عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

هل تشرعن قمة العقبة للاستيطان الصهيوني؟

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

يبدو أن الجميع يريد أن يقفز عن الحقيقة التي تجسدت أمس في بلدة حوارة في نابلس؛ حقيقة الإجرام الصهيوني المتمثل في ذراعيه جيش الاحتلال والمستوطنين، ومع ذلك فإن جل أمنيات الأطراف العربية والفلسطينية التي حضرت قمة العقبة كانت مجرد تعليق الإعلان عن مستوطنات جديدة لمدة ستة أشهر.

وبعيدًا عن أن الصهاينة لم يلتزموا بأي تعهد حول الاستيطان منذ اتفاقية أوسلو المشؤومة في عام 1994، حيث كان عدد المستوطنين حينذاك 150 ألفا في حين وصل عددهم حتى العام الماضي مليون مستوطن!! وفي حين كان عدد المستوطنات والبؤر الاستيطانية لا يتجاوز الـ144، فقد تضاعف العدد إلى أكثر من 550 بنيت على مساحة تساوي 12 في المئة من الضفة الغربية.

فإن قمة العقبة جاءت بعد أيام من إعلان حكومة اليمين الإرهابي المتطرف عن شرعنة 9 بؤر استيطانية وبناء 9500 وحدة استيطانية.

والتفاهم على مجرد تعليق الإعلان عن مستوطنات جديدة يعني أن “اللي فات مات”!! ولنبدأ من جديد!!

 إن هذا يعني ببساطة أن المستوطنات قبل اتفاق العقبة ليست محلا للنقاش الآن، والمطلوب مراقبة التفاهم الجديد والتزام الحكومة الصهيونية به، رغم أن تصريحات المسؤولين الصهاينة العلنية وعلى رأسهم الإرهابي نتنياهو عكست رفضهم لما جاء به بيان القمة.

من نافلة القول أن التفاهمات التي تجري برعاية أمريكية تكون وبالًا على القضية الفلسطينية والمصالح الفلسطينية والأردنية العليا.

ودعوني أذكر بتفاهم جرى عام 2015 برعاية أمريكية، وجاء لاحتواء هبة شعبية عارمة نصرة للمسجد الأقصى بعد محاولات لاقتحامه وفرض أوضاع جديدة بمناسبة الأعياد اليهودي، وتخلل الهبة سلسلة من عمليات طعن أرهبت الصهاينة وقطعان المستوطنين.

أسفر التفاهم الذي جرى بين الجانبين الأردني والصهيوني برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن اتفاق من خمسة بنود جلها تؤكد احترام الدور الأردني في الأقصى، وأن لا نية للحكومة الصهيونية بتغيير الوضع القانوني والتاريخي هناك، وأن لا نية لها بتقسيم المسجد الأقصى.

لكن بندًا شكل كارثة، إذ رسخ لشرعنة دخول المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى كزائرين، حيث تم التفريق بين أن الأقصى مكان عبادة خالص للمسلمين وبين حق الزيارة لليهود، وهي البدعة التي انطلت وكان نتيجتها تقسيم زماني على الأرض دون إعلان رسمي؛ إذا يتاح للمستوطنين اقتحام المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة السبت في وقت محدد، حتى بات ذلك الوضع كحق لهم، ناهيك عن أنهم باتوا يمارسون طقوسهم الدينية هناك.

ووفق إحصائيات عبرية فقد تضاعف عدد المقتحمين للمسجد الأقصى ست مرات بين عامي 2015 و2021.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts