كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أن إسرائيل ضاعفت منذ مطلع 2024 القيود على وصول بعثات الإغاثة إلى قطاع غزة، محذّراً من زيادة المخاطر الصحية والبيئية نتيجة لذلك.
وقال المكتب الأممي في بيان الاثنين، إنه في أول أسبوعين من يناير/كانون الثاني الجاري لم ينجح سوى 7 من أصل 29 من البعثات المقررة لتوصيل الغذاء والدواء والمياه وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة، في الوصول إلى وجهاتها شمال وادي غزة.
وأوضح أن معظم الحالات شملت رفض تسليم الوقود والأدوية إلى مناطق شمال وادي غزة.
وحذر المكتب الأممي من أن نقص الوقود اللازم للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، يزيد المخاطر الصحية والبيئية.
كما أشار إلى أن “نقص الأدوية أدى إلى إضعاف أداء المستشفيات الستة (المتبقية) التي تعمل جزئياً”.
وبيّن أن المهمات (الإنسانية) التي لم تتمكن من المضي قدماً تشمل: “5 بعثات إلى مخزن الأدوية المركزي، و4 مخططة إلى مركز جباليا الصحي، و8 بعثات مخططة إلى 4 خزانات حيوية ومضخات المياه والنفايات”.
وأشار المكتب الأممي إلى أنه منذ تصاعد الأعمال القتالية أبلغت البعثات الإنسانية عن حالتين احتجزت فيها القوات الإسرائيلية أعضاء قافلة، وحالتين لهجمات على قوافل.
كما أوضح أن إحجام السلطات الإسرائيلية عن فتح طرق الإمداد الرئيسية وتسهيل العبور في الوقت المناسب عبر نقطة التفتيش التي يسيطر عليها الجيش، عرّض الجهات الفاعلة الإنسانية لمخاطر أمنية.
وأكد أن قدرة الوكالات الإنسانية على العمل بأمان وفاعلية لا تزال معرَّضة للخطر الشديد بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على استيراد المعدات الإنسانية الحيوية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 24 ألفاً و285 شهيداً، و61 ألفاً و154 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في نزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (ما يعادل 1.9 مليون شخص)، حسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.
(وكالات)