محاولات حكومية لكبح ارتفاع الأسعار تفشل في أول أيام رمضان

محاولات حكومية لكبح ارتفاع الأسعار تفشل في أول أيام رمضان

البوصلة – عمان

رغم الوعود والمحاولات الحكومية بضبط الأسواق خلال شهر رمضان، كشف مدير عام سوق عمان المركزي كساب الشخابنة، الخميس، أن بعض أصناف الخصار ارتفعت أسعارها، داعيا لعدم الهلع على الشراء لتوفر الأصناف كافة على مدار الساعة.

وقال الشخابنة في مداخلة عبر قناة “المملكة“، إنه لا يعقتد أن تستمر العملية أكثر من 3 أيام، مبينا أنه في أول أسبوع من رمضان يشهد السوق ارتفاعا وبعدها تعود الأمور لطبيعتها، ولفت إلى أن الأصناف التي شهدت ارتفاعا هي الخيار، الكوسا، الباذنجان الزهرة.

الاثنين الماضي، قررت وزارة الصناعة والتجارة والتموين، تحديد سقوفاً سعرية للدجاج، بهدف ضبط السوق والحفاظ على استقرار الأسعار، مشيرة إلى أنها ستحدد سقوفاً سعرية لأي سلعة ترتفع أسعارها بدون مبرر، وبشكل مبالغ فيه.

بينما يرى ناشطون في حماية المستهلك، أن خطوات تسقيف الأسعار خجولة، إذ لا تقتصر ارتفاعات الأسعار على الدجاج وإنما مختلف السلع الغذائية واسعة الاستهلاك. ويمارس برلمانيون والجمعية الوطنية لحماية المستهلك “مؤسسة مجتمع مدني” ضغوطاً على الحكومة لتحديد أسعار السلع التموينية في رمضان، وهذا ما تراه الجهات المختصة غير مبرر في ظل استقرار غالبية الأسعار وعدم وجود مغالاة فيها.

وقالت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك في تقرير لها مؤخراً، إن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع خلال الأيام المقبلة في ضوء ارتفاع الطلب على السلع، ما يفرض اتخاذ إجراءات مكثفة من قبل الحكومة للرقابة على الأسعار ومواجهة ارتفاعها لحماية المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم خاصة مع تراجع مستويات المعيشية بشكل غير مسبوق.

وأشارت إلى أنها رصدت ارتفاعات واضحة على أسعار 28 سلعة غذائية من أصل 35 سلعة تشكل سلة المستهلك كاللحوم والدجاج والألبان والخضار والأرز، فضلا عن تخفيض المحلات التجارية والموردين للكميات في العبوات والبيع بذات السعر.

أكد مستوردون وتجار مواد غذائية وأساسية أن معظم أسعار السلع والمواد الغذائية والأساسية مستقرة، وهي عند أو أقل من مستويات العام الماضي، وتوفرها بكميات كافية تلبي احتياجات ومستلزمات شهر رمضان الفضيل، وكذلك توفر العروض على أسعار مختلف الأصناف والسلع الغذائية.

وقالوا إن الحركة التجارية الرمضانية هذا العام أقل مقارنة مع السنوات السابقة، لضعف القوة الشرائية وعدم توفر السيولة اللازمة لدى المواطنين.

وأكد ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن المهندس جمال عمرو، أن جميع السلع والمواد الغذائية والرمضانية متوفرة بكميات تلبي جميع احتياجات المواطنين، وهناك بعض المواد يصل مخزونها لعدة أشهر.

ويعيش الأردنيون أوضاعاً اقتصادياً صعبة؛ جراء تداعيات الأزمات المحيطة بالمملكة، لكن الفرح بالنسبة لهم لا يقترن بالظروف، فهو قيمة فطرية بالإنسان، ولا يحتاج العيش فيه سوى إرادة، دون الالتفات لأي منغّصات تحول دون تحقيقه وإتمامه.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: