مع صعود المتطرفين.. الشناق: لا يمكن مواجهتهم بحكومة وبرلمان فاقدين للشعبية

مع صعود المتطرفين.. الشناق: لا يمكن مواجهتهم بحكومة وبرلمان فاقدين للشعبية

البوصلة – عمّان

حذر الأمين العام للحزب الوطني الدستوري أحمد الشناق، من مخاطر بلورة حكومة يمينية متطرفة في دولة الاحتلال على الأردن، مطالبا بتغيير في الاستراتيجية الوطنية لمواجهة هذه الأخطار.

وقال الشناق في سلسلة تدوينات على “فيسبوك” إن “تغيرات عميقة على بنية الحكم في الكيان الصهيوني بجماعات يهودية متطرفة”، معتبرا بأن ذلك يشكل خطرا داهما على الأردن، مما يتطلب استراتيجية أردنية خشنة تبدأ بإعادة العمل بالتجنيد الإجباري دون تأخير.

وإزاء ذلك، علق الشناق على الزيارة الملكية إلى الجزائر وربطها في التغييرات في المنطقة على رأس ذلك صعود اليمين المتطرف في دولة الاحتلال.

وأوضح قائلا: “الملك عبدالله الثاني في الجزائر هل الأردن أمام خيارات جديدة.. إستعداداً للمرحلة القادمة في مواجهة التطرف الصهيوني في حكومته الجديدة .. كل الخيارات أمام الأردن مفتوحة”.

وشدد الأمين العام للحزب الوطني الدستوري على ضرورة تغيير النهج الرسمي في التعاطي مع التحديات والأخطار المحدقة، مطالبا بحكومة وبرلمان قوي لمواجهة هذه التحديات.

وقال “في عمق المشهد الوطني، لا يمكن مواجهة رهط شيلوك وأطماعه في الأردن بهذا النهج وهذه الحكومة وهذا البرلمان فاقدي الثقة الشعبية… والآخطر على سفينة الوطن بالماء من داخلها”.

وفتح صعود اليمن المتطرف في انتخابات الكنيست الإسرائيلي الأخيرة، باب التساؤلات حول شكل الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، جنبا إلى جنب مع أكثر أعضاء الكنيست تطرفا وتشددا.

هذا الصعود الذي وصف بأنه “نذير شؤم” أثار تساؤلات حول قيام هذه الحكومة بإحياء مشاريع كانت قد طويت على رأسها ما يعرف بـ”صفقة القرن” وتعزيز مشاريع الاستطان والممارسات الإستفزازية في الأماكن المقدسة على رأس ذلك المسجد الأقصى المبارك.

تصعيد متوقع

وأكد الخبير الاستراتيجي عامر السبايلة، بأن الحديث عن إحياء مشروع ما يعرف بصفقة القرن، بعد صعود اليمن المتطرف في انتخابات الكنيست الأخيرة، غير دقيق من الناحية العملية، حيث إن موضوع “صفقة القرن” موضوع إعلامي وليست “صفقة فعلية” يتم تطبيقها.

وقال السبايلة في تصريح سابق لـ”البوصلة” إنه على أرض الواقع تتم صفقة القرن كل يوم، وتفرض نفسها بما يسمى الحل العملي أو الحل الوحيد الموجود، فليس هناك رغبة بإيجاد حل حقيقي للقضية الفلسطينية، لأنه ليس هناك ما يفرض على دولة الاحتلال أي ضغط.

وأضاف بأن “التصعيد اليوم سيكون هو الأساس للحكومة الإسرائيلية الجديدة بزعامة بنيامين نتنياهو، في الوقت نفسه سيكون الهدف الاستراتيجي على المستوى الإقليمي هو توسيع دائرة ما يعرف باتفاقات ابراهام، وزيادة عدد الدول العربية المشاركة فيها”.

حكومة نتنياهو الجديدة.. إمعان في التطرف وإحياء لمشاريع “السلام الزائف” والأردن يراقب

واعتبر السبايلة بأنه وإزاء هذه المعطيات فإن الحديث عن “صفقة القرن” اليوم ليس له أي قيمة في ظل الرغبة في إعادة الزخم لمشروع اتفاقات إبراهام وتوسيع “قاعدة السلام العربي الإسرائيلي”.

ووقع رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو اتفاقا مع حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف للانضمام إلى ائتلاف حكومي، بينما هدد رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت باحتجاجات مليونية ضد “إصلاحات” يعتزم تحالف نتنياهو القيام بها.

والأسبوع الماضي، وقّع حزب الليكود بزعامة نتنياهو مع حزب “القوة اليهودية” بزعامة إيتمار بن غفير اتفاق تحالف يمنح الأخير حقيبة الأمن الداخلي، وكذلك مع آفي ماعوز الممثل الوحيد لحزب “نوعم” المعروف بمواقفه القومية.

وقال حزب الليكود بزعامة نتنياهو مساء الخميس إن حزب الصهيونية الدينية سيُمنح السيطرة على وزارة المالية بالتناوب، إلى جانب حقائب أخرى.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب الصهيونية الدينية سيتولى منصب وزير المالية في البداية قبل أن يحل آخر محله وفقا للتناوب.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: