ما الذي يقلق الاحتلال من انتصار الأسير أبو هواش؟

ما الذي يقلق الاحتلال من انتصار الأسير أبو هواش؟

البوصلة – بعد يوم واحد من انتصار الأسير هشام أبو هواش على سجانيه وانتزاعه قرارًا بالإفراج القريب عنه من سجون الاحتلال اعتبر إعلاميون وساسة إسرائيليون ما حدث بمثابة رضوخ واستسلام أمام تهديدات فصائل المقاومة في قطاع غزة.

وقال محرر الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلي العام “كان 11” جال بيرغر إنّ حركتي حماس والجهاد الإسلامي فرضتا على الكيان الإسرائيلي “عقيدة ارتباط الجبهات”.

وذكر بيرغر، في مقال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ترجمته وكالة “صفا”، أنّ حماس سبق وبادرت إلى الحرب في مايو/أيار الماضي نصرة للمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في القدس، بينما هدّدت حركة الجهاد قبل أيام برد قاسٍ من غزة حال وقع مكروه للأسير أبو هواش الذي كان يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 140 يومًا.

وأضاف “في الوقت الذي تخشى فيه إسرائيل من أن تحدَّ إيران النووية من قدرة المناورة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، ها هي جماعات إيران في غزة تقوم بذلك فعلًا”، على حدّ تعبيره.

وقال إنّ الحركتين فرضتا على “إسرائيل” عقيدة ارتباط الجبهات وبالقوة، وذلك خلافًا لما التخطيط الإسرائيلي القائم منذ سنوات على تفتيت الجبهات وإشغالها بمصالحها الداخلية.

وتابع بالقول إنّ هنالك مصلحة إسرائيلية في الفصل بين الجبهات، حيث دأب الاحتلال على المحافظة بألّا ينزلق التصعيد في غزة إلى الضفة والعكس صحيح، وأنّه وعلى مدار سنوات كانت تحارب غزة لأجل نفسها ولرفع الحصار عنها.

وأشار إلى أنّ العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008-2009 جاء بعد اشتداد الحصار على القطاع، أمّا العدوان الثاني عام 2012 فجاء بعد اغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري، معتبرًا أنّ العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 كان أولى إشارات نجاح حماس في إعادة الربط بين الجبهات المختلفة.

وبحسب محرر الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلي فإنّ “التصعيد بدأ في الضفة الغربية مع اختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل ومقتل الفتى أبو خضير في القدس، وانتهى الأمر بتصعيد في غزة التي ذهبت نحو الحرب ولكن ليس لأجلها فقط”.

ورأى أنّ العدوان الإسرائيلي على غزة في عام 2021 جاء “بعدما قرّرت حماس التخلّص نهائيًا من القيود المفروضة عليها، وكسر سياسة فرق تسد، ودشّنت بصواريخها نظرية ارتباط الجبهات، فجاءت الحرب التي لم تكن لغزة ولكن من أجل الأقصى والشيخ جراح”.

ولفت الصحفي الإسرائيلي إلى أنّ الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” أمهل الاحتلال قبل بدء معركة “سيف القدس” مدة زمنية لوقف الاعتداءات على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح ومحاولة تهجيرهم، ولم تكن مرتبطة بقطاع غزة بأي شكل من الأشكال، موضحًا أنّ حماس أطلقت صواريخها بعيدة المدى تجاه القدس فور انتهاء المهلة.

وأضاف “الرشقة الصاروخية التي أطلقتها حماس كان هدفها إعادة الربط بين الجبهات، ورسالة من حماس بأنّ القدس تساوي غزة”.

واختتم بيرغر مقالته بالإشارة إلى أنّ حماس والجهاد تسعيان إلى تغيير قواعد اللعبة وتحويل غزة إلى مصدر قوة؛ سعيًا لتقييد قدرة “إسرائيل” على العمل ضد غزة أو الضفة أو القدس أو الداخل المحتل، واصفًا هذه المعادلة بـ”الخطيرة جدًّا والتي قد تتفاقم أكثر مع مرور الوقت”.

ونجح الأسير هشام أبو هواش في انتزاع حرّيته من سجون الاحتلال، بعد إضرابه عن الطعام لـ141 يومًا متتاليًا رفضًا لاعتقاله الإداري، حيث قرّر الاحتلال الإفراج عنه في 26 فبراير/شباط المقبل.

صفا

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: