علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

لماذا يغيب العرب عن أزمة لبنان مع السعودية؟

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

باستثناء دول الخليج العربي، فإن باقي الدول العربية غائبة تماما عن مشهد الأزمة التي يمر بها لبنان نتيجة قطع العلاقات الدبلوماسية الخليجية معه، على وقع مطالب بإقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، وتحميله مسؤولية الأزمة التي تمر بها العلاقات مع الخليج، وبشكل خاص مع المملكة العربية السعودية.

وحتى اللحظة لم يصدر أي بيان أو تصريح أو موقف من باقي الدول العربية التي تلتزم الصمت بدلا من محاولات رأب الصدع وإعمار من دمرته تصريحات قرداحي التي أدلى بها قبل أن يصبح وزيرا .

الأزمة تتعمق مع رفض قرداحي الاستقالة لطي ملف الأزمة وعجز رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن إقالته حيث اكتفى بمناشدة قرداحي “بأن يغلب حسه الوطني على أي أمر آخر” لنزع فتيل أزمة مع السعودية. وهو ما يعني المطالبة باستقالته. في مقابل ذلك نقل تلفزيون “الجديد” اللبناني عن قرداحي قوله إن استقالته من منصبه “غير واردة”.

وتبدو هشاشة حكومة ميقاتي بعدم قدرته على إقالة وزير في حكومته، خشية إغضاب الداعمين لقرداحي، وهم ليسوا سريين أو يلبسون طاقية الإخفاء، وإنما تيار حزب الله” ومن معه الذين يساندون الرجل ويلبسونه قفازا من حديد في مواجهة الحملة ضده داخل لبنان وفي المحيط العربي وحتى الدولي.

مرور الوقت ليس في صالح ميقاتي الذي بدأت تظهر تحركات علنية تطالب بإقالته وكان آخرها دعوة وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، رئيس الحكومة ميقاتي، إلى تقديم استقالته، وعدم الاكتفاء باستقالة وزير واحد، على اعتبار أن ما جرى “قطع أوصال لبنان مع الخارج، وتحديدا الخليج العربي وحولها إلى مأساة”.

وعلل ريفي مطالبه بعدة مؤشرات للفشل حيث قال: “إننا ذاهبون من سيئ إلى أسوأ ولا ننتظر من الحكومة أي إيجابيات، إذ إنها ورغم قصر عمرها راكمت المشكلات سريعا وبشكل لافت، من صهاريج المحروقات الإيرانية التي أدخلتها بشكل غير شرعي إلى الهجوم على المحقق العدلي في انفجار المرفأ طارق البيطار، إلى أحداث الطيونة، من هنا يجب إعادة النظر بوجودها واستقالتها سريعا”.

ويبدو مطلب ريفي هو مطلب الرياض أيضا التي قالت عبر أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن مواصلة التعامل مع لبنان “لم يعد مثمرا أو مفيدا”، في إشارة بارزة إلى أن بوادر حلحلة الأزمة لا تزال بعيدة المنال.

جاء ذلك خلال حوار مع قناة “CNBC “، حيث أوضح ابن فرحان أن الأمر أكبر من تصريحات وزير واحد، وأنه لا يمكن وصف ما جرى بين السعودية ولبنان بـ”الأزمة” بل توصل إلى خلاصة بأن “التعامل مع لبنان وحكومته الحالية لم يعد مثمرا أو مفيدا”، على حد تعبيره.

وكان فرحان أكثر وضوحا حين ارتدى قفاز التحدي قائلا: “مع استمرار سيطرة حزب الله على المشهد السياسي، ومع ما نراه من امتناع مستمر من هذه الحكومة والقادة السياسيين اللبنانيين عامة عن تطبيق الإصلاحات الضرورية، والإجراءات الضرورية لدفع لبنان باتجاه تغيير حقيقي، قررنا أن التواصل لم يعد مثمرا أو مفيدا، ولم يعد في مصلحتنا”.

معتبرا أن “تصريحات الوزير عرض لواقع، واقع أن المشهد السياسي في لبنان ما زال يسيطر عليه حزب الله، وهو جماعة إرهابية، وبالمناسبة تقوم بتسليح ودعم وتدريب مليشيات الحوثيين”.

وربما تكون معظم العواصم العربية فهمت هذه الرسالة أو وصلتها مباشرة عبر القنوات الدبلوماسية، فجنبت نفسها الإحراج مع الرياض وعدم تعريض مصالحها لأي اهتزاز غير ضروري مع الطرف الأقوى والأكثر تأثيرا.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts