لماذا طالبت شخصيات أردنية الحكومة بالتنسيق مع “حماس”؟

لماذا طالبت شخصيات أردنية الحكومة بالتنسيق مع “حماس”؟

البوصلة – قال وزير الثقافة ووزير الشباب الأسبق محمد أبو رمان، إنه “من المهم أن تكون للأردن علاقات استراتيجية مع حركة حماس، وتنسيق دائم، وإعادة تعريف للعلاقة من جديد.. وحوار استراتيجي حقيقي”.
وأكد أبو رمان، في حديث مع وكالة “قدس برس” أن بلاده لها مصالح استراتيجية في الموضوع الفلسطيني “وتحديداً في الضفة الغربية، التي تعتبر جزءًا من الأمن الوطني للمملكة”.

وأضاف أن “حماس طرف فاعل وقوي، ولا يجوز أن تكون خارج إطار الحوار الاستراتيجي، والتنسيق المستمر للأردن” بحسب ما يرى.
واستحضر أبو رمان الموقف المصري من “حماس”، قائلاً: “بالنظر إلى الحالة المصرية؛ نجد أنها دخلت في عداء مع حماس في الفترة الماضية.. لكنها لم تقطع علاقتها مع الحركة نتيجة عوامل عدة، أهمها ملف قطاع غزة الحدودي”.
وتابع: “بالتالي، نحن بحاجة لحوار استراتيجي حيوي مع حماس فيما يتعلق مثلاً بملف الضفة الغربية، واللاجئين الفلسطينيين، هناك ملفات مرتبطة بالأمن الوطني الأردني، وهذا الأمر يتطلب ضرورة وضع تصورات واضحة ما بين الأردن وحماس”.

واعتبر أبو رمان أن العلاقة بين الأردن و”حماس” شهدت تحسنًا جزئيًا منذ أعوام “وكان معروف أن هناك زيارات بشكل دوري لقيادات في حماس للأردن، وبشكل متقطع موسمي (لرئيس الحركة في منطقة الخارج خالد) مشعل، ومن الواضح أن هناك تغيرات سياسية دفعت إلى فتح قناة أكبر مع حركة حماس، وإن كانت محدودة”.

من جهته، أكد الكاتب والإعلامي، سمير الحياري بأن “الزيارة التي قام بها رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل للأردن، مؤخرًا، حملت الصبغة السياسية، ولم تكن ذات طابع اجتماعي”.

وأعرب الحياري، وهو ناشر موقع وكالة “عمون” الإخبارية، في حديث مع “قدس برس”، عن اعتقاده أن لزيارة مشعل إلى عمّان، التي تمت خلال شهر آب الماضي “أبعادًا سياسية عدة.. فقد كانت هناك لقاءات واتصالات مع مسؤولين أردنيين للبحث في مختلف القضايا السياسية.. وهذا الأمر لم يتم نفيه أو تأكيده من صانع القرار في الأردن، ولا حتى من المرافقين لمشعل نفسه” وفق قوله.
واعتبر الحياري أن “التواصل مع حركة حماس واجب وطني على كل دولة عربية”.

وقال “يجب على الأردن الرسمي أن لا يتعامل مع السلطة الفلسطينية على أنها ممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، لأن هناك أكثر من ممثل للشعب الفلسطيني، ويجب أن يكون التعامل الرسمي الأردني مع الجميع سواسية” على حد تقديره.
وأشار الحياري إلى تصريحات سابقة للقيادي في حركة “فتح” جبريل الرجوب، قال إنه هاجم من خلالها الهاشميين ، وقال “مستشار الرئيس الفلسطيني الرجوب يهاجم الهاشميين، وهذا أمر مستغرب جداً، وللأسف، لغاية اللحظة لم نسمع تصريحًا أو بيانًا من الحكومة الأردنية ضد هذه التصريحات، في حين نجد القيادي في حماس خالد مشعل يمتدح الأردن، ومواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في القدس الشريف”.

حماس حاضرة بالخارطة الفلسطينية
بدوره، قال الكاتب سلطان حطاب إن “التعامل مع المشهد الفلسطيني يجب أن يكون مع عنوان الشرعية الفلسطينية، وهي منظمة التحرير التي تمثلها السلطة الفلسطينية”.
واعتبر حطاب، في حديث مع “قدس برس”، أن “حماس لون من ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، وهي موجودة على ساحة النضال الوطني الفلسطيني ولا أحد ينكر ذلك”.
وأوضح أن “خالد مشعل شخصية إيجابية، وكان له دور بارز في إعادة تحسين العلاقة ما بين الأردن وحماس، على قاعدة أن الأخيرة موجودة وحاضرة على الخارطة الفلسطينية، وبالتالي لا بأس من أن تكون العلاقة سالكة ومستمرة”.
وأضاف “النظام العربي وفي المقدمة منهما الأردن ومصر، يمكنهما أن يلعبا دورًا في إنجاز المصالحة الفلسطينية” على حد تقديره.
وطالب حطاب الأردن “بأن يكون له دور للضغط على طرفي المعادلة فتح وحماس، من أجل انجاز المصالحة، وليس التعامل مع الطرفين على أنهما يمثلان بشكل منفرد الشعب الفلسطيني”.

قدس برس

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: