هكذا اختزلت مدارس خاصة الفصل الدراسي الثاني وأنهته قبل أن يبدأ

هكذا اختزلت مدارس خاصة الفصل الدراسي الثاني وأنهته قبل أن يبدأ

عمّان – البوصلة

عبّرت الخبيرة التربوية بشرى عربيات عن أسفها من استمرار بعض المدارس الخاصة بسياسة “اختزال الدوام المدرسي” وعدم الالتزام بالأيام الفعلية للدراسة الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على العملية التعملية والتحصيل الدراسي لطلاب هذه المدارس دون وجود مبرر حقيقي بسلوكٍ وصل إلى حد “إنهاء الفصل الدراسي الثاني قبل بدئه”، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة فرض رقابة بهذا الشأن من الجهات المسؤولة بما يضمن للطالب في نهاية المطاف تعليما لا يكون فيه الطلاب هم الطرف الخاسر.

وقالت عربيات في تصريحاتها لـ “البوصلة“: إنّ ما يحدث في بعض المدارس الخاصة، وربما العديد منها ودون تعميم، من إختزال لأيام الدوام المدرسي، وتعطيل الطلبة في منتصف الأسبوع، واختزال عدد الحصص في أحد أيام الأسبوع، حتى وصلوا إلى قرار بدء العطلة الصيفية قبل موعدها بشهرٍ تقريباً، وقد كان ذلك معمولاً به العام الماضي في تلك المدارس، أما بالنسبة لقرار عطلة يوم خلال الأسبوع ويكون عادةً الثلاثاء، فما زال معمولاً به في كثير من المدارس الخاصة، ومنذ سنوات!

وأكدت أنه من الملفت إلتزام تلك المدارس بقرارات الوزارة في بدء أي عطلة، لكن من يراقب ما يحدث خلال الفصل الدراسي؟ وتحديداً الفصل الدراسي الثاني، حيث يصل إلى نهايته منذ لحظة بدايته، كيف يتم ذلك؟ من هنا تبدأ الحكاية.

المستشارة بشرى عربيات: كيف تمرُّ ممارسات بعض المدارس الخاصة دون وجود رقابة من الجهات المسؤولة

حكاية الفصل الدراسي الثاني

ووصفت عربيات ما يجري في هذا السياق، بالقول: نسرد لكم حكاية الفصل الدراسي الثاني للعام الماضي – على سبيل المثال – لكنها تتكرر هذا العام مع الأسف الشديد، الأمرُ الذي دفعني للحديث فوراً، إذ من المعلوم أن المدارس الخاصة بدأت دوام الفصل الثاني قبل شهر تقريباً، وذلك لا يتزامن مع دوام المدارس الحكومية  بسبب ما يسمى بتعويض الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الحكومية .

واستدركت قائلة: وكأنَّ طلبة المدارس الخاصة لم يتعرضوا لظروف جائحة كورونا ذاتها، وأنَّ ليس لديهم فاقد تعليمي، المهم في الموضوع أنه وبعد ما يقارب من دوام عشرة أيام من الفصل الحالي، تمَّ تحديد موعد إختبار الشهر الأول، والحجج الواهية جاهزة بالتأكيد، إذ أنهم يقنعون الطلبة وأولياء أمورهم بأن هذا التقييم من مصلحة الطلبة قبل حلول شهر رمضان المبارك!

وأضافت عربيات: بالتالي يتم “سلق” المواد في زمن قليل كي تكون هناك مادة مناسبة لهذا التقييم،هذا إن وُجدت فعلاً! وهنا أتساءل كيف تمرُّ مثل هذه الممارسات دون وجود رقابة من الجهات المسؤولة؟ إذ من غير المعقول أن لا تصل مثل هذه الأخبار ونحن نعيشُ في هذا الفضاء الواسع!

وقالت: الجدير بالذكر أيضاً رفض هذه المدارس للتعديل على ساعات الدوام المدرسي خلال شهر رمضان المبارك، هذا التعديل الصادر عن وزارة التربية والتعليم، تمَّ رفضه من القطاع الخاص، كما قرأنا وسمعنا في الأخبار، وتمَّ اقتراح أن يكون دوام المدارس الخاصة من الساعة الثامنة والنصف صباحاً حتى الواحدة ظهراً، دون الإشارة إلى آلية نقل الطلبة من وإلى المدرسة،ودون الإشارة إلى حقوق الطلبة في خدمة تعليم أفضل.

لماذا تأخير الدوام في رمضان؟

ونوهت إلى أنّه “يبقى السؤال الأهم، لماذا يتم تأخير دوام المدارس في هذا الشهر الفضيل؟ لا أرى سبباً مقنعاً لذلك، إلا سبباً واحداً وهو السَّماح للطلبة والمعلمين بالسَّهر لمتابعة الفضائيات، وذلك بالتأكيد على حساب العملية التعليمية إذ أنَّ البركة في الوقت تكون في الصباح، ألا يعتبر هذا أيضاً سبباً لفاقدٍ تعليمي من نوعٍ آخر؟؟ “.  

“أضف إلى ذلك ما يُسمَّى عند بعض المدارس الخاصَّة بعطلة الرَّبيع، والتي سوف تصادف هذا العام في الأسبوع الأخير من شهر آذار، وتمتد على الأقل أسبوعين، ويعود ذلك إلى ضمائر القائمين على تلك المدارس، إذ ربما تمتد إلى شهرٍ تقريباً، فكيف يتم حساب أيام الدوام المدرسي؟ مجرد سؤال!”، على حد وصفها.

وأشارت بالقول: ناهيك عن إمكانية بدء عطلة الصيف قبل شهر من التقويم المعتمد وزارياً، حيث تقرر بعض المدارس عقد إمتحانات نهاية الفصل بالتزامن مع الإمتحان التجريبي لطلبة البرامج الأجنبية، قبل أو بعد ذلك، وبالتالي يخسر الطلبة شهراً آخر يضاف إلى الخسارة التي تمَّ ذكرها، وبالتالي نصل النهاية قبل أن تبدأ الحكاية!

وعبّرت عن أسفها للنتيجة التي تصل إليها دائمًا فيما يتعلق بالعملية التعليمية: “خلاصة القول أنَّ التعليم، ليسَ بخير”.  

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: