هآرتس: الاعتداء على جنازة أبو عاقلة يكشف حجم العنصرية

هآرتس: الاعتداء على جنازة أبو عاقلة يكشف حجم العنصرية

مشيعي جثمان أبو عاقلة

تواصل الصحافة العبرية تسليط الضوء على تعامل قوات الاحتلال الإسرائيلي مع جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ظهر الجمعة الماضي في مدينة القدس المحتلة، حيث اعتدت بشكل وحشي على المشاركين في التشييع.


وأعدم جيش الاحتلال مراسلة “الجزيرة” القطرية، الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاصة في رأسها، فجر الأربعاء، خلال تغطيتها لاقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين فجر الأربعاء الماضي.


وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، في مقال للكاتب الإسرائيلي، روغل ألفر، أنه “كان من المتوقع أن يلحق إعدام أبو عاقلة والاعتداء على جنازتها بالاحتلال ضررا حقيقيا، خاصة وأنها صحافية فلسطينية معروفة تحظى بالتقدير في أرجاء العالم، قام جنود من الجيش الإسرائيلي المتوحشين، بإهانة تشييع جنازتها”.


وأكدت أن “مشهد القوات الإسرائيلية وهي تضرب بوحشية من يحملون التابوت، الذي كاد أن يسقط، ويزيلون عنه أعلام فلسطين، أظهر للعالم إلى أي درجة مغروس عميقا الأبرتهايد العنيف في المجتمع الاسرائيلي”.

ولفتت الصحيفة، إلى أن “ساحة الرواية العاجزة لا تغير الحقائق على الأرض، والعالم لن يقوم بمعاقبة إسرائيل بالقدر المطلوب، فالمصالح تتغلب على الاعتبارات الأخلاقية”، منوهة إلى أنه “لا عقوبات ولا مقاطعة ستسقط الاحتلال، والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، التي بدونها لا يمكن إجبار إسرائيل على التنازل عن الاحتلال، تؤيد فعليا”.


ورأت أن “المعركة على الرواية؛ هي غض نظر مضلل لا يعكس أي مشكلة استراتيجية حقيقية، وفي هذه الأثناء لا يوجد أي شيء يهدد الاحتلال، سواء ضغط من الخارج أو معارضة من الداخل، فإسرائيل تستمر في البناء في المستوطنات وفي شرعنة البؤر الاستيطانية، هذا توجد له أغلبية صلبة في أوساط اليهود”.


وأوضحت هآرتس أن “إسرائيل وحسب ما يجري من تطور ديمغرافي يمكن حسابه، وفي نهاية عملية طويلة، دموية وشيطانية، سيؤدي ذلك إلى خراب “دولة اليهود والاحتلال”.


ونبهت إلى أن “إسرائيل تسير بغباء نحو واقع دولة واحدة، ولكن بالتحديد لأنه يمكن التوقع مسبقا الصعوبة في إبقاء الاحتلال حتى بعد ضم المناطق، فإنه توجد في أيديها قوة كبيرة لاتخاذ الوسائل المطلوبة لضمان وجودها”، وفق تقديرها.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: