موسى التعمري بارقة أمل للأردنيين الطامحين بالاحتراف الخارجي

موسى التعمري بارقة أمل للأردنيين الطامحين بالاحتراف الخارجي

يمثل الجناح موسى التعمري، وهو أوّل لاعب أردني يحترف في الدوري الفرنسي لكرة القدم وتحديدا في صفوف مونبلييه منذ الصيف الماضي، بارقة أمل للاعبي المملكة الطامحين بالاحتراف الخارجي ولا سيما في القارة العجوز.

ولا شك أن النتائج الرائعة التي حقّقها منتخب “النشامى” في نهائيات كأس آسيا المقامة حاليا في قطر وبلوغه الدور نصف النهائي قد يكون جواز سفر بعض لاعبيه الذي تألقوا في المسابقة القارية إلى أندية أوروبية.

وقال التعمري (26 عاما) لوكالة فرانس برس “بالتأكيد التأهل إلى نصف النهائي في كأس آسيا سيضاعف من طموحات اللاعبين للاحتراف خارجيا”.

وأضاف اللاعب الذي تعرّض لإصابة طفيفة في أواخر مباراة طاجيكستان في ربع النهائي “أنا أتحدث دائما أن الاحتراف الخارجي من شأنه أن يجعل منتخباتنا في مستوى عالٍ”.

وتابع التعمري الذي خاض تجربتين أوروبيتين أيضا في صفوف أبويل القبرصي ولوفان البلجيكي قبل الانتقال إلى مونبلييه “أتمنّى أن يجد كل لاعب أردني فرصته في الاحتراف في أوروبا وأن يوفّق في مشواره”.

وشدّد على أن “الالتزام، والعقلية والانضباط هي أمور هامة جدا وهي الأساس في الاحتراف وإذا افتقدتها لا يمكن أن تنجح”.

وعموما يدافع الأردنيون عن ألوان أندية في السعودية ومصر وقطر، لكن قلة منهم انتقل إلى نادٍ أوروبي، وعن سبب ذلك قال التعمري في تصريحات سابقة لموقع رابطة الأندية الفرنسية “مردّ ذلك أن الأندية الأوروبية لا تشاهد المباريات في الأردن. إذا جاؤوا لمشاهدتنا، فسيقومون بالتعاقد مع الأردنيين”.

وأضاف “لدينا الكثير من اللاعبين الجيدين للغاية. ومن مهامي أيضا إظهار ما يستطيع الأردنيون فعله. عندما كنت في بلجيكا، استعان لوفان بلاعبين من الأردن. سارت الأمور بشكل جيد بالنسبة لهما، لكنهما لم يتمكنا من البقاء لأسباب إدارية. وفي قبرص، قام أبويل أيضا بضم أردني آخر، لكنه لم يعد موجودا في أوروبا، بعد أن انتقل إلى أذربيجان”.

“مشاعر لا تصدق”

تعدّ مسيرة التعمري بمثابة شهادة على شغفه باللعبة وسعي إلى تحقيق حلمه بلا هوادة منذ مداعبته الكرة للمرة الأولى بعمر ست سنوات، وقال في هذا الصدد في مقابلة مع صحيفة “جوردان تايمز” في أيار/ مايو الماضي “حلمت أن أصبح لاعب كرة قدم محترفا منذ أن كنت في السادسة من عمري”.

وأضاف “كنت أرغب باللعب في أحد الدوريات الخمسة الكبرى، لكن والدتي أرادت مني أن أركز على دراستي. لم يكن مرد ذلك إلى أنها لم تكن تؤمن بموهبتي، لكنها أخبرتني بأنه سيكون من الصعب تحقيق حلمي في الأردن”.

وعن تجربته الاحترافية في أوروبا قال التعمري “مع أبويل، كنت محظوظا بما يكفي للعب في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ومواجهة أفرقة مثل أياكس (الهولندي) وإشبيلية (الإسباني) اللذين فزنا عليهما على أرضنا. هذه مسابقات ومباريات تمنحك مشاعر لا تصدق”.

بدأ اللاعب مشواره في صفوف نادي شباب الأردن، وتوج معه بلقب درع الاتحاد عام 2017 ومنه انتقل إلى نادي الجزيرة على سبيل الإعارة.

لمع التعمري أيضا بتسجيل 6 أهداف مع الجزيرة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي عام 2018 وقيادته فريقه إلى نهائي منطقة غرب القارة لأول مرة في تاريخه.

لفت أنظار أبويل نيقوسيا صيف 2018 ووقع عقدا مدته 3 مواسم، حيث ساعد فريقه على الفوز بلقبي الكأس السوبر والدوري المحليين في 2019 واختير أفضل لاعب في الدوري في موسمه الأول معه.

وبعد عامين انتقل التعمري إلى صفوف لوفان مقابل 1.1 مليون يورو في تشرين الأول/ أكتوبر 2020 لمدة ثلاثة مواسم.

سجل في صفوف الفريق البلجيكي 10 أهداف في 86 مباراة على مدار 3 مواسم فجذب أنظار نادي مونبيلييه الذي تعاقد معه في صفقة انتقال حر الصيف الماضي وسجّل له ثلاثة أهداف في 16 مباراة.

أ ف ب

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: