عمّان – البوصلة
طالب القيادي في الحركة الإسلامية الشيخ حمزة منصور، في تصريحاته لـ “البوصلة“، الحكومة الأردنية بضرورة اتخاذ مواقف أكثر قوةً وحزمًا تجاه العدوّ الصهيوني، بعد ما تعرض له السفير الأردني لدى دولة الاحتلال من تصرفات صهيونية “غاية في الوقاحة والتحدي”، معبرًا عن أسفه من أنّ “استدعاء السفير الصهيوني في الأردن وتسليمه رسالة احتجاجٍ غير كافٍ”.
وقال منصور: ليست المرة الأولى التي يتطاول فيها الصهاينة على السيادة الأردنية على القدس والأقصى، فعلى أرض الاردن وفي مدينة عمّان جرت محاولة اغتيال القائد خالد مشعل، وصحيح أن الملك حسين رحمه الله وقف موقفًا جريئًا، لكنّ هذا التطاول كان كبيرًا وخطيرًا.
وأضاف: اليوم السفير الأردني والأصل في السفراء أنّ لهم حصانة يأتي إلى المسجد الأقصى كمسلم يزور المسجد سواءً للتبرك او العبادة ونشهد ما نقلته مواقع التواصل الاجتماعي من تصرفات صهيونية في “غاية الوقاحة والتحدي”.
ولفت إلى أنّ “هذا يمثل طبيعة الحكومة الصهيونية الحالية، وهي ليست أول حكومة إرهابية ولكنّها الأشد إرهابًا”.
وأوضح منصور، أنه “حتى في بنود وادي عربة التي نرفضها ولا نرضى بها أقرت بأن السيادة على المقدسات والقدس في مقدمتها المسجد الأقصى المبارك هي للسيادة الأردنية، ومع هذا الطاول مستمر، والاقتحامات مستمرة والتدنيس مستمر”.
وتابع بالقول: صحيح أنّ هذه المرحلة صعبة وكثير من الدول العربية أصبحت تتفاخر وتتباهى بعلاقتها مع تل أبيب؛ لكنّي أعتقد أنّ الأردن بلد أحرار ويجب أن يقف الموقف اللائق بهذا الوطن العزيز.
وشدد على انّ “الأوراق التي يمتلكها الأردن ليست قليلة وليست ابنة هذه اللحظة، ومعاهدة وادي عربة مرفوضة ومدانة على صعيد الشعب الأردني ومجلس النواب وكل أبناء الأردن، والحكومة مطالبة اليوم بإعادة موقفها إزاء العدو الصهيوني والاتفاقيات المبرمة معه”.
وقال منصور: “أدين اللقاءات التطبيعية التي تتم على أرض فلسطين وخارجها”.
وختم بتوجيه رسالة صريحة للعدوّ الصهيوني: “إنّ الشعب الأردني شعبٌ قويٌ وجيشه قويٌ ومقدر”، وثانية للحكومة الأردنية أنّ “الموقف الحقيقي تجاه ما حدث ينبغي أن يكون غير الموقف الذي تمّ”.
(البوصلة)
