى ليست مؤكدة إن كانت قد نجحت”، موضحا أنه “من بين المستهدفين أيضا القيادي غازي أبو طماعة”.

وأشارت إذاعة الجيش إلى أن الجيش قصف مخيم النصيرات وسط غزة حيث كانت لديها معلومات استخباراتية عن موقع عيسى .

وكانت الجبهة الداخلية في قطاع غزة قد حذرت من إعلانات السلطات الإسرائيلية حول اغتيال شخصيات رفيعة المستوى في المقاومة، مؤكدة ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الفلسطينية الرسمية.

بالطبع حركة حماس وكتائب القسام ليست معنية أبدا في نفي أو تأكيد مزاعم الاحتلال والأمريكان وصهاينة العرب، أو منحهم “شحنة معنوية” وهمية، فغالبية ما تبثه هذه الأطراف جزء من حرب إعلامية شرسة ضد المقاومة وصمودها وأدائها الأسطوري.

وكما أكد أكثر من سياسي ومحلل وكاتب أن حركة حماس والمقاومة فكرة لا ترتبط بالأشخاص، والفكرة لا تموت، الأشخاص يرحلون والأفكار تبقى مشعة تلهم الأجيال.

وقد شهدت حركة حماس وكتائبها العسكرية اغتيالات عديدة لقادتها وغالبيتهم من مؤسسيها سياسيا وعسكريا، ومن بينهم قادة عسكريين كبار، ومن بين هذه الكوكبة من الشهداء: الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ويحيى عياش وصلاح شحادة وإبراهيم مقادمة ومهند الطاهر وإسماعيل ابو شنب وجمال منصور وجمال سليم وأحمد الجعبري ورائد عطار ومحمد أبو شمالة وجمال الزبدة وتيسير الجعبري وعدنان الغول، وغيرهم الكثيرين.

ارتقوا إلى جنة الفردوس، لكن الفكرة بقيت وتجذرت واشتد عودها، وقامت بعمل بطولي ألحق هزيمة إستراتيجية بدولة الاحتلال التي تترنح حاليا بفعل ما قامت به حماس والمقاومة في صباح يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

الغموض حول القيادي مروان عيسى مطلوب، ويؤشر على وعي تام بأهمية الحرب النفسية، فإعلان استشهاد مروان عيسى أو وجوده حيا يخدم الاحتلال في الحالتين، والمقاومة تتقن لعبة الحرب النفسية بشكل يثير الاهتمام، وليست معنية في طمأنة الاحتلال ورعاته وأذناب العرب.

والمقاومة فكرة أكبر من أي قيادي لأنهم جميعا مشروع شهداء نذروا أنفسهم لفلسطين.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts