“نيويورك تايمز”: الأطباء المتطوعون يجلبون قصصًا مروعة من مستشفيات غزة

“نيويورك تايمز”: الأطباء المتطوعون يجلبون قصصًا مروعة من مستشفيات غزة

نشرت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية، تقريرا، اليوم الجمعة، عن الأوضاع في مشافي قطاع غزة نقلا عن أطباء أمريكيين شاركوا في عمليات علاج وإنقاذ هناك خلال الأسابيع الماضية.

ونقلت عن الطبيب الأمريكي زاهر سحلول، ما رآه في شهر كانون ثاني/يناير الماضي في مستشفى “ناصر” بخان يونس جنوب غزة، بعد هجوم صاروخي على موقع لتوزيع المساعدات.

وقال سحلول وهو أخصائي رعاية حرجة يتمتع بسنوات من الخبرة في علاج المرضى في مناطق الحرب، بما في ذلك في سوريا وأوكرانيا: “الذكريات لا تمحى، عائلات تصرخ تحمل أحباءها الملطخين بالدماء عبر أبواب مستشفى مكتظ… صبي يحاول إنعاش صبي آخر لا يبدو أكبر منه بكثير… طفل يبلغ من العمر 12 عاماً مصاباً بشظايا في رأسه وبطنه، وتتم محاولة إنعاشه على الأرض”.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الطبيب سحلول “هو وغيره من الأطباء المتطوعين الذين عادوا من المستشفيات المحاصرة في غزة نقلوا رواياتهم المباشرة إلى واشنطن هذا الأسبوع، على أمل نقل المعاناة إلى إدارة بايدن وكبار المسؤولين الحكوميين والضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار”.

وأظهر الدكتور سحلول للمسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك أعضاء الكونجرس ومسؤولون من البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، صورة للصبي البالغ من العمر 12 عامًا وشهادة وفاته، وقال الطبيب إن الطفل لم يستيقظ قط من الجراحة بعد محاول إنعاشه، ولم يتمكن المستشفى من الوصول إلى أسرته وسط انقطاع شبه كامل للاتصالات”.

وقال طبيبان آخران في الوفد، وهما أمبر عليان، نائبة مدير برنامج “أطباء بلا حدود” ومقرها باريس، ونيك ماينارد، وهو جراح بريطاني، إن “النظام الطبي في غزة قد قُضِي عليه” بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع.

ووصف الطبيب ماينارد العمليات التي أجريت على إصابات الصدر الناجمة عن الانفجارات باستخدام القليل من أدوية التخدير أو المضادات الحيوية في مستشفى “الأقصى” في “دير البلح” وسط غزة، في كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير، وقال: “كان الافتقار إلى مسكنات الألم مقلقاً على نحو خاص؛ لأننا رأينا الكثير من الأطفال يعانون حروق فظيعة”.

وقال إن “القفازات المعقمة والستائر الجراحية كانت محدودة، وانهارت قدرات المستشفى على حفظ السجلات، مما يجعل متابعة الرعاية شبه مستحيلة”.

وأضاف ماينارد إنه سار عبر الممرات المكتظة بالنازحين لفحص المرضى الذين أجري لهم عمليات جراحية، وفي بعض الأحيان فشل في العثور عليهم.

كما ضم الوفد الطبي الأمريكي طبيب الطوارئ الأمريكي الفلسطيني، ثائر أحمد، وكان مع الدكتور سحلول في كانون ثاني/يناير الماضي عندما حاصرت القوات الإسرائيلية “خان يونس” وبدأت في إغلاق مستشفى “ناصر”، وهو أكبر مستشفى لا يزال يعمل في القطاع حينئذ.

قال الدكتور أحمد في إفادته “كان عليّ أن أذهب، إنهم شعبي”، مشيرا إلى أنه كان لديه طفلان في منزله في شيكاغو عندما سافر إلى غزة، وقارن بين تجربة زوجته في الولادة، في مستشفى آمن ومزود بالموارد الجيدة مع طبيبة توليد تعرفها جيداً، وبين محنة النساء الحوامل في غزة، اللاتي يتضورن جوعاً، ويضعن مواليدهن في الملاجئ.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي وأوروبي، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 168 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: