لا ينفك الصهاينة بجميع مستوياتهم يعملون من أجل تهويد الأقصى والاستيلاء عليه، كُلٌّ من مكانه.
ليس آخر مخططاتهم، لكنه ضمن سلسلة خطوات مدروسة تعمل عليها سلطات الاحتلال بهدوء؛ مخطط يستهدف جسر باب المغاربة.
على الأجيال أن تبقى تتذكر عندما تسمع باب المغاربة أن حارة إسلامية كاملة تدعى حارة المغاربة هدمها الاحتلال الصهيوني عندما سيطر على المدينة المقدسة عام 1967؛ وذلك لفتح الباب أمام اليهود للوصول بحرية إلى حائط البراق الذي يدعونه زورا وبهتانا “حائط المبكى” للصلاة عنده.
نذكّر بتلك التواريخ لأنه من المهم أن نعلم أن السكوت والتغاضي والغفلة عن مخططات اليهود تجاه الأقصى ثمنه اعتراف دولي لهم؛ ألا ترون رؤساء أمريكا يتداعون إلى حائط البراق للصلاة أمامه صلاة اليهود!
وحسب الأنباء الواردة من المدينة المقدسة فإن سلطات الاحتلال تواصل أعمال الترميم والتوسعة في جسر المغاربة لزيادة قدرته على تحمل أكبر عدد من المقتحمين للمسجد الأقصى.
وكشف مختصون عن وجود اقتراح للاحتلال ببناء جسر فولاذي بباب المغاربة يستطيع تحمل دخول آليات للمسجد الأقصى المبارك، وهذا يعني تحمل دخول أعداد كبيرة من المقتحمين، ولكنها تنتظر الفرصة الشعبية والسياسية المناسبة.
السكوت عن هذه المخططات يعني التقدم خطوة أخرى نحو التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، كما تقدم خطوة أخرى نحو تحقيق أهداف الاحتلال في توسيع ساحة الصلاة لليهود.
(السبيل)