ميليشيا “بارئيل”.. تأسست بعد “هبة الكرامة” وشرارة جرائمها تشتد بصعود “بن غفير”

ميليشيا “بارئيل”.. تأسست بعد “هبة الكرامة” وشرارة جرائمها تشتد بصعود “بن غفير”

للفتك بفلسطينيي النقب

ميليشا “بارئيل”، وهي سرية احتلالية أفرادها من المستوطنين، تأسست عقب هبة الكرامة في مايو العام المنصرم، كانت بذرتها قد انطلقت في النقب الفلسطيني، كنتيجة لسنوات تحريض أخيرة، ومهمتها “الفتك بالفلسطينيين وقمعهم والتنكيل بهم”.

ومنذ صعود اليمين المتطرف مجددًا عقب الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة التي فاز بها، وانتخاب المتطرف إيتمار بن غفير من بين 14 نائبًا، يشتد عود هذه الميليشيا ماليًا وأمنيًا، بشكل يستدعي اليقظة.

وجاء تسمية الميليشيا بهذا الاسم، نسبة إلي “بارئيل” وهو الجندي الإسرائيلي الذي قتل عام 2021 على حدود قطاع غزة.

ومؤخرًا أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن هذه الميليشيا تحظي بدعم من المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وبدعم حزب “عوتصماه يهوديت” الذي يتزعمه المتطرف بن غفير.

والمتطرف بن غفير معروف بمواقفه المتطرفة تجاه الفلسطينيين وهو من سكان مستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي الخليل بجنوبي الضفة الغربية، وكان من أبرز من أشعلوا الاعتداءات ضد الفلسطينيين خاصة في الداخل والقدس.

شراشتها وتصاعدها

ويقول مركّز لجنة توجيه بدو النقب جمعة زبارقة لوكالة “صفا”: “إن الميليشيا المسلحة أنشأت نتيجة تحريض استمر أربعة سنوات سبقت تأسيسها، وكانت شرارتها بالنقب”.

ويضيف “هذه الميليشيا مسلحة بالطبع، وقد اتخذت عناوين للتحريض علي الفلسطينيين، بهدف إخراجهم عن الشرعية، عبر تلفيق تهم وادعاءات باطلة ضدهم، حتى وصلت لحد الاتهام بأنهم متحرشين ويجب إخراجهم عن القانون”.

ومع اندلاع هبة الكرامة، خرجت هذه الميليشيا على السطح بشكل علني، وأعلنت شرطة الاحتلال دعمها، بل وعملت ذلك علي أرض الواقع.

وحسب زبارقة، فإن هبة الكرامة جعلت من جهات عديدة تتخذ من هذه الميليشا وسيلة للانتقام من الفلسطينيين في النقب والداخل، ويقودها حاليًا الضابط السابق في شرطة الاحتلال كوهين ألموغ.

صعود “بن غفير” والمطلوب

وعقب الانتخابات الأخيرة الإسرائيلية، أعلن رئيس بلدية الاحتلال في بئر السبع دعمه للميليشا عبر إعلان منحة دراسية لكل من يلتحق بها، ومبلغ 10 ألاف شيكل لكل من يلتحق بها.

ويحذر من خطورة هذا الدعم، وتأثيره علي زيادة قوة هذه السرية الخارجة عن القانون، والتي تشبه بل وتطابق أفعال المجرمين وقاطعي الطرق.

ويعتبر زبارقة أن هذا الدعم المعلن، يعكس تنامي العنصرية ضد الفلسطينيين في الداخل، والنقب خاصة، وهو محاولة لتجييش اليهود في النقب.

ويؤكد أن أهل النقب يعلمون جيدًا عمل هذه الميليشيا، التي تحاول أن تصنع صورة للفلسطينيين غير أخلاقية، لكن الهدف من وراءها هو إخراجهم عن القانون، وبالتالي تمهيد تنفيذ مخططات عديدة لترحيلهم.

يقول أيضًا “نحن نعلم القضية الحقيقية، نعلم أنها قضية صراع على الأرض، وأنهم لا يريدون أن يروا أحدًا من بدو النقب في أرضهم”.

“لكننا لن نخرج من أراضينا وقرانا ولن يحققوا مخططهم الأكبر، بنقلنا إلى كرفانات للنوم فقط في قري مخصصة، وهذا لن يحدث ولو علي ظهر دبابة”.

وفي حال وصل بن غفير لوزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، فإن هذا سيكون منحني خطير في تسريع جرائم هذه الميليشيا، يقول زبارقة.

لذلك فإنه يشدد على أنه وبدون “الوحدة لن يواجه الفلسطينيين هذه الميليشا، مؤكدًا وجوب تحرك من قيادات الداخل والنقب خاصة، لمواجهة الواقع الذي يحاول الاحتلال فرضه، بهذه الميليشيا”.

يُذكر أنه ينشط في النقب عدة أجسام عل غرار هذه الميليشيا تتبع لجيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وتعمل في العلن وبعضها في الخفاء، من أجل أسرلة شباب النقب، والتنكيل بالفلسطينيين، ضمن مخطط الصراع على الأرض.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: