رصد – البوصلة
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي خلط فيها بين الرئيس المكسيكي والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتأكيده على أنّ الرئيس “المكسيكي السيسي” كان يرفض فتح معبر رفح حتى اتصل به وأقنعه بفتحر المعبر، جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والمطالبة برد حقيقي على هذه التصريحات لإثبات عدم صدقيتها عبر فتح معبر رفح ووقف العدوان على غزة.
ووصف الكاتب والمحلل السياسي تصريحات “بايدن” حول مصر ومعبر رفح بـ “المثيرة”، لافتا إلى أنّ مصدر الإثارة أنها من العجوز “المتصهين” في البيت الأبيض، وخلاصتها أنّ الردّ الإسرائيلي في غزة قد “تجاوز الحد”.
ولفت إلى أنه هو من تحدّث مع رئيس المكسيك السيسي (قال رئيس المكسيك ولم يعدّلّ)، وأقنعه بفتح (معبر رفح) لأجل إدخال المساعدات الإنسانية، وتحدث مع نتنياهو لذات الغرض.
وأشار الزعاترة إلى أنه أيضا تراجع عن قوله إن “حماس” نفّذت “طوفان الأقصى” لأجل تعطيل التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وقال إنه لا يملك دليلا على ذلك (لم يلتفت عاقل للتهمة أصلا، لأن “الطوفان” كان برسم الإعداد قبل طرح قضية التطبيع).
الرد العربي
وأكد الزعاترة أنّ ما صدر عن الرئيس الأمريكي بايدن إزاء مصر ومعبر رفح يُحرج الوضع العربي الرسمي، والإسلامي أيضا، ويفرض عليهم اتخاذ إجراءات حقيقية لأجل وقف العدوان بشكل نهائي، تتجاوز البيانات التقليدية.
ولفت الزعاترة إلى أنّ الجزء المتعلق بمصر لا ينبغي أن يقف عند حدود نفي الواقعة، بل يجب أن يكون الرد بفتح المعبر بشكل كامل، من دون انتظار الاتفاق أو “الصفقة الموعودة”، وتوجيه تهديد لـ”الكيان” إذا تعرّض لشاحنات تحمل العلم المصري.
وقال: حين يتحدث رئيس أمريكا (المتورّط في قتل شعبنا) عن جوع غزة، فهذا يعني عارا وشنارا على أنظمتنا إذا تواصل الأمر، أو حتى انتظار “صفقة” قد تأتي ولا تأتي.
وختم الزعاترة بالقول: سيُقال إنك تأمل.. وأقول: يجب أن نناشد، وليتحمل كل طرف مسؤولية مواقفه أمام الله والتاريخ.
رد “إسرائيل” تجاوز الحد
كشف الرئيس الأميركي جو بايدن أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يرد في البداية فتح معبر رفح لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكنه تحدث معه وأقنعه بفتحه، حسب قوله، في حين تتصاعد المخاوف بشأن عملية عسكرية إسرائيلية مرتقبة في رفح المكتظة بمئات الآلاف من النازحين.
ووصف بايدن سلوك الرد الإسرائيلي في غزة بأنه تجاوز الحد، وذلك في تصريحات غير مسبوقة تنتقد السلوك الإسرائيلي، وأكد أنه يعمل من أجل التوصل إلى وقف مستدام للقتال.
وقال في كلمة مفاجئة بالبيت الأبيض مساء أول أمس الأربعاء إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة حيث “هناك كثير من الناس الأبرياء من النساء والأطفال يتضورون جوعا وفي أمسّ الحاجة إليها”، وفق تعبيره.
وفيما يبدو أنه خلط بين الرئيسين المصري والمكسيكي، قال بايدن ردا على سؤال في مؤتمر صحفي “في البداية لم يكن رئيس المكسيك السيسي يريد فتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وقد تحدثت إليه وأقنعته بأن يفتح المعبر، كما تحدثت مع بيبي (نتنياهو) وأقنعته بفتح الجانب الإسرائيلي من المعبر”.
تفاعل رواد مواقع التواصل
(البوصلة)
