علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

من هم أولياء الدم الفلسطيني؟!

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

كل شيء انكشف على حقيقته، الحكومات التي كانت تختبئ وراء ورقة التين، أو تغطي عورتها بقشة تعرت تماما، كل يوم تتحدد معالم الخارطة السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية للمنطقة العربية، ونعرف أين يقع كيان العدو فيها.

حين توقع اتفاقيات أمنية وعسكرية مع جيش محتل؛ فإن الرصاص العربي يصبح شريكا للمحتل في قتل الفلسطينيين، وإذ توقع اتفاقيات اقتصادية فإن ذلك سيكون حبلا غليظا يلتف حول عنق كل فلسطيني وعربي.

لا يخجلون أبدا، في دعم الصهاينة لبناء مستوطناتهم التي تقام فوق قبور شهداء فلسطين.

على الفلسطينيين أن يعيدوا بناء مشروعهم ونضالهم الوطني بإسقاط جميع الحكومات العربية من حساباتهم، وأن يعتمدوا على أنفسهم والشعوب العربية التي أثبتت رفضها لدمج هذا الكيان العنصري الفاشي الاستعماري في نسيج هذه الأمة.

عرب يتبادلون القبلات والأحضان وكلمات المديح مع قتلة ساديين ومتسلسلين يسحقون بكل وحشية شعبا عربيا بأكمله، إعدامات ميدانية يومية، سرقة للبيوت وتدمير للطرق والبيوت وللقرى وكل رموز الحياة الفلسطينية، يسجنون نحو ستة آلاف فلسطيني وفلسطينية لسنوات طويلة، وينكلون بهم، ويمارسون عليهم كل قذارات البشرية.. يحاصرون غزة، يا للمصادفة، حصار عربي إسرائيلي مشترك لنحو مليوني إنسان، جيل كامل ولد وكبر وهو لا يعرف أبعد من الشارع المجاور لبيته.

ماتت في هؤلاء العرب أية قيمة للنخوة والمروءة والشرف الذي كانت العرب تخجل أن تقوم بأي تصرف أو أن تصدر عنها أية كلمة تخدش هذه المروءة. 

العام الماضي استشهد 357 فلسطينيا وفلسطينية وأصيب ما لا يقل عن 15 ألف آخرين، واعتقلت قوّات الاحتلال نحو 8 آلاف فلسطيني وفلسطينية، وهذا العام حتى اليوم أكثر من 80 شهيدا وشهيدة. ولن ننسى 256 فلسطينيا وفلسطينية (بينهم 66) طفلا استشهدوا في عدوان 2021، أو 2000 (بينهم 526 طفلا) استشهدوا في عدوان 2014، أو 1400(بينهم 300 طفل) استشهدوا في عدوان ‪2008-2009. أو من استشهدوا في مسيرات العودة أو غيرها.

لا يمكن أن يطوي النسيان كل هذه الدماء والدموع والأوجاع.

كل شيء سيبقى في وعينا وسنتذكر مواقف الجميع، وفي النهاية سيكون صمت أشقائنا عن استباحة الدم العربي الفلسطيني هو ما يوجع الذاكرة والقلب.

ولن نغفر لأي عربي تأمر على الدم الفلسطيني، وسنطالبه بدمنا.

كل عربي حر ونقي ومقاوم ويقاتل بما يستطيع وما يملك من قدرات، هو ولي الدم الفلسطيني، أنتم أولياء الدم الفلسطيني. ستطالبون به يوما ما، وتحضرون جميع القتلة وشركائهم إلى ساحة العدالة.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts