جمال اشتيوي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

معان الحب

جمال اشتيوي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

منذ أن تهبط إلى أرض معان، يحيطك أهلها بالحب، ويحتضنونك بالكرم، يستقبلون قوافل الحجيج تباعا، يجعلونك تفتخر بأردنيتك، وبإنتمائك لهذا البلد.

معان من المحافظات فقيرة الموارد ، لكنها غنية بالكرامة في كل ذرة رمل، تجعلك توقن أن سلاح الحب أقوى الأسلحة في أسر قلوب الناس.

في مدينة الحجاج، يستقبل أهل معان الحجاج المغادرين إلى الديار المقدسة بأصلهم الطيب، يملأ الفرح عيونهم، حتى الأطفال الصغار لا يطلقون سراحك قبل أن تأخذ منهم طعاما أو شرابا، أما الكبار فلن تستطيع أن توفيهم حقهم، فهم يجبرونك بابتسامتهم وترحيبهم على أخذ طعام السبيل، ويملأون الحافلة دون علم الحجيج بالطعام والشراب.

إكرام أهالي معان لحجاج بيت الله الحرام ذهابا وإيابا سنة قديمة متوارثة عندهم منذ مئات السنين، لم تنقطع، ولن تنقطع، ما دام هناك نبض للطيبين الشرفاء.

معان، صورة أردنية مشرقة، قلبها يشع نورا وفضلا، تغيب ملامح البؤس والفقر عندما يستقبل أهلها الحجاج ويودعونهم بكامل الفرح، فينسون مشقة السفر.

قد يتساءل أحدهم ما حكايتك مع الجنوب، فأقول: صديقي زياد صلاح يطل من شباك قلبه العماني على معان مسقط رأسه، بلهفة عاشق لا يرتوي من حبيبته ، وعبدلله المبيضين، هذا الفتى الكركي أخي الذي تقاسمت معه الأمل ومحبة الناس، غادر إلى أميركا وبنى عشا صغيرا تحوم حوله أحلام عمانية.

وثلاثتنا نعشق بيت المقدس.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts