هكذا يروّج معهد واشنطن لتقنيات الاحتلال بحل أزمة المياه العالمية

هكذا يروّج معهد واشنطن لتقنيات الاحتلال بحل أزمة المياه العالمية

عمان – البوصلة

روّج معهد واشنطن لدولة الاحتلال الإسرائيلي وتقنياتها في التعامل مع أزمة المياه العالمية ودورها في مساعدة الدول التي تعاني في هذا الجانب، وأكثر من ذلك يتحدث عن دور الاحتلال في توفير الغذاء لنحو مليار شخص حول العالم، من إيطاليا إلى تركيا إلى الهند، على حد مزاعم التقرير، وفي الوقت ذاته يشير التقرير إلى الأردن كمثال على الدول التي يصدر لها الاحتلال المياه بسبب النقص الذي تواجهه.

وتقول شينا كاتز الباحثة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في مقالتها بعنوان: أزمة المياه في جميع أنحاء العالم: الابتكارات الإسرائيلية قد تكون مفيدة، إن التقدّم الذي أحرزته إسرائيل على صعيد توفير التكاليف بفضل الري بالتنقيط وتحلية المياه وتكنولوجيا استخراج المياه من الهواء ، أسهم في مساعدة العديد من الدول على معالجة النقص المتنامي في هذا المجال.

وأضافت أن أكثر من ملياريْ شخص في مناطق تعاني شحاً في المياه في مختلف أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 5 مليارات بحلول عام 2050. كما أنه من المتوقع أن تتحمل المناطق التي تواجه أساساً نقصاً حاداً في المياه – بما في ذلك في الولايات المتحدة – العبء الأكبر من هذا الواقع الجديد.

وأضافت أن “إسرائيل في أكثر منطقة تعاني ندرة في المياه في العالم، وتقود مساعي تطوير تقنيات مبتكرة لهذا القطاع. فمن إعادة تدوير المياه إلى تحليتها والري بالتقطير(بالتنقيط)، تحتل الشركات الإسرائيلية موقع الصدارة في الجمع بين الإبداع والعلم لتخفيف لهذه المشكلة العالمية”.

تابعت بالقول: ومن بين هذه الشركات، شركة “ووترجين” التي طوّرت تقنية تستخرج (تسحب) مياه الشرب من الهواء باستخدام الطاقة الشمسية. ويجري حالياً استخدامها في 65 دولة في أنحاء العالم، من قطاع غزة (حيث تدعم مستشفيات بأكملها) إلى القرى الريفية في أفريقيا الوسطى. وفي الجزء الغربي من الولايات المتحدة، توفر مولدات المياه من الهواء مياهاً نظيفة صالحة للشرب بشكل يومي، في حين وفّرت أدوات الاستجابة للطوارئ التي تعتمدها الشركة المياه للمسؤولين أثناء إخمادهم النيران التي التهمت غابات كاليفورنيا.

وتؤكد كاتز أن “إسرائيل حققت إنجازات كبيرة في تقنيات تنقية المياه وتحليتها، التي توفر مياهاً صالحة للشرب من موارد لم تكن مناسبة لهذا الغرض سابقاً. وتقليدياً، تُعتبر تقنية تحلية مياه البحر مكلفة للغاية، لكن التقدّم الذي أحرزته إسرائيل جعلها أرخص بكثير – ثُلث تكلفة الأساليب التي كانت تُستخدم في التسعينيات. ومن خلال توسيع برنامج التحلية الخاص بها، أصبحت إسرائيل الآن قادرة على تصدير المياه إلى دول أخرى تعاني نقصاً مثل الأردن. وقد شاركت إحدى الشركات الإسرائيلية هذا النجاح مع الولايات المتحدة من خلال تصميم ما وصفته بـ”أكبر محطة لتحلية مياه البحر في أمريكا وأكثرها تطوراً من الناحية التقنية وكفاءة في استخدام الطاقة” في سان دييغو. وتوفر المُنشأة حالياً ما يقرب من 50 مليون غالون من المياه، والتي يمكن أن تخدم حوالي 400,000 شخص”.

وتستدرك بالقول: “أما في القطاع الزراعي، فتساهم تقنيات الري الإسرائيلية في توفير الغذاء لنحو مليار شخص حول العالم، من إيطاليا إلى تركيا إلى الهند. فقد مكّنت ابتكاراتها المجتمعات التي تعاني شحاً في المياه من الحفاظ على هذا المورد الثمين من خلال ضخ المياه عبر أنابيب موصولة مباشرة إلى جذور النبات، مما يحدّ من استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 60 في المائة ويزيد غلة المحاصيل الزراعية بنسبة 90 في المائة”.

هل يستطيع الأردن الاستغناء عن اتفاق النوايا؟

ومع تحسن الموسم المطري في الأردن وكميات المياه التي هطلت، تثار تساؤلات عن إمكانية استغناء الأردن عن اتفاق “النوايا” (الماء مقابل الكهرباء).

وكانت وزارة المياه والري أكدت أن المنخفض الجوي الاخير رفع حجم الامطار التراكمية الهاطلة من بداية الموسم المطري على جميع محافظات المملكة حتى صباح اليوم السبت حوالي 5890 مليون متر مكعب مشكلا ما نسبته 72% من المعدل السنوي طويل الامد ، فيما رفد المنخفض الجوي الاخير من مياه الامطار وجريان الاودية السدود بنحو مليون و250 الف متر مكعب 1,250 مليون م3 لترفع التخزين الكلي للسدود الى 85 مليون م3 بنسبة 30% من طاقتها التخزينية البالغة حاليا 280 مليون م، 3 ، و تركزت الكميات الداخلة في السدود الشمالية اعلاها في سد الملك طلال 800 الف م3 فيما لم يدخل سدود المملكة الجنوبية اية كميات.

التعامل مع العدوّ جنون

وكان النائب موسى هنطش  أكد في كلمة له خلال جلسة المناقشة العامة للموازنة العامّة بأن التعامل مع العدو الصهيوني والاعتماد عليه في مشاريع الزراعة والمياه والطاقة جنون، معتبرا بأن “الأصل أن نضيق على العدو الصهيوني لا أن نكون ممرا وجسرا له”.

وعرض النائب “هنطش” في تصريحاتٍ لـ”البوصلة” في وقت سابق بأن الحل الأمثل في الوقت الحالي، لتجاوز أي نقص في المياه، هو تحلية مياه الأغوار (وهي مياه جوفية)، حيث إن الهدف من تحلية هذه المياه هو تخفيف العبئ الحاصل جراء استهلاك المياه في محافظات الشمال، حيث إن معدل سقوط الأمطار في هذه المناطق مرتفع، لكنه مياهها الجوفية سيئة، بسبب نوعية التربة الطينية، التي تحول دون استقرار المياه في باطن الأرض.

وأشار إلى أن هذا المشروع أفضل بكثير من مشروع شراء المياه من دولة الاحتلال، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة معالجة مشكلة الفاقد، ومضاعفة السدود في كل المناطق، ويكون جزء من هدف هذه السدود تغذية المياه الجوفية، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية كاملة في الأردن هي 360 مليون متر مكعب، في تبلغ في تونس مثلا 3.7 مليار متر مكعب.

كما استغرب النائب موسى هنطش توقيع “إعلان النوايا” بين الأردن والاحتلال لتبادل الطاقة والمياه، في ظل وجود مشاريع تغني وتؤمن الحاجة من المياه.

وقال النائب خلال جلسة مناقشة “إعلان النوايا مع الاحتلال” إن فاقد المياه وصل إلى ٥٠ و ٨٠ بالمائة في بعض المناطق، وكشف في الوقت ذاته بأن تركيا قدمت منحة للحكومة لمعالجة موضوع فاقد المياه وتنفيذ المشاريع لحل ذلك ولكنها لم ترى النور”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: